اغتيال العقول النووية : العدو الصهيوني يصفي نخبة العلماء الإيرانيين بدعم أمريكي غربي (تفاصيل المعركة الخفية)
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
يمانيون / تقرير / خاص
في يونيو 2025، فجّر العدو الصهيوني الوضع من جديد عبر تنفيذ عملية استخباراتية دقيقة استهدفت علماء ومنشآت نووية إيرانية، مدعومة بمعلومات غربية، في إطار ما أصبح يعرف بـ”حرب الظل” بين الطرفين. هذه العمليات لا تمثل حوادث منفردة، بل تُعد امتدادًا لتاريخ طويل من المواجهة ، يتمحور حول منع إيران من امتلاك المعرفة والقدرة النووية.
اغتيال العلماء استراتيجية صهيونية
منذ أكثر من عقدين، وضع الكيان الصهيوني العلماء النوويين الإيرانيين ضمن قائمة أولويات جهاز الاستخبارات الخارجية “الموساد” ، ويرى الكيان أن البرنامج النووي الإيراني يهدد وجوده الاستراتيجي، وبهذا السياق نفذت بين 2010 و2020 خمس عمليات اغتيال مباشرة لعلماء نوويين في طهران، أبرزهم:
مسعود علي محمدي (2010): أستاذ فيزياء، اغتيل بتفجير دراجته النارية أمام منزله.
مجيد شهرياري (2010): اغتيل بتفجير سيارة مفخخة.
داريوش رضائي نجاد (2011): قتل برصاص مسلحَين أمام منزله.
مصطفى أحمدي روشن (2012): مهندس في منشأة نطنز، اغتيل بتفجير لاصق وضع على سيارته.
محسن فخري زاده (2020): العالم الأبرز والمشرف على البرنامج النووي العسكري، اغتيل بسلاح يتم التحكم به عن بُعد. كل هذه العمليات نُسبت بشكل مباشر أو غير مباشر إلى جهاز الموساد، بدعم معلوماتي من أجهزة غربية .
معنى هذه المعركة بالنسبة للكيان الصهيوني
يعتبر الكيان الصهيوني هذه المواجهة جزءًا من صراع وجودي، لا مجرد نزاع إقليمي ، في عقيدة الأمن القومي للكيان ، يُنظر إلى امتلاك إيران لقدرة نووية – حتى إن لم تكن سلاحًا فعليًا – كعامل يخلّ بتوازن الردع في المنطقة ويقوّض هيمنتها ،وهو ما أكده يوفال شتاينيتس، وزير الطاقة الصهيوني الأسبق، في 2021 الذي قال : “منع إيران من أن تصبح دولة نووية ليس هدفًا تكتيكيًا، بل هو هدف استراتيجي وجودي لإسرائيل.”
وبحسب مركز الأبحاث التابع لجيش العدو الصهيوني (INSS)، فإن تل أبيب تتبع سياسة “جزّ العشب” ضد إيران، من خلال استهداف العلماء والمرافق بشكل متكرر لتأخير التقدم النووي دون الدخول في حرب شاملة.
دور الولايات المتحدة والمعسكر الغربي
كشفت صحيفة NBC News أن الولايات المتحدة زودت الكيان الصهيوني بمعلومات استخباراتية دقيقة ساعدت في تنفيذ الضربات الأخيرة على علماء إيرانيين. كما لعبت فرنسا وبريطانيا دورًا في نقل بيانات متقدمة عن أجهزة الطرد المركزي الإيرانية .
إيران بين المقاومة والاستنزاف
الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من جانبها، تعتبر هذه الاستهدافات جزءًا من حرب استخباراتية قذرة، وأعلنت مرارًا أنها لن تتراجع عن برنامجها النووي السلمي. بعد اغتيال فخري زاده، زادت من تخصيب اليورانيوم ورفعت سقف التحدي، مما فاقم التوتر الإقليمي ، وأصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانًا بعد الهجمات الأخيرة جاء فيه: “سنرد في الوقت والمكان المناسب، والمعركة لم تنتهِ بعد. المعركة مع العدو الصهيوني ليست مجرد نزاع، بل معركة كرامة وسيادة وطنية.”
العدوان الأخير استهداف العلماء النوويين
الضربة الأخيرة التي نفذتها إسرائيل في يونيو 2025 استهدفت تسعة من كبار العلماء الإيرانيين المرتبطين بالبرنامج النووي، بينهم فريدون عباسي دواني، الرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ومحمد مهدي طهرانجي، رئيس جامعة آزاد الإسلامية. هذه العملية تأتي بعد سلسلة من الاغتيالات السابقة، مما يشير إلى استمرار إسرائيل في استراتيجيتها المتمثلة في استهداف الكوادر العلمية والتقنية لإيران.
خاتمة
الصراع بين إيران والعدو الصهيوني حول البرنامج النووي لا يدور فقط حول أجهزة طرد مركزي، بل هو صراع على النفوذ، والهيبة، والتفوق في الشرق الأوسط.
العدو الصهيوني، بدعم أمريكي غربي واستخباراتي، اختارت طريق الاستهداف الممنهج للعقول والقدرات الإيرانية. وإيران، رغم الجراح، تسير في طريق الرد والتحدي، في مشهد معقد تتقاطع فيه الجغرافيا مع الأمن والمصالح الدولية ، وهو ما يضع المنطقة أمام سيناريوهات تصعيد مدمرة في ظل غياب الثقة بين الأطراف الدولية والإقليمية .
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدو الصهیونی
إقرأ أيضاً:
مسيرات جماهيرية في البيضاء تنديدًا للهجوم الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا على إيران
البيضاء/الثورة نت/محمد المشخر
احتشد أبناء وقبائل مديريات محافظة البيضاء،اليوم،في مسيرات جماهيرية حاشدة تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة،واستنكارا للهجوم الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا على إيران،وتحت شعار”مستمرون في نصرة غزة والمقدسات مهما كانت التحديات”.
وردد المشاركون في المسيرات التي تقدمها،محافظ البيضاء عبدالله علي إدريس وعضو مجلس الشورى الشيخ عبدالله صالح المظفري ووكلاء المحافظة يحيي المنصوري وصالح الجوفي وأحمد السيقل ومدراء عموم المديريات ومدراء عموم المكاتب التنفيذية،وقيادات محلية وتنفيذية وأمنية وعسكرية وشخصيات اجتماعية بالمحافظة،هتافات السخط على العدو الإسرائيلي والأمريكي،وكذا التصعيد الذي يمارسه العدوان الأمريكي والذي يُعد انتهاكاً سافراً للسيادة الوطنية..
رفع المشاركون في المسيرات،الأعلام اليمنية والفلسطينية،ورايات الحرية المناهضة للسياسية الأمريكية في المنطقة،واللافتات المعبرة عن التضامن مع الشعب الفلسطيني،والمنددة بالعدوان والمجازر الصهيونية بحق أبناء غزة،و تفويضهم للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي..
وأدان المشاركون،بأشد العبارات العدوان الصهيوني الإجرامي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة…. مؤكدة على حق إيران في الرد على هذا العدوان السافر.
وعبّر المشاركون،عن إدانتهم الشديد للهجوم الإسرائيلي على إيران،المدعوم من الولايات المتحدة، واصفين إياه بالتصعيد الخطير الذي ينذر بتداعيات واسعة على أمن المنطقة والعالم. مؤكدين وقوفهم إلى جانب الشعب الإيراني وحقه المشروع في الرد والدفاع عن سيادته ضد أي اعتداء خارجي.
وطالب المحتشدون،القوات المسلحة اليمنية بمواصلة تنفيذ العمليات العسكرية النوعية ضد الكيان الإسرائيلي، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة،وضمان إدخال المساعدات الإنسانية والطبية للمدنيين.،وخاصة استهداف مطارات الكيان المحتل،واعتبروها رسائل ردع قوية..
وجدد المحتشدون،تأكيدهم على ثبات الموقف المساند للشعب الفلسطيني مهما كانت التحديات حتى يتحقق النصر ويرفع الحصار عن غزة،وتحرير المقدسات من دنس اليهود.
وأكد بيان صادر عن المسيرات في المحافظة،أن الأوضاع الإنسانية الخطيرة في غزة مع استمرار المجازر الصهيونية تحتم على الجميع أكثر من أي وقت مضى الاستمرار في إسناد الأشقاء في غزة شعباً ومقاومة، ومواجهة ما يمارسه العدو الصهيوني والأمريكي من هندسة للمجاعة، وفضح المخطط الإجرامي الخبيث للتغطية على جرائم التجويع من خلال ما يسمى بالشركات الأمريكية الإجرامية التي مهمتها القتل بالجوع وليس توزيع المساعدات، مع تجنيدهم لعصابات إجرامية من الخونة والعملاء لنشر الفوضى وسرقة المساعدات داخل غزة.
كما أكد البيان،أن “استمرار الشعب اليمني في الوقوف إلى جانب غزة وأهلها ومقاومتها هو أوجب من أي وقت مضى، وأننا يجب أن نكون أكثر ثباتاً وقوة، وأننا مستمرون إلى جانبهم ولن نتركهم بإذن الله”.
وأدان البيان،بأشد عبارات الإدانة العدوان الصهيوني الإجرامي الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة..مؤكدا الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني وقيادته الحكيمة والثقة في قدرتهم ليس فقط على الصمود بل وعلى تلقين العدو الصهيوني أقسى الدروس.
وعبر البيان،عن التعازي للأشقاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً في استشهاد ثلة من القادة العسكريين الأبطال المجاهدين وثلة من العلماء المستنيرين المجاهدين الذين كرسوا حياتهم من أجل الدفاع عن بلادهم وعن أمتهم وعن مقدسات المسلمين في فلسطين ومقارعة قوى الاستكبار والطغيان.
ودعا البيان،شعوب الأمة إلى الحذر من العقوبة الإلهية القادمة والحتمية لكل مفرط ومتخاذل.. مؤكدا أن طول مدة العدوان،واستمرار الصمت والتخاذل والاعتياد على مشاهدة الفظائع والجرائم والإبادة في غزة بالتجويع، واستمرار الصهاينة في استباحة وتدنيس المسجد الأقصى، يحتم على الجميع ضرورة القيام بواجب النصرة ويحمل الجميع أعلى درجات المسؤولية ويقرب المفرطين أكثر نحو العذاب الذي توعد الله به المتربصين والمتخاذلين.
وعبر البيان،عن الحمد لله تعالى على توفيقه وتسديده لضربات قواتنا المسلحة الأخيرة، وتوفيقه لاستمرار الحصار البحري الناجح للعدو، وتحقيق نتائج عظيمة في الحصار الجوي..داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لتطوير القدرات وتصعيد العمليات.
وخاطب البيان، أنظمة الحكم العربية والاسلامية التي لازالت مستمرة في إرسال السفن إلى العدو الصهيوني قائلا” ألا تخجلون وأنتم تشاهدون النشطاء من أطراف العالم يحاولون كسر الحصار عن غزة ولو بشكل رمزي؟! وأنتم في ذات الوقت تكسرون الحصار عن العدو الصهيوني بشكل متواصل، وبسفن لا تتوقف المحاولة التقليل من آثار الحصار الذي نفرضه عليه؟!”
وأضاف البيان”إذا كنتم لا تخافون الله وعذابه، فعلى الأقل اخجلوا من لعنة التاريخ، وسواد الوجوه في الدنيا قبل الآخرة، والله المستعان!!”.