أكاديمي فلسطيني: حل الكنيست قد يحدث تحولا دراماتيكيا في مسار الحرب على غزة
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
قال الدكتور سعيد شاهين، رئيس قسم الإعلام في جامعة الخليل، إن الحديث عن إمكانية حل الكنيست الإسرائيلي يتطلب الحذر، نظراً لتعقيد العملية التشريعية وتعدد مراحلها، حيث تمر بما لا يقل عن أربع مراحل، كل منها تحتاج إلى جهود وتحالفات داخلية معقدة.
وأوضح شاهين، في مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي، ببرنامج "مطروح للنقاش"، على قناة القاهرة الإخبارية، أن حزب "يهودوت هتوراه"، الذي يهدد حالياً بالتصويت لصالح حل الكنيست، لا يمتلك سوى سبعة مقاعد فقط، وبالتالي فإن تأثيره محدود ما لم تنضم إليه حركة شاس.
وأضاف: "حتى اللحظة، لم يُترجم موقف شاس بشكل فعلي، وما زالت مترددة بشأن التصويت، وإذا لم تنضم، فإن المشهد السياسي الإسرائيلي قد لا يشهد تحولاً جذرياً، خاصة أن اليمين يرى في الوضع الحالي فرصة تاريخية نادرة يصعب تكرارها".
وحول موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال شاهين: "نتنياهو يبدو هادئاً في التعامل مع هذه الأزمة، وهو بلا شك ثعلب سياسي ماكر، يوظف الخلافات الحزبية ويستثمرها بذكاء للحفاظ على تماسك الائتلاف الحاكم، رغم أن بعض الأحزاب تستغله، إلا أنه يستخدمها لصالحه بنجاح".
وأشار شاهين إلى أن انعقاد الدورة الصيفية للكنيست سيتوقف قريباً، ما يعني أن أي تطور على مستوى حل الكنيست لن يحدث قبل ستة أسابيع على الأقل، وهو ما يمنح نتنياهو مساحة إضافية للمناورة السياسية.
وفيما يتعلق بتأثير حل الكنيست على مسار الحرب على قطاع غزة، أكد الدكتور شاهين أن الوضع قد يشهد تحولاً كبيراً، وقال: "في حال تم حل الكنيست فعلاً، سنكون أمام تحول دراماتيكي حقيقي، المعارضة الإسرائيلية، وعلى رأسها يائير لابيد وأفيجدور ليبرمان، عبّرت أكثر من مرة عن موقفها المتحفظ أو الرافض لاستمرار هذه الحرب".
وختم شاهين بالتأكيد على أن القانون المتعلق بتجنيد الحريديم هو البند المفصلي الذي قد يُشعل الأزمة داخل الحكومة، ويُفضي فعلاً إلى تفكيكها، إذا ما تبنته حركة شاس بشكل نهائي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سعيد شاهين الكنيست الإسرائيلي العملية التشريعية تحالفات الكنيست المشهد السياسي الإسرائيلي حل الکنیست
إقرأ أيضاً:
عماد الدين حسين: أمريكا تمد إسرائيل بالسلاح والمال والدعم السياسي
أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ ، أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية راسخ وثابت، مشددًا على أن القاهرة ترفض تمامًا أي محاولات للتهجير أو تصفية الحقوق الفلسطينية، وأنها تتحرك بدافع قومي وأمني لا يقبل التهاون.
وفي مداخلة له عبر برنامج "منتصف النهار" المذاع على شاشة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال، نوّه حسين إلى أن الرسائل التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك تصريحات وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، تأتي في توقيت بالغ الأهمية، وتؤكد مجددًا أن مصر لن تسمح بتصفية القضية أو العبث بها.
وأوضح حسين أن "المصلحة القومية لمصر تقتضي بقاء الشعب الفلسطيني في أرضه"، مؤكدًا أن زعزعة الاستقرار في غزة أو الضفة الغربية يمثل خطرًا مباشرًا على الأمن القومي المصري، بعيدًا حتى عن البعد القومي أو العروبي.
وأضاف: "لا يمكن لأي طرف عاقل أن يتصور أن مصر قد تفرّط في حقوق الشعب الفلسطيني، أو تتغاضى عن مخطط تهجير بات واضح المعالم، مصر وقفت سدًا منيعًا أمام هذا المخطط منذ لحظاته الأولى".
وعن مدى تأثير الرسائل المصرية والعربية على صانع القرار الأمريكي، قال حسين: "الرئيس السيسي كان واضحًا ومباشرًا في حديثه إلى الرئيس الأمريكي، ودعاه إلى وقف الحرب، لأنه يدرك أن الطرف الوحيد القادر على كبح جماح إسرائيل هو الولايات المتحدة".
وتابع: “لكن، للأسف، واشنطن ليست فقط منحازة، بل شريكة بشكل مباشر في هذه الحرب، أمريكا تمد إسرائيل بالسلاح والمال والدعم السياسي، بل سحبت من مخزونها الاستراتيجي لصالح تل أبيب، وأصبحت تتعامل معها كما لو كانت الولاية رقم 52”.