هجوم حاد من وسائل الإعلام الكولومبية على دوران
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
خاص
يواجه لاعب منتخب كولومبيا و مهاجم فريق النصر جون دوران، هجوماً لاذعاً وحاداً على وسائل الإعلام الكولومبية بعد استبعاده من تشكيلة منتخب بلاده، عقب مشاركته أمام منتخب البيرو التي انتهت بالتعادل السلبي، ضمن تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
واستبدل مدرب كولومبيا نيستور لورينزو، دوران في هذه المباراة بعد نهاية الشوط الأول نتيجة المستوى السيئ الذي ظهر عليه أمام بيرو.
وظهرت شائعات عن اللاعب دوران بأنه دخل في شجار مع أحد زملائه في غرفة الملابس، لكن مدرب المنتخب الكولومبي نفى ذلك، وذكر أن استبعاده تم لشعوره بآلام أسفل الظهر.
وفتح استبعاد دوران من صفوف منتخب بلاده باباً أمام وسائل الإعلام الكولومبية، حيث وجهت له اتهامات بعدم احترام شعار المنتخب الوطني.
وكتب موقع «redmas» تصريحات الإعلامي الكولومبي المعروف خوان فيليبي كادافيد، حيث وجه لـ«دوران» هجوماً عنيفاً وطلب منه عدم العودة لتشكيلة المنتخب حتى نهاية تصفيات كأس العالم 2026.
وأضاف: «فيليبي دوران أمام بيرو كان لاعباً هزيلا وضعيفاً لم يقدم أي مستوى فني يشفع له في البقاء في تشكيلة المنتخب. اللاعب يجب ألا ينضم للمنتخب إلا بعد أن ينضج كروياً وفنياً، وعليه أن يحترم جماهيره، وزملاءه، ومدربه».
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: النصر جون دوران منتخب كولومبيا
إقرأ أيضاً:
أزمة إعلام الأقليات
إذا دققت النظر حولك، فسترى شُح المنصات الإعلامية التي تمثّل الأقليات بشكل فعلي. فالمسيحيون في العراق، الذين لا تتجاوز نسبتهم 1 في المئة من إجمالي السكان وفق تقرير لجنة الحريات الدينية الأمريكية، لا يحظون بأي حضور إعلامي يذكر، كما هو الحال مع الأكراد في سوريا، الذين يشكلون حوالي 9 في المئة من السكان بحسب معهد السلام الأمريكي (USIP)، أو الشركس والأرمن في الأردن (دون وجود إحصائيات عن نسبتهم المئوية)، وغيرها من الأقليات في المنطقة التي تعاني من تهميش إعلامي واضح.
تمتد ظاهرة التهميش هذه أيضا إلى الولايات المتحدة، حيث يُصنَّف السكان الأصليون كأقلية يبلغ عددهم نحو 9.5 مليون شخص، مع تراجع عدد وسائل الإعلام الموجهة لهم من حوالي 700 عام 1998 إلى نحو 200 وسيلة عام 2018، بما في ذلك الصحف القبلية والمستقلة وفق تقرير صادر عن الكونغرس الأمريكي بعنوان "SRES147".
كل ذلك يقودنا الى بعض اسباب تعثّر إعلام الأقليات:
1. طبيعة الفكر والجمهور المحدود: غالبا ما تحمل الأقليات أفكارا أو رؤى لا تلقى قبولا واسعا في المجتمع، مما يحدّ من انتشارها بين العامة. فالإعلام الموجه للأقليات يستهدف عادة شريحة ديموغرافية أو لغوية محددة، وهو ما يقلّص حجم جمهوره مقارنة بالإعلام الجماهيري. يضاف إلى ذلك أن خوارزميات المنصات الرقمية تفضّل الحسابات الكبيرة ذات التفاعل المرتفع، مما يصعّب على المنصات الصغيرة إبراز محتواها.
وجود إعلام يعبّر عن هذه الفئات ليس ترفا، بل ضرورة تُسهم في إثراء المشهد الإعلامي وتعزيز التنوع والاندماج مع محيط الأغلبية
2. القيود المالية والموارد المحدودة: تعتمد غالبية وسائل إعلام الأقليات على تمويل ضئيل، وهو ما ينعكس على ضعف الكوادر البشرية، وقلة التسويق، وتراجع جودة الإنتاج. ومع غياب نماذج مستدامة للإيرادات (كالإعلانات أو الاشتراكات أو المنح)، يصبح من الصعب منافسة المؤسسات الإعلامية الكبرى المدعومة ماليا.
3. عوائق المصداقية والاعتراف: حتى مع إنتاج محتوى مهني وهادف، قد تُقابل منصات الأقليات بالتشكيك أو التجاهل من قبل وسائل الإعلام السائدة أو صانعي القرار، وغالبا ما تُستبعد من شبكات التعاون والتغطية الإعلامية الأوسع، ما يحدّ من انتشارها وتأثيرها.
4. تحديات الإعلام الرقمي الجديد: تواجه وسائل الإعلام التقليدية -سواء للأغلبية أو الأقليات- صعوبة في مجاراة الإعلام الرقمي منخفض التكلفة وسريع الانتشار. فإذا كانت المؤسسات الكبرى ذات الموارد الضخمة تكافح للحفاظ على حضورها، فكيف الحال بمنصات الأقليات الأكثر ضعفا وانتشارا؟
الخلاصة
إنّ ما سبق لا يعني التخلي عن فكرة إنشاء منصات إعلامية خاصة بالأقليات، بل على العكس، هو دعوة للتفكير في آليات مبتكرة تُمكّن هذه المنصات من البقاء والتأثير. فكما أن كل إنسان يمكن أن يكون جزءا من أقلية في مكان أو زمان ما، فإن وجود إعلام يعبّر عن هذه الفئات ليس ترفا، بل ضرورة تُسهم في إثراء المشهد الإعلامي وتعزيز التنوع والاندماج مع محيط الأغلبية.
قد يجد الإنسان نفسه ضمن الأغلبية في موضع، لكنه سرعان ما قد يصبح أقلية في مكان آخر. فاختلاف الأفكار، أو المعتقدات، أو الانتماءات العرقية واللغوية، أو حتى التوجهات الفكرية والاجتماعية، كلها عوامل تجعلنا جميعا -بدرجات متفاوتة- أقليات في سياقات معينة.