لماذا غضبت أمه ودعت عليه؟: (الله يجعل هذا آخر دخول لك للبيت)
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
الرصاصة الطائشة
يقول أحد الإخوة: حدث قبل أكثر من 30 عاما أن شابا من أقربائي فمات رحمه الله.
لكن أين الرصاصة الطائشة في الموضوع؟
سأخبركم عنها ..
في نفس اليوم وقبل الحادثة، دخل هذا الشاب على بيته بحذائه فاتسخ سجاد البيت، فغضبت أمه ودعت عليه:
(الله يجعل هذا آخر دخول لك للبيت).
وقد كان.
لا تحدثني عن ندم الأم وقتها، فلا أظنه يوصف!
كان ذلك الدعاء هو الرصاصة الطائشة التي خرجت في حالة غضب على أمر لا يستحق، أمر دنيوي، وكانت أبواب السماء مفتوحة وقتها، ولعل استجابة الله لدعائها كان عقوبة لها، وبلاء له.
ومن هذه الرصاصة توجد كثير من القصص:
-كسر الولد مزهرية (كسر الله يدك) .. رصاصة طائشة.
-أضاع مبلغاً من المال ( ضيع الله عمرك) .. رصاصة طائشة.
ومثلها كثير!
حفظ الله والدي العزيز، كان إذا غضب مني يدعو ويقول:
(الله يصلح أحوالك)
فإن دعا بهذا الدعاء علمت أنه غاضب، وما أجمله من دعاء.
في الحديث الصحيح:
“وإذا غضبَ أحدكُم فليسكُت”
هذا أقل القليل أن تسكت، وتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، والأجمل والأولى أن تعودوا لسانكم على الدعاء لأولادكم، لا الدعاء عليهم .
ولتكونوا ممن قيل فيهم:
{وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَٰجِنَا وَذُرِّيَّٰتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍۢ وَٱجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}
راقتني.
عادل عسوم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الأزهر: الإحسان للحيوانات والطيور في الأيام الحارة عليه أجر وثواب
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الإحسان للحيوانات والطيور وتوفير مكان ظليل لها، وتعهد النباتات بالسقيا مما دعا إليه الإسلام، ورتَّب عليه الأجر والثواب، سيما في الأيام الحارة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن سيدنا رسول الله قال: «في كلِّ كبدٍ رطبةٍ أجرٌ». [متفق عليه].
وأكد الأزهر الشريف في بيان حكم قتل الكلاب الضالة، أن الشريعة تنظر إلى الحيوان نظرة واقعيَّة؛ ترتكز على أهمِّيَّته في الحياة، ونفعه للإنسان، حيث نصّ القرآنُ الكريم على تكريم الحيوان، وبيان مكانته ونفعه للإنسان، قال تعالى:{وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ . وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ*وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ}.
وتابع: «لذلك فالأصل هو الإحسان للحيوانات، ومِن ثمَّ فلا يجوز قتل الكلاب أو غيرها من الحيوانات الضالَّة إلَّا إذا تحقَّق ضررها؛ كأن تهدِّد أمن المجتمع وسلامة المواطنين، بشرط أن يكون القتل هو الوسيلة الوحيدة لكفِّ أذاها وضررها، مع مراعاة الإحسان في قتلها؛ فلا تُقتَل بطريقة فيها تعذيب لها، ومع الأخذ في الاعتبار أن الأَولى هو اللجوء إلى جمعها في أماكن مخصصة استنقاذًا لها مِن عذاب الجوع حتى تستريح بالموت أو الاقتناء».
تسميم القطط والكلابوقال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه ينبغي الحذر في التعامل مع الحيوان، حيث إنه نوع من أنواع استرداد الإنسانية.
وأضاف عبدالسميع، فى إجابته عن سؤال «ما حكم قتل القطط و الكلاب المؤذية بالسم؟»، أنه ليس مضطرًا لـ سمهم، وإنما يمكنه الاتصال بإحدى جمعيات الرفق بالحيوان.
وأشار إلى أنه ينبغي الابتعاد كل البُعد عن قتل الحيوانات، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يأذن إلا بقتل الكلب العقور، منوهًا بأنه ليس معنى ذلك ترك القطط تؤذي الناس، ولكن ينبغي الأخذ بكل أسباب الحفاظ على حياة الحيوان والابتعاد عن كل أذى للحيوان.
وتابع: فلا يجوز لأي شخص أن يقتل كل حيوان يأذيه، فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبةٍ أَجْرٌ».