غزوة غويران.. العراق في فوهة النار ودعوة للاستنفار
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
في عملية دقت ناقوس الخطر لعودة داعش إلى الواجهة، نجح التنظيم الإرهابي في تنفيذ عملية لم تستهدف المدنيين، بل استهدفت سجنا يأوي آلاف الإرهابيين المطلوبين، وعلى وقع هذا التطور "الخطير" الذي قد ينعكس على الوضع الأمني في العراق، حذر القيادي في الإطار التنسيقي، تركي العتبي، الاثنين (28 آب 2023)، من تداعيات الأحداث في سجن الحسكة السوري.
وقال العتبي لـ"بغداد اليوم"، إن "الانباء الواردة من مدينة الحسكة السورية حول هروب أعداد ليست قليلة من قيادات داعش يوم امس، مثار قلق ولها تداعيات سلبية في ثلاثة اتجاهات، أبرزها، أنها ستثير الفوضى والارباك في مناطق عدة، وربما تكون بداية لخلق تؤترات، لا سيما وأن بعض من هربوا هم قيادات متقدمة في التنظيم وفق المعلومات الواردة".
وأضاف، أن "احداث سجن الحسكة، رسالة خطيرة للعراق بأن هناك من يحاول إعادة إحياء داعش من جديدة من خلال تكرار هروب قيادات التنظيم"، مؤكدا، أن "ما يحصل يحمل اجندة دولية هدفها إبقاء المنطقة في حالة عدم استقرار".
وأعرب العتبي عن استغرابه "من الاحتفاظ بالالاف من قيادات داعش من جنسيات عدة رغم ارتكابهم فظائع ومجازر وحشية"، متسائلا: لماذا لايحالون للمحاكم او يجري تسفيرهم الى بلدانهم.
وشدد على "ضرورة الاستنفار على الحدود والانتباه لخطورة مايحدث في الحسكة السورية من الان".
هروب دواعش وحظر تجوال
وأمس الاحد، فرضت قوات سوريا الديمقراطية حظرا للتجوال في منطقة الحسكة السورية، بعد أنباء عن هروب عناصر من تنظيم داعش من سجن "غويران".
وفي التفاصيل، حيث أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إغلاق القوى الأمنية التابعة لـ"الإدارة الذاتية" جميع الطرقات في أحياء مدينة الحسكة، تزامنًا مع عصيان لمساجين من تنظيم داعش في سجن الصناعة "غويران".
وانتشرت القوى الأمنية في محيط السجن وأبلغت الأهالي بضرورة التزامهم المنازل، بالتوازي مع عمليات بحث عن خلايا لداعش في الأحياء.
وجاء ذلك، بالتزامن مع وجود معلومات عن تنفيذ التنظيم عملية فرار تماثل العملية الكبرى التي جرت مطلع العام الماضي، وسط أنباء عن هروب أو تهريب عناصر من السجن، وفق المرصد.
يذكر أن سجن "غويران" الواقع في مدينة الحسكة السورية قد شهد في 20 كانون الثاني 2022 هجوما لداعش، حيث أدى ذلك إلى مقتل نحو 140 عنصرا من قوات "سوريا الديمقراطية".
وأدى الهجوم الذي كان يهدف داعش من خلاله إلى فتح أبواب سجن "غويران" أمام نزلائه الذين ينتمون للتنظيم، إلى خسارته لنحو 374 من عناصره، ويشمل هذا الرقم على حد سواء، عناصر التنظيم المهاجمين من خارج السجن وآخرين حاولوا الفرار منه.
وتمكن المئات من عناصر التنظيم المسجونين لدى (قسد)، من الفرار في غضون تلك الاشتباكات، لكن حتى الآن لم تعرف أعداد الفارين بشكلٍ دقيق، إذ قُدرت بنحو 800 عنصر فقط.
تساؤلان "هامّان"
ويثير الهروب الجديد من السجن السوري، الذي سقط فيه عشرات القتلى، التساؤل حول ما إذا كان التنظيم مستعد لشن عمليات مصيرية في البقعة الجغرافية التي يحكمها الأكراد المتمركزون في الشمال الشرقي لسوريا، كما يسلط الحادث الضوء على جهود التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة داعش، وجهود الحليف المحلي المتمثل بقوات سوريا الديمقراطية.
لمحة عن السجون
ويضم سجن الصناعة أو سجن الحسكة المركزي، قرابة 3500 سجين من عناصر تنظيم داع"، وأكثر من 700 طفل مما يعرف "بأشبال الخلافة"، وهو ليس الوحيد بل هناك ما لا يقل عن عشرين سجنا آخر، مثل سجن عايد في الطبقة الذي يضم نحو ألف معتقل، وسجن الاحداث في الرقة ويضم نحو ألف وخمسمائة، وسجن علايا في القامشلي الذي يضم نحو ألف وخمسمائة، والسجن الأسود أو سجن ديريك، الذي يضم أخطر المطلوبين، ويقبع فيه نحو الفي سجين، وسجن الشدادي الذي يضم نحو ستمائة سجين، وعدد من السجون المحلية الأخرى.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الحسکة السوریة الذی یضم داعش من
إقرأ أيضاً:
هروب 11 موقوفاً من حراسة شرطة شمالي السودان
رفض أربعة موقوفين المشاركة في عملية الهروب، واختاروا البقاء داخل الزنزانة، قبل أن يبلغوا إدارة المركز بالحادثة عند الصباح، ما ساعد الشرطة في تحديد توقيت الهروب وملابساته الأولية.
الخرطوم: التغيير
شهدت مدينة دَلْقو بولاية الشمالية حادثة هروب جماعي جديدة، بعد تمكّن 11 موقوفاً من الفرار من داخل حراسة شرطة دلقو مساء الإثنين، في واقعة تُعدّ امتداداً لسلسلة من حوادث الهروب التي شهدها المركز خلال الفترة الأخيرة.
وشارك الموقوفون الهاربون في أعمال بناء داخل المركز نهاراً، وهي الأعمال التي وفّرت لهم فرصة لتهريب بعض أدوات البناء إلى داخل زنزانتهم.
وفي ساعات الليل، استغل المحتجزون ضعف الرقابة واستخدموا تلك الأدوات لـ اختراق جدار الزنزانة وفتح ثغرة مكّنتهم من مغادرة الحراسة دون أن يتم رصدهم في الوقت المناسب.
ورفض أربعة موقوفين المشاركة في عملية الهروب، واختاروا البقاء داخل الزنزانة، قبل أن يبلغوا إدارة المركز بالحادثة عند الصباح، ما ساعد الشرطة في تحديد توقيت الهروب وملابساته الأولية.
ضابط جيش هاربمن بين الفارين شخص قيل إنه ضابط يتبع للقوات المسلحة كان موقوفاً على خلفية قضية تتعلق بترويج المخدرات، وما تزال إجراءات قضيته قيد التقاضي.
وتشير المصادر إلى أن وجود متهمين بتهم خطيرة ضمن الهاربين يرفع من خطورة الحادثة ويزيد القلق وسط المواطنين.
وتُعدّ هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في دلقو؛ إذ شهدت الحراسة خلال الفترة الماضية تكراراً لحوادث هروب متعددة، ما أثار حالة من القلق بين الأهالي، وسط مطالبات بتعزيز الحراسة وإصلاح البنية الأمنية للمركز الذي يعاني من ضغط الحرب على المؤسسات الشرطية والقضائية في البلاد.
غياب المعلومات الرسمية الكاملةولم تصدر بيانات رسمية مفصلة حول مصير الهاربين أو عمليات التمشيط التي قد تكون جارية للقبض عليهم.
كما لم تُعلن الشرطة أسماء الموقوفين أو ما إذا كانت تمكنت من إعادة توقيف أي منهم بعد الحادثة.