قال الدكتور سعيد شاهين، رئيس قسم الإعلام في جامعة الخليل، إن الحديث عن إمكانية حل الكنيست الإسرائيلي يتطلب الحذر، نظراً لتعقيد العملية التشريعية وتعدد مراحلها، حيث تمر بما لا يقل عن أربع مراحل، كل منها تحتاج إلى جهود وتحالفات داخلية معقدة.

إصابة جنديين إسرائيليين وتصاعد الخسائر الإنسانية في غزة وسط استمرار العدوانالمتحدثة السابقة للخارجية الأمريكية: استقلت بسبب تواطؤ واشنطن في جرائم غزة

وأوضح شاهين، في مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي، ببرنامج "مطروح للنقاش"، على قناة القاهرة الإخبارية، أن حزب "يهودوت هتوراه"، الذي يهدد حالياً بالتصويت لصالح حل الكنيست، لا يمتلك سوى سبعة مقاعد فقط، وبالتالي فإن تأثيره محدود ما لم تنضم إليه حركة شاس.

وأضاف: "حتى اللحظة، لم يُترجم موقف شاس بشكل فعلي، وما زالت مترددة بشأن التصويت، وإذا لم تنضم، فإن المشهد السياسي الإسرائيلي قد لا يشهد تحولاً جذرياً، خاصة أن اليمين يرى في الوضع الحالي فرصة تاريخية نادرة يصعب تكرارها".

وحول موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال شاهين: "نتنياهو يبدو هادئاً في التعامل مع هذه الأزمة، وهو بلا شك ثعلب سياسي ماكر، يوظف الخلافات الحزبية ويستثمرها بذكاء للحفاظ على تماسك الائتلاف الحاكم، رغم أن بعض الأحزاب تستغله، إلا أنه يستخدمها لصالحه بنجاح".

وأشار شاهين إلى أن انعقاد الدورة الصيفية للكنيست سيتوقف قريباً، ما يعني أن أي تطور على مستوى حل الكنيست لن يحدث قبل ستة أسابيع على الأقل، وهو ما يمنح نتنياهو مساحة إضافية للمناورة السياسية.

وفيما يتعلق بتأثير حل الكنيست على مسار الحرب على قطاع غزة، أكد الدكتور شاهين أن الوضع قد يشهد تحولاً كبيراً، وقال: "في حال تم حل الكنيست فعلاً، سنكون أمام تحول دراماتيكي حقيقي، المعارضة الإسرائيلية، وعلى رأسها يائير لابيد وأفيجدور ليبرمان، عبّرت أكثر من مرة عن موقفها المتحفظ أو الرافض لاستمرار هذه الحرب".

وختم شاهين بالتأكيد على أن القانون المتعلق بتجنيد الحريديم هو البند المفصلي الذي قد يُشعل الأزمة داخل الحكومة، ويُفضي فعلاً إلى تفكيكها، إذا ما تبنته حركة شاس بشكل نهائي.

طباعة شارك سعيد شاهين الكنيست الإسرائيلي العملية التشريعية تحالفات الكنيست المشهد السياسي الإسرائيلي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سعيد شاهين الكنيست الإسرائيلي العملية التشريعية تحالفات الكنيست المشهد السياسي الإسرائيلي حل الکنیست

إقرأ أيضاً:

نجاة مؤقتة لحكومة نتنياهو: المعارضة تفشل في تمرير مشروع قانون لحل الكنيست

رفض الكنيست الإسرائيلي بأغلبية ضئيلة مشروع قانون لحله قدّمته المعارضة، في محاولة للدعوة إلى انتخابات مبكرة على خلفية الخلاف حول قانون التجنيد الإجباري لليهود المتديّنين. اعلان

تمكّنت حكومة بنيامين نتانياهو من تفادي أزمة سياسية كانت ستطيح بها، بعد فشل المعارضة في تمرير مشروع قانون لحل الكنيست، كان سيؤدي إلى انتخابات مبكرة. فقد صوّت 61 نائباً ضد الاقتراح مقابل 53 مؤيداً، ما منح الحكومة فرصة جديدة وسط خلافات متصاعدة داخل الائتلاف بشأن قانون التجنيد الإجباري لليهود المتديّنين.

المعارضة، التي تضم أحزاباً وسطية ويسارية، سعت إلى استغلال الانقسام داخل الائتلاف، خصوصاً تهديدات الأحزاب الدينية المتشددة الداعمة لنتانياهو بالتصويت لصالح حلّ البرلمان، احتجاجاً على محاولات تقليص الإعفاء من الخدمة العسكرية. إلا أن هذه الأحزاب امتنعت عن دعم المقترح في اللحظة الأخيرة، ما أدى إلى فشله.

Relatedتقرير: نتنياهو يوافق على صفقات دفاعية ضخمة بين شركات إسرائيلية وقطر إيران تؤكد أن الوثائق السرية تضمن حمايتها ونتنياهو يسعى لإقناع ترامب بوقف المفاوضات النوويةعائلات الرهائن الإسرائيليين تُطالب بإنهاء الحرب وتتّهم نتنياهو بتقويض جهود التوصل لاتفاق

وقبيل التصويت، أعلن النائب يولي إدلشتين من حزب "الليكود" عن اتفاق داخل الائتلاف حول مبادئ مشروع قانون التجنيد، متعهداً بأن المشروع سيوسّع قاعدة الخدمة العسكرية. وأشار إلى أن الإصلاحات المرتقبة ستشمل تجنيد مزيد من المتدينين وتشديد العقوبات على الممتنعين عن الخدمة، واصفاً الاتفاق بـ"الإنجاز التاريخي".

في المقابل، وصف زعيم المعارضة يائير لبيد الوضع داخل الائتلاف بـ"بداية الانهيار"، مشيراً إلى أن الأحزاب الدينية اختارت الحفاظ على الإعفاءات بدلاً من المخاطرة بخسارة موقعها داخل الحكومة، واتهم نتانياهو بترتيب إعفاءات لعشرات الآلاف من المتدينين على حساب مصلحة الجيش.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصفق للرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي أثناء إلقائه كلمة أمام المشرعين في الكنيست، الأربعاء 11 يونيو/حزيران 2025. AP Photo

ورداً على ذلك، أكد وزير الاتصالات شلومو كرعي أن الحكومة "أقوى من أي وقت مضى"، فيما رأى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أن إسقاط الحكومة في ظل الحرب المستمرة في غزة يشكّل "خطرًا وجودياً على إسرائيل".

قضية إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية، الموروثة منذ تأسيس الدولة العبرية، تعود مجدداً إلى الواجهة في ظل حاجة الجيش المتزايدة للمجندين مع استمرار الحرب في غزة. ووسط ضغوط متصاعدة داخل "الليكود" وخلافات مع الحلفاء الدينيين، يسعى نتانياهو إلى التوفيق بين الحفاظ على تماسك حكومته وتلبية مطالب قاعدته السياسية، في مشهد يُنذر بتوترات سياسية مقبلة رغم النجاة المؤقتة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • إسرائيل.. المعارضة غاضبة لفشل حل الكنيست وتهاجم حكومة نتنياهو
  • نجاة مؤقتة لحكومة نتنياهو: المعارضة تفشل في تمرير مشروع قانون لحل الكنيست
  • المعارضة الإسرائيلية تفشل بتمرير قانون حل الكنيست.. الحريديم أنقذوا نتنياهو
  • الكنيست الإسرائيلي يصوت ضد مقترح لحل نفسه
  • نتنياهو محاصر من كل الجهات.. المعارضة تقترح حل «الكنيست».. والحلفاء يلوّحون بالانشقاق
  • استشهاد 80 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة
  • جهاد حرب: نتنياهو عاجز حتى الآن عن منع أحزاب الحريديم من التصويت لحل الكنيست
  • هل تسقط حكومة نتنياهو؟.. المعارضة الإسرائيلية تصوت على حل الكنيست
  • وزير فلسطيني سابق: إسرائيل بقيادة نتنياهو تبحث لأول مرة منذ 2023 عن صفقة في غزة