لماذا غادر نتنياهو إسرائيل متوجها لآثينا ؟
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
نفذت دولة الاحتلال الإسرائيلي ضربة جوية كبيرة ضد إيران فجر الجمعة مدمرة بعض المنشآت النووية،وتسببت في اغتيال كبار القادة العسكريين بإيران كان أبرزهم رئيس الأركان الإيراني محمد باقري،وقائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي.
نتنياهو يهرب بطائرة جناح صهيون إلى أثينا
وتفاخر نتنياهو باغتيال قيادات الصف الأول بمواجهة الدولة الإيرانية لكنه في ذات التوقيت،ومن صباح يوم الجمعة كان يتوقع الانتقام الإيراني على إسرائيل واستقل نتنياهو مع زوجته سارة طائرة “جناح صهيون” وهي طائرة يوم القيامة الإسرائيلية المسؤولة عن إدارة إسرائيل حالة التعرض لضربة نووية.
وظلت الطائرة تحلق بالقرب من السواحل الإسرائيلية،وترك نتنياهو المتخلي عن شعبه رسالة مسجلة يُخبرهم بأن الأيام القادمة صعبة،وأن العملية العسكرية الإسرائيلية سوف تستمر لفترة من الوقت.
وكان نتنياهو في إنتظار تلقى إسرائيل ضربة نووية وسط تصريحات القيادة الإيرانية التي جاءت على لسان رئيس الدولة مسعود بزشكيان بأنه سيجعل تل أبيب تندم على مهاجمة إيران بفعلها الأحمق،والتي تسببت في قتل الأطفال والنساء خلال الهجوم.
واستمرت إسرائيل في توجيه ضربات لعدة مواقع عسكرية إيرانية حتي أصدرت جامعة بهشتي بيانا تعلن فيه عن ظهور القوة النووية الإيرانية قريبا لرد العدوان الإسرائيلي الظالم.
وخلال استمرار تحليق نتنياهو في الجو لعدة ساعات قرر السفر إلى أثينا والبقاء هناك خوفا من الاغتيال داخل إسرائيل او تلقي تل أبيب ضربة نووية،وعندها سيخسر حياته في تلك اللحظة.
إسرائيل تحاول منع مواطنيها مزدوجي الجنسية من المغادرة
وقامت إسرائيل طبقا لوسائل إعلام إسرائيلية بنقل جميع طائراتها من المطارات بحجة إنها سوف تُستهدف لكن قامت إسرائيل أيضا بنقل كافة السفن الإسرائيلية التي كانت تستخدم بالسفر إلى دول أخري مثل قبرص واليونان مع الطائرات ويبدو أن حكومة نتنياهو المتطرفة تمنع السفر عن الإسرائيليين الراغبين بالمغادرة من أصحاب الجنسيات المختلفة.
وأصدر نتنياهو رسالة مؤخرا إلى الشعب الإسرائيلي بالبقاء في الملاجئ حسب وسائل إعلام إسرائيلية دون الكشف عن الفترة التي سيبقى بها نتنياهو داخل الأراضي اليونانية لكنه ينتظر وقف إطلاق النار.
نتنياهو يبقى بالخارج خوفا من الانتقام الإيراني
وقرر نتنياهو نفس الموقف بالبقاء خارج إسرائيل خوفا من الإنتقام الإيراني،وهو مافعله نتنياهو عندما اتخذ قرار اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله داخل لبنان فقد اتخذ نتنياهو قراره من داخل مكتبه بالولايات المتحدة الأمريكية عندما كان يزور الكونجرس الأمريكي في عهد الرئيس الأمريكي السابق بايدن وخشى نتنياهو من اتخاذ القرار،وهو داخل إسرائيل وتحققت مخاوفه عند عودته إلى إسرائيل واستهدف حزب الله مطار بن جورين محاولة ضرب طائرة نتنياهو عند هبوطها لكن دون حدوث تأثير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران المنشآت النووية إسرائيل البقاء في الملاجئ
إقرأ أيضاً:
كيف سينعكس التصعيد الإيراني الإسرائيلي على هجمات الحوثيين؟
صنعاء – يثير الهجوم الإسرائيلي الواسع على إيران تساؤلات بشأن مدى حدوث تحول في المواجهة بين جماعة أنصار الله الحوثيين وإسرائيل، وسط ترجيحات بأن تخلق هذه التطورات تحولا في قواعد الاشتباك.
فبعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق عملية "الأسد الصاعد" وتنفيذ ما وصفها "بالضربة الافتتاحية" في قلب إيران، وما تلاها من هجمات شاركت بها 200 مقاتلة وضربت نحو 100 هدف في مناطق إيرانية مختلفة، أكد الحوثيون وقوفهم مع إيران "في حقها المشروع للرد على العدوان الإسرائيلي عليها".
وشدد بيان صادر عن المجلس السياسي الأعلى للحوثيين على أن "العربدة الإسرائيلية في المنطقة يجب أن تتوقف إلى الأبد"، معتبرا أن "العدوان السافر على إيران يأتي في سياق مواقفها المشرفة والداعمة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية العادلة".
وكانت جماعة الحوثي قد توعّدت إسرائيل، مساء الثلاثاء الماضي، بضربات فعّالة وحيوية من اتجاهات مختلفة، وهو موقف أعلنته الجماعة للمرة الأولى، وذلك بعد ساعات من هجوم إسرائيلي على ميناء الحديدة غربي اليمن، تم فيه -للمرة الأولى- استخدام القوات البحرية بدلا من الطائرات الحربية.
ومساء أمس الجمعة، ردت إيران على الهجوم الإسرائيلي بسلسلة هجمات صاروخية أوقعت قتيلين وعشرات الجرحى ودمارا غير مسبوق في تل أبيب.
إعلانوعقب الرد الإيراني، يرى محللون أن جماعة الحوثيين ستصعّد عملياتها ضد إسرائيل بشكل أوسع، انتقاما من غارات تل أبيب على اليمن وإيران معا، وتعبيرا عن استمرار الموقف المساند لغزة ولمحور المقاومة بقيادة طهران.
زخم أكبريقول عبد الله صبري -دبلوماسي بارز في وزارة الخارجية بصنعاء للجزيرة نت- إنه "من المبكر التنبؤ بآفاق الحرب الإيرانية الإسرائيلية المشتعلة، وإن كانت كل السيناريوهات مفتوحة".
وعن الهجمات التي تشنها الجماعة من اليمن على الجانب الإسرائيلي قال صبري إنها "بلا شك مستمرة، وقد تشهد زخما أكبر، لكن في إطار دعم فلسطين وبهدف وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة".
كما اعتبر أن "القدرات العسكرية لإيران كبيرة ونوعية، وليست بحاجة إلى جبهة إسناد حاليا، خاصة إذا لم تتوسع الحرب وتشمل الولايات المتحدة الأميركية وقواعدها العسكرية في المنطقة".
من جهته، قال القيادي البارز في جماعة أنصار الله حميد عاصم، في تعليق له على الهجوم الإسرائيلي على إيران، إن "صنعاء تقف مع طهران، وسط تنسيق مستمر بينهما ضمن محور المقاومة"، وأضاف أن "الشعب اليمني هو من يسند أهلنا في غزة، وأنصار الله مكون رئيسي في المجتمع الذي يقوده قائد الثورة"، قاصدا زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.
وفي حديثه للجزيرة نت، قال عاصم الذي سبق وأن كان عضوا في فريق الحوثيين للمفاوضات "نحن نقاتل إلى جانب أهلنا في غزة، التي تتعرض لحرب الإبادة التي لم يسبق لها مثيل، وتتعرض لعدوان النازية الصهيونية".
وفيما يتعلق باحتمالية تغيير قواعد الاشتباك بين قوات أنصار الله وإسرائيل عقب الهجوم على إيران والرد الإيراني، أوضح عاصم "نحن نصعّد مراحل الاشتباك مع العدو الصهيوني بناءً على التصعيد الذي يقوم به، وبالنسبة لرد إيران هو لا شك كان قويا".
وأضاف قائلا "نحن وإيران ضمن محور المقاومة، ونُكنّ لها كل التقدير والاحترام، ونعلن وقوفنا إلى جانبها، وبالنسبة لتوسيع نطاق الاشتباك فهذا أمر متروك للجانب العسكري ولمتطلبات المعركة"، مؤكدا أن التنسيق بين صنعاء وطهران موجود وسيستمر، "والجانب العسكري هو من له الحق في الكلام عن ذلك"، حسب قوله.
إعلانونبّه عاصم إلى أنه "في حال اندلاع حرب إقليمية فسنقوم بما تتطلبه الحرب، سواء في البحار أو بإرسال الصواريخ الفرط صوتية"، مضيفا أن "الحرب اليوم حرب أميركية صهيونية، وأميركا هي المحرك الرئيسي للكيان الإسرائيلي، وترحيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعدوان الإسرائيلي دليل على ذلك".
وختم القيادي عاصم حديثه بالقول إن "المعركة واحدة بيننا وبين محور الشر، ومواقفنا ثابتة ومعلنة أننا نقف إلى جانب أي دولة عربية أو إسلامية تتعرض لعدوان أميركي صهيوني".
ويرجّح خبراء أن يكون للحوثيين تحرك عسكري يعزز من رد إيران على الهجوم الإسرائيلي، خاصة أن الجماعة المتحالفة مع طهران ما زالت تمتلك أسلحة فعّالة تصل إلى تل أبيب.
وفي السياق، يرى الباحث في الشؤون العسكرية عدنان الجبرني أن جماعة الحوثيين سيكونون جزءا من الرد الإيراني على إسرائيل، التي بدورها سترد عليهم بالمستوى الحالي نفسه وبضربات نوعية وأهداف علنية، وربما قد تؤجل التعامل الخشن مع الجماعة اليمنية إلى وقت لاحق".
وأضاف الجبرني، للجزيرة نت، أن إيران قد نقلت تقنية صواريخ متقدمة للحوثيين خلال الفترة الماضية، تحسبا لهذا اليوم الذي تعرضت فيه للهجوم الإسرائيلي، ورجّح أن يكون للجماعة دور فعال في الرد على إسرائيل، قائلا "بما أن الحوثيين هم آخر المخالب في شبكة المحور الإيراني فمن المؤكد أن يكون لهم دور محوري".
كما يتوقع الجبرني أن يستهدف الحوثيون قواعد إسرائيلية على ضفاف البحر الأحمر، وأن يرفعوا مستوى الاستهداف بالصواريخ الباليستية نحو إسرائيل من حيث الكمية والنوع.
ارتباط بإيرانبدوره، يرى الكاتب السياسي اليمني يعقوب العتواني أن طبيعة ومستوى الرد الحوثي على الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران مرتبط بشكل مباشر بمدى التصعيد الذي تختاره طهران.
إعلانويوضح العتواني، للجزيرة نت، أن إيران كانت في السابق تميل إلى تفويض مهمة الرد لحلفائها، وعلى رأسهم الحوثيون، الذين ازدادت أهميتهم بعد إضعاف حزب الله، ويرجع ذلك -حسب قوله- إلى أن هذا التكتيك يمنح طهران هامشا للحفاظ على نوع من الردع، دون الانجرار إلى حرب شاملة لا يمكن التنبؤ بنتائجها.
ومع ذلك، يشير الكاتب اليمني إلى تغير في المنظور الإسرائيلي، إذ تنظر حكومة نتنياهو إلى عمليات الحوثيين على أنها فعل إيراني بالدرجة الأولى.
ويخلص العتواني إلى أن "الحوثيين سيشاركون في الرد على إسرائيل بلا شك، لكن التساؤل الجوهري يبقى إلى أي مدى ستكون هذه المساهمة مختلفة عن مستوى العمليات التي يشنونها حاليا ضد الاحتلال؟" ليختم بقوله إن "الجواب في طهران".