صحف عالمية: الضغوط الدولية تتزايد على إسرائيل والشعوب لن تقبل تقاعس الحكومات
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
تناولت صحف ومواقع عالمية الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل بسبب تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ورأت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن التحرك المشترك من بعض أقرب حلفاء إسرائيل يمثل انحرفا كبيرا عن موقف الولايات المتحدة.
وجاء في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن الضغوط تتزايد على إسرائيل بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة وتصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية، مشيرة إلى إعلان مجموعة من الدول الغربية عقوبات تستهدف وزيرين بحكومة بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية).
وفرضت حكومات بريطانيا وكندا والنرويج ونيوزيلندا وأستراليا -أمس الثلاثاء- عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، متهمة إياهما بالتحريض المتكرر على العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وتبرز الخطوة المنسقة -وفق الصحيفة- تشددا في المواقف الدولية تجاه إسرائيل، لكنها تضيف "وحتى مع اعتبار الخطوة تصعيدا كبيرا في التعامل مع إسرائيل، فإن هناك من يستبعد أن تكفي الإجراءات لإجبارها على تغيير سياستها".
ورأت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن "التحرك المشترك من بعض أقرب حلفاء إسرائيل يمثل انحرفا كبيرا عن موقف الولايات المتحدة"، وتنبه إلى أن 4 من أصل 5 أعضاء في تحالف "العيون الخمس" لتبادل المعلومات الاستخباراتية الذي يضم الولايات المتحدة انخرطوا في التحرك المنسق ضد وزراء في الحكومة الإسرائيلية، في وقت لم تفرض فيه إدارة الرئيس السابق جو بايدن ولا إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب أي عقوبات على كبار المسؤولين الإسرائيليين.
إعلانونشرت صحيفة غارديان البريطانية مقالا جاء فيه أن السفينة مادلين لم تصل إلى غزة، لكنها فضحت تواطؤ الحكومات الغربية تجاه الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل في غزة، مضيفا أن "آلة الدعاية الإسرائيلية سخّرت كل ما أمكن لإنجاح حملة لتشويه مبادرة كسر الحصار عن غزة منذ انطلاق السفينة، وأكثر ما يدعو للإحراج هو أن وسائل الإعلام الغربية راحت تردد الرواية الإسرائيلية".
وخلص المقال إلى أن "الشعوب لن تقبل تقاعس حكوماتها لذا ستكون إسرائيل هي الخاسرة في النهاية".
رد مقلقأما صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فنشرت مقالا يرى أن خطة إسرائيل لتوزيع المساعدات في غزة محكوم عليها بالفشل إلا إذا قررت إشراك الأمم المتحدة، ويوضح أن المؤسسة المكلفة بالمهمة ارتكبت أخطاء جسيمة تعكس بما لا يدعو إلى الشك عدم قدرتها على حل الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة.
وأضاف المقال أنه "منذ دخول الخطة حيز التنفيذ قُتل ما لا يقل عن 100 فلسطيني في الطريق إلى المساعدات بينما لا توحي كمية المساعدات المقدمة بإمكانية معالجة الوضع في وقت قريب".
وتناولت صحيفة معاريف الإسرائيلية ردا وصفته بالمقلق لإسرائيل تلقاه نتنياهو من ترامب عندما طلب ضوءا أخضر لشن هجوم على إيران خلال مكالمتهما الهاتفية. وتقول إن ترامب أجاب بالقول إنه يعتقد بقدرته على التوصل إلى اتفاق في النهاية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وتشير الصحيفة إلى أن القلق الإسرائيلي ينبع من غياب رد أميركي واضح على تطلع إسرائيل لمهاجمة إيران في حال فشل المفاوضات.
ومن جهة أخرى، أبرزت صحيفة لوموند الفرنسية تحذيرات برنامج الأغذية العالمي من انتشار المجاعة في مناطق أخرى بالسودان، ما ينذر بتفاقم إحدى أكبر الأزمات الإنسانية عبر العالم. وتشير الصحيفة إلى أن نقص البيانات الموثوقة أخّر إعلان المجاعة ببعض المناطق في بلد مزقته الحرب، لكن ما هو مؤكد في السودان -وفق الصحيفة- هو أن نسب تفشي الجوع وسوء التغذية ترتفع بشكل مقلق يستدعي تدخلا دوليا عاجلا.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات ترجمات إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
نقاط ساخنة مرعبة قد تشعل حربا عالمية
#سواليف
رغم أن #العالم لم يدخل في حالة #حرب بعد لكنه يتأرجح بشكل خطير على شفا صراع منهجي قد يبتلع القوى الكبرى ويعيد رسم خريطة القرن الحادي والعشرين. روبرت ماغينيز – فوكس نيوز
يبدو أن العالم يقترب بشدة من شفا #صراع_عالمي_كارثي. وقد برزت مؤخراً خمسة تطورات مقلقة للغاية تكشف عند النظر في سياقها عن نظام دولي آخذ في التدهور بسرعة، حيث تفشل الدبلوماسية، ويضعف الردع، ويتزايد خطر اندلاع #حرب متعددة الأطراف بشكل حاد.
إن الضربة التي شنتها أوكرانيا بطائرة دون طيار في عمق الأراضي الروسية – والتي أفادت التقارير بإتلافها لجزء كبير من أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية – تحمل بصمات التدخل الغربي. ورغم أن كييف أعلنت مسؤوليتها، إلا أن تعقيد الهجوم يوحي بدعم استخباراتي وتكنولوجي من الولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي (الناتو).
مقالات ذات صلة إصابة 4 جنود إسرائيليين في هجومين منفصلين بخان يونس 2025/06/11وأشار مسؤولون استخباراتيون سابقون إلى احتمال تورط وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) أو وكالات حليفة لها. وبغض النظر عن المصدر الحقيقي، ترى موسكو نفسها الآن في حرب ليس فقط مع أوكرانيا، بل مع التحالف الغربي الأوسع.
ولم تُسفر المكالمة الهاتفية بين الرئيس دونالد #ترامب والرئيس الروسي فلاديمير #بوتين عن أي اختراق دبلوماسي. ورغم أن الرجلين ناقشا الحرب المتصاعدة وهجوم الطائرة المسيرة، إلا أن المكالمة انتهت دون التزامات، أو وقف لإطلاق النار، أو خطة لخفض التصعيد. وأقرّ ترامب بأن هذه المحادثة ليست من النوع الذي من شأنه أن يُحقق السلام. بل سلطت المكالمة الضوء على مدى تجذر الصراع، ومدى ضيق الطرق الدبلوماسية المتبقية للخروج منه.
أما في #إيران فقد انهارت جهود كبح طموحاتها النووية ؛ حيث رفض المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي علناً مقترحاً أمريكياً كان من شأنه أن يسمح بتخصيب اليورانيوم منخفض المستوى بشكل محكم. وندد بالعرض ووصفه بأنه “يتعارض تماماً مع مصالح إيران”، مؤكداً مطلب إيران بحقوق تخصيب سيادية كاملة.
ومع تفكير #إسرائيل العلني في العمل العسكري وتوقف المفاوضات، يقف الشرق الأوسط على شفا حرب شاملة محتملة تشمل المنطقة بأكملها – خاصة إذا سارعت إيران نحو تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية.
وهناك تهديدات من نوع آخر على الأراضي الأمريكية ظهر تهديد مُرعب؛ حيث اتهم المدعون الفيدراليون زوجين صينيين بمحاولة تهريب فطر الفيوزاريوم غراميناروم إلى الولايات المتحدة، وهو فطر مُدمر للمحاصيل صنّفته وزارة العدل الأمريكية بأنه “سلاح إرهاب زراعي” مُحتمل. ويمكن لهذا الفطر الممرض أن يدمر القمح والشعير والذرة، كما أن سمومه ضارة بالبشر والماشية. والحادثة تُسلِّط الضوء على ثغرة مُقلقة وهي أن أمريكا مُعرّضة لتهديدات غير تقليدية.
وقد يصبح مضيق تايوان برميل بارود إذا تحركت الصين باتجاه ضمه، وحينها سيكون تدخل الولايات المتحدة شبه مضمون، مما قد يُشعل صراعاً كبيراً في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
في الحقيقة تشير الأحداث الدائرة في العالم إلى أن الولايات المتحدة تواجه تحديات غير مسبوقة على جبهات متعددة، في ظل ندرة النجاحات الدبلوماسية التي يمكن الاعتماد عليها. وقد أثبتت الأدوات التقليدية – المحادثات والعقوبات والقمم – عدم كفايتها. ويبقى أمام أمريكا خياران: إما التراجع عن القيادة العالمية، أو مواجهة التهديدات المتزايدة في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، ربما دفعة واحدة.
وهذا ليس تهويلاً، فرغم أن العالم لم يدخل في حالة حرب بعد لكنه يتأرجح بشكل خطير على شفا صراع منهجي قد يبتلع القوى الكبرى ويعيد رسم خريطة القرن الحادي والعشرين.