تحت شعار من الجبال إلى البحار تزدهر الصداقة.. انطلاق مؤتمر "المدن الصديقة" لمقاطعة لياونينغ الصينية
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
شنيانغ _ فيصل السعدي
انطلقت اليوم فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر مدن الصداقة الدولية لمقاطعة لياونينغ، تحت شعار "من الجبال إلى البحار تزدهر الصداقة"، في مدينة شنيانغ بمقاطعة لياونينغ، وذلك بحضور أكثر من 350 ضيفاً يمثلون أكثر من 100 وفد من داخل الصين وخارجها.
وعبر السيد وانغ شين حاكم مقاطعة لياونينغ في كلمته الافتتاحية عن فخره واستقباله الحار للأصدقاء الدوليين.
وأضاف "نجتمع في هذا الموسم الجميل مع أصدقائنا الدوليين الذين قطعوا آلاف الأميال عبر الجبال والبحور، هنا في شنيانغ الجميلة، للمشاركة في الدورة الثانية من مؤتمر المدن الشقيقة الدولية لنواصل صداقتنا ونبحث التعاون ونرسم معاً ملامح التطور نيابة"
متابعًا: أقدم شكري الحزيل للأصدقاء من جميع الدول الذين قدموا جهوداً دؤوبة لدفع التبادل الودي والتعاون المشترك.وبفضل الموقع الاستراتيجي للياونينغ الواقع في قلب منطقة شمال شرق آسيا الاقتصادية، حيث تشكل بوابة استراتيجية تربط شمال شرق الصين بجسر أوراسيا، مما يجعلها قاعدة صناعية وزراعية استراتيجية أساسية للصين."
واستعرض حاكم لياونينغ الإنجازات الاقتصادية التي حققتها المقاطعة، حيث تجاوز الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023 قيمة 3 تريليونات يوان صيني بنمو قدره 5.3٪ متفوقاً على المعدل الوطني، وفي عام 2024 استمر هذا التفوق ليصل نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 5.1٪. مؤكدًا استعداد المقاطعة للعمل بتكامل مع مختلف الجهات لتحقيق نمو اقتصادي متسارع يعتمد على قاعدة صناعية شاملة وتعزيز الصناعات الاستراتيجية مثل الروبوتات، وتصنيع الأجهزة الذكية، والطيران، والمعدات المختلفة، والبتروكيماويات الخضراء.
كما شهد المؤتمر عرضاً شاملاً لفرص السياسات الرامية إلى توسيع نطاق الانفتاح الاقتصادي وتعزيز النهضة الشاملة، إلى جانب مبادرات الرامية لإنشاء منطقة نموذجية للتكامل عالي الجودة بين الثقافة والرياضة والسياحة.
وشارك أعمال المؤتمر ممثلو الوزارات الوطنية والدبلوماسيون الأجانب في الصين، إضافة إلى ممثلي المدن الشقيقة والمناطق ذات الصِلة الذين استعرضوا تجاربهم التنموية ونواياهم التعاونية.
وفي ختام المؤتمر تم توقيع سلسلة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع مؤسسات دولية، بهدف تعزيز التعاون الثقافي والسياحي وتحقيق منفعة متبادلة بين لياونينغ والمدن الشقيقة، مما يمهد لآفاق جديدة من الشراكات الاستراتيجية على المستويين المحلي والدولي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
معهد علوم البحار والمصايد يستقبل وفدًا دوليًا لتعزيز التعاون في الاقتصاد الأزرق
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بتعزيز التعاون الدولي في مجالات الاقتصاد الأزرق والبحث العلمي التطبيقي، لا سيما في ظل ما تمتلكه مصر من موارد بحرية متنوعة تُعد ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، مضيفًا أن المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد يُعد أحد أبرز المؤسسات البحثية الوطنية الداعمة لبرامج الاستزراع المائي والاقتصاد الأزرق، من خلال تنفيذ مشروعات متقدمة وإقامة شراكات دولية تعزز منظومة البحث العلمي وتخدم المجتمع البحري.
تنفيذ مشروعات متقدمة وإقامة شراكات دولية تعزز منظومة البحث العلمي وتخدم المجتمع البحريوفي هذا الإطار، استقبلت محطة المكس للبحوث التطبيقية وفدًا دوليًا من عدة دول، ضمن برنامج “مسارات النمو الأزرق: التبادل الإقليمي لممارسي الاقتصاد الأزرق” (Pathways to Blue Growth: Regional Exchange for Blue Economy Practitioners)، بالتعاون بين البنك الدولي ووزارتي التعاون الدولي والتعليم العالي والبحث العلمي، بهدف تبادل الخبرات في مجالات البحوث التطبيقية والاستزراع المائي.
وجاءت الزيارة تحت رعاية الدكتورة عبير أحمد منير، رئيس المعهد، والدكتورة علا عبد الوهاب، مدير فرع البحر المتوسط والبحيرات الشمالية بالإسكندرية.
كان في استقبال الوفد كل من الدكتورة هبة سعد، رئيس شعبة تربية الأحياء المائية ومدير المفرخ البحري، والدكتور محمود المزين، رئيس المحطة، والدكتور أيمن لطفي، والدكتورة هدير عبد المجيد، حيث اصطحبوا أعضاء الوفد في جولة شملت المعامل المتخصصة، وأحواض الاستزراع السمكي، ووحدات التجارب البحثية بالمحطة.
في بداية الزيارة، قدم الدكتور محمود المزين عرضًا تعريفيًا حول المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، مؤكّدًا دوره كأعرق مؤسسة بحثية متخصصة في علوم البحار بالشرق الأوسط، ودوره في دعم الاقتصاد الأزرق من خلال إصداراته العلمية المتخصصة، أبرزها مجلة “الاقتصاد الأزرق”، إلى جانب المشروعات البحثية والمبادرات التي تُسهم في تنمية القطاع البحري.
كما شملت الجولة زيارة المفرخ البحري للتعرف على الإمكانات المتاحة لإنتاج أسماك الدنيس والقاروص، وتفقد وحدة إنتاج الطحالب والأرتيميا، حيث قدمت الدكتورة هبة سعد شرحًا حول أحدث التقنيات المستخدمة في نظم الاستزراع السمكي وتربية الأحياء المائية، والبنية التحتية المتطورة التي تتمتع بها المحطة.
وقدمت الدكتورة هدير عبد المجيد عرضًا لوحدة الأكوابونيك، استعرضت خلاله الأنواع الجاري استزراعها ودراسة نظم إنتاجها، فيما قدم الدكتور أيمن لطفي الباحث الرئيسي للمشروع، شرحًا لآليات تشغيل وحدة الاستزراع المتكامل (IMTA)، والأنواع المختلفة من الأسماك والصدفيات والنباتات التي يمكن تربيتها ضمن نموذج متكامل يجمع بين الإنتاج والبحث العلمي.
وأعرب أعضاء الوفد الدولي عن تقديرهم لما شاهدوه من تطور علمي وتكنولوجي داخل محطة المكس، مؤكدين حرصهم على تعزيز آفاق التعاون المشترك مع المعهد خلال الفترة المقبلة.
ويأتي هذا الحدث في إطار حرص المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد على تعزيز دوره كمؤسسة بحثية وطنية رائدة تدعم الاقتصاد الأزرق وتوسّع الشراكات الدولية، بما يسهم في دعم جهود التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030.