ترامب يتعهد بموقف "حازم جدًا" مع نتنياهو بشأن حرب غزة قبل زيارته المرتقبة للبيت الأبيض
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه اتخاذ موقف "حازم للغاية" تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته المرتقبة إلى البيت الأبيض يوم 7 يوليو، وذلك في إطار المساعي الجارية لإنهاء الحرب المشتعلة في قطاع غزة منذ ما يقرب من 21 شهرًا.
وقال ترامب، خلال جولة في أحد مراكز احتجاز المهاجرين بولاية فلوريدا، إن الإدارة الأمريكية تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لدفع طرفي النزاع نحو وقف إطلاق نار فوري وشامل، مشيرًا إلى أنه يأمل في أن يتحقق هذا الهدف في غضون الأسبوع المقبل.
وردًا على سؤال من الصحفيين بشأن ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق قبل زيارة نتنياهو، قال ترامب: "نأمل أن يحدث ذلك، ونتطلع إلى حدوثه قريبًا"، مضيفًا: "سأتخذ موقفًا حازمًا جدًا، لكن نتنياهو أيضًا يريد إنهاء هذه الحرب".
وأشار ترامب إلى أن إسرائيل وافقت على شروط وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، مطالبًا حماس بضرورة قبول هذا المقترح قبل أن يتدهور الوضع أكثر في القطاع، محذرًا من أن أي تأخير في الاستجابة للاتفاق سيزيد من تعقيد الأوضاع.
مقترح أمريكي-مصري-قطري لوقف إطلاق النار
في منشور له على منصة "تروث سوشيال"، أكد ترامب أن فريقه عقد اجتماعًا مطولًا وصفه بـ "المثمر" مع مسؤولين إسرائيليين لبحث سبل التوصل إلى هدنة، وقال: "وافقت إسرائيل على الشروط اللازمة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وخلال هذه الفترة سنعمل مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب نهائيًا".
وأضاف أن المقترح النهائي سيتم تقديمه من قبل مصر وقطر، بصفتهما راعيين رئيسيين للمفاوضات الجارية منذ عدة أشهر، مؤكدًا على أهمية دورهما في دعم الاستقرار الإقليمي.
تفاؤل حذر بشأن التهدئة بعد التطورات الأخيرة
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الملف الفلسطيني-الإسرائيلي حالة من التحرك الدبلوماسي المتسارع، خاصة بعد التهدئة المؤقتة التي استمرت 12 يومًا مؤخرًا، والتي ساهمت في فتح المجال مجددًا أمام المفاوضات، رغم استمرار الهجمات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في غزة.
وتسعى الإدارة الأمريكية إلى استغلال هذه التهدئة كفرصة لبناء اتفاق أطول أمدًا، يعيد الأطراف إلى طاولة التفاوض السياسية ويُنهي النزاع الدموي الذي خلّف آلاف القتلى والجرحى وشرد عشرات الآلاف من المدنيين في قطاع غزة.
ترامب يسعى لتسجيل نجاح دبلوماسي جديد قبل الانتخاباتحسب تقارير إعلامية أمريكية، فإن الرئيس ترامب يُولي أهمية قصوى لهذا الملف، في محاولة لتعزيز سجله الدبلوماسي قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة بعد سلسلة من الاتفاقات التي رعتها واشنطن في السنوات السابقة بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ترامب ونتنياهو حرب غزة وقف اطلاق النار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي زيارة البيت الأبيض اتفاق سلام غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: غيرنا وجه الشرق الأوسط لنضمن استمرار إسرائيل
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال تصريحاته مساء اليوم الثلاثاء، غيرنا وجه الشرق الاوسط لنضمن استمرار إسرائيل، موضحًا أن الحرب على الجبهات السبع هي حرب مصيرية من أجل إسرائيل، وفقًا للقاهرة الإخبارية.
وعلى صعيد آخر، قالت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية إن مرور عامين على حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال على قطاع غزة عام 2023، يذكّر بأن ما جرى لم يكن مجرد معركة عسكرية عابرة، بل جزء من مشروع استعماري.
وأضافت :"هذا المشروع يستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني وتحويل المأساة الإنسانية إلى أداة سياسية لفرض الهيمنة".
وأوضحت الدائرة أن غزة ما تزال حتى اليوم تعيش تحت أنقاض الحرب والجوع والحصار، مؤكدة أن سياسة العقاب الجماعي وحرمان المدنيين من الغذاء والدواء والمأوى تمثل جريمة مستمرة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
وأضافت أن ما يجري في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات وتضييقات أمنية وتوسع استيطاني ممنهج، يندرج ضمن السياسة ذاتها التي دمّرت غزة، مشيرة إلى أن الهدف واحد وهو تغيير هوية الأرض وتقويض الوجود الفلسطيني.
وأكدت الدائرة أن الاحتلال يواصل حربه ضد الفلسطينيين بأدوات مختلفة، من القصف في غزة إلى الحصار في القدس، ومن القتل المباشر إلى سياسات الخنق والتجويع، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، محذّرة من أن تقاعس المجتمع الدولي عن المحاسبة يشجع الاحتلال على المضي في جرائمه.
واختتمت دائرة شؤون القدس بيانها بالتأكيد على أن غزة ليست وحدها، وأن معركتها امتداد لمعركة القدس والأقصى، داعية إلى إنهاء الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب باعتبار ذلك المدخل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.