بمشاركة ترامب.. حملة إعلامية وأمنية إسرائيلية لتضليل إيران عن موعد الهجوم
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
كشف مسؤول إسرائيلي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم الجمعة، أن تل أبيب وواشنطن نفذتا "حملة تضليل إعلامي وأمني واسعة"، بمشاركة فعالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بهدف إقناع إيران بأن هجوما على منشآتها النووية ليس وشيكا.
وأوضح المسؤول، الذي لم يكشف عن اسمه، أن ترامب كان على علم مسبق بالعملية العسكرية، منذ أن قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المضي قدما فيها الاثنين الماضي.
وأشار إلى أن الطرفين أجريا مكالمة هاتفية استمرت 40 دقيقة في اليوم ذاته.
وأوضح أن الإعلام الإسرائيلي تلقى في تلك الفترة تسريبات تزعم أن ترامب حذر نتنياهو من مهاجمة إيران، واصفا تلك التسريبات بأنها "جزء من عملية الخداع".
وبحسب المصدر، ظهر نتنياهو في فيديو الثلاثاء الماضي وهو يتحدث فيه عن "تقدم مهم" في محادثات تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بينما أدلى وزير الخارجية جدعون ساعر بتصريحات مشابهة، في محاولة لصرف الأنظار عن التحضيرات العسكرية.
وأضاف أن الخطة شملت أيضا الإعلان عن زيارة مفترضة لوزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس جهاز الموساد ديفيد بارنيع، إلى واشنطن للقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، إلا أن هذا اللقاء لم يكن مدرجا فعليا على أي جدول.
إعلانولفت إلى أن مكتب رئيس الحكومة تعمد الإيحاء بأن الأمور تسير كالمعتاد، عبر إعلان بقاء نتنياهو في عطلته شمالي البلاد، واستمرار التحضيرات لحفل زفاف ابنه أفنير، "كأن شيئا غير طبيعي لا يحدث"، على حد تعبيره.
تنسيق وثيق
وقال المسؤول "ترامب لعب اللعبة معنا"، واصفا مستوى التنسيق بين الطرفين بأنه "وثيق وشامل".
وأشار إلى التزام غير معتاد من وزراء الحكومة بالصمت، وغياب التسريبات، ما ساعد في تحقيق عنصر المفاجأة.
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن هجومه الاستباقي، الذي يتواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال نتنياهو إن هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية.
وهذا الهجوم الإسرائيلي الأوسع من نوعه على إيران، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهدته المنطقة منذ سنوات.
بينما وصف ترامب الهجوم الإسرائيلي بـ"المثالي"، مشيرا إلى أنه منح إيران 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وأن هذه المهلة انتهت أمس الخميس، تتصاعد تحركات واتصالات إقليمية، في مسعى لتجنيب المنطقة تصعيدا قد يتحول لحرب شاملة.
بالمقابل، أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية "بدء الرد الإيراني الساحق" بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية تجاه إسرائيل، وأكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية رصد إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، وطالبت المواطنين بدخول غرفهم المحصنة.
إعلانمن جهة ثانية، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين اليوم أن الجيش الأميركي ساعد في اعتراض صواريخ إيرانية كانت متجهة نحو إسرائيل.
ولم يقدم المسؤولان، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما، مزيدا من التفاصيل، بما في ذلك ما إذا كانت طائرات مقاتلة أم سفن حربية هي التي نفذت العملية الدفاعية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
من أصل لبناني.. إعلامية تتولى منصب المدعي العام في واشنطن بدعم من ترامب
صادق مجلس الشيوخ الأميركي على تعيين جانين بيرو، الأميركية -اللبنانية الأصل، والإعلامية البارزة والقاضية السابقة، مدعية عامة فدرالية لمقاطعة كولومبيا – أي للعاصمة واشنطن – بعد نيلها 50 صوتًا مقابل 45.بيرو، المعروفة لدى الجمهور من خلال شاشات "فوكس نيوز"، لم تكن اسمًا عابرًا في الساحة القضائية. فقبل أن تتحول إلى واحدة من أبرز الأصوات الإعلامية المحافظة، شغلت لسنوات منصب قاضية ومدعية عامة في نيويورك، واكتسبت سمعة حادة في الملفات الجنائية. وها هي تعود اليوم إلى القضاء، بدعم مباشر من الرئيس دونالد ترامب، لتتولى قيادة واحد من أكثر مكاتب الادعاء حساسية في البلاد.
الرئيس الأميركي وصفها بأنها "من بين أفضل المدعين في تاريخ نيويورك"، مؤكدًا أنها تملك ما يلزم للتصدي للجريمة في العاصمة.
غير أن مسيرة بيرو الإعلامية لا تزال تلقي بظلالها على تعيينها. فقد واجهت انتقادات لاذعة بسبب تبنيها مزاعم تزوير الانتخابات الرئاسية عام 2020، مما أدى إلى إدراج اسمها في دعوى تشهير كبرى رفعتها شركة "سمارت ماتيك"، إلى جانب قناة "فوكس" وآخرين.
وفي وقت يُنظر فيه إلى تعيينها كجزء من استراتيجية ترامب لإحكام السيطرة على مفاصل العدالة الفدرالية، يرى البعض أن شخصيتها الصدامية قد تثير التوتر داخل الجهاز القضائي، لا سيما أنها تحل مكان الناشط المحافظ إد مارتن الذي فشل في نيل ثقة الكونغرس.
بيرو أعربت عن فخرها بالمنصب، وكتبت عبر حساباتها على منصات التواصل: "أشكر أعضاء مجلس الشيوخ الذين منحوني ثقتهم... واشنطن تستحق مواجهة جدّية مع الجريمة، وهذا ما أعد به".
جدير بالذكر أن بيرو سبق أن خاضت معركة شخصية بعد إدانة زوجها السابق بالتهرب الضريبي، وهي القضية التي أغلقها ترامب بعفو رئاسي في نهاية ولايته الأولى. واليوم، تجد نفسها في قلب ساحة قانونية مختلفة، لكنها لا تقل سخونة. مواضيع ذات صلة رويترز عن إعلام كوري: المدعي العام لكوريا الجنوبية يوجه الاتهام إلى الرئيس السابق يون سوك يول Lebanon 24 رويترز عن إعلام كوري: المدعي العام لكوريا الجنوبية يوجه الاتهام إلى الرئيس السابق يون سوك يول