مركز فيينا لنزع ومنع انتشار الأسلحة: ضرب المنشآت النووية الإيرانية خطر جسيم
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
حذرت إيلينا سوكوفا، مديرة مركز فيينا لنزع ومنع انتشار الأسلحة، من تداعيات الضربات الإسرائيلية الأخيرة على منشآت نووية إيرانية، واصفة إياها بأنها انتهاك للقانون الدولي، وتشكل خطرًا حقيقيًا على المدنيين والبيئة، خاصة في حال وقوع تسريبات إشعاعية أو انبعاث مواد كيميائية.
وأكدت سوكوفا، خلال مداخلة مع الإعلامي محمد عبيد، على قناة القاهرة الإخبارية، أن إصدار إسرائيل أوامر إخلاء للمدنيين الإيرانيين من المناطق المحيطة بالمنشآت النووية يوحي بنيّتها الاستمرار في استهداف هذه المنشآت، ما يعزز المخاوف من تصعيد محتمل قد يمتد إلى مناطق أوسع في الشرق الأوسط.
وبحسب سوكوفا، فإن السلطات الإيرانية تراقب مستويات الإشعاع وتتواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدة أنه حتى اللحظة لم يُسجل أي تسريب إشعاعي.
وعن تأثير الضربات على القدرات النووية الإيرانية، أشارت سوكوفا إلى أن حجم الأضرار ما زال غير واضح، لكنها رجحت أن تؤخر هذه الهجمات الإطار الزمني الذي تحتاجه إيران لامتلاك سلاح نووي، خاصة بعد استهداف علماء بارزين ومواقع تخصيب حساسة كمنشأتي فوردو ونطنز، الواقعتين في أعماق الأرض.
أسلحة نوويةأوضحت سوكوفا أن تصعيد النزاع نحو استخدام أسلحة نووية؛ أمر غير مرجح، موضحة أن إيران لا تملك سلاحًا نوويًا بعد، رغم امتلاكها المعرفة والخبرات، فيما تحتفظ إسرائيل بسياسة الغموض النووي ولا ترغب- بحسب تقديرها- في استخدام هذا النوع من الأسلحة بسبب عواقبه السياسية والدبلوماسية الكبيرة.
وفيما يتعلق بإمكانية تسريب إشعاعات، أكدت سوكوفا أن المنشآت الإيرانية المستهدفة ليست مفاعلات طاقة نووية، ما يجعل احتمالات التسريب محدودة، مقارنة بكوارث مثل تشيرنوبل أو فوكوشيما، لكنها شددت على أن الخطر لا يزال قائمًا ويستوجب انتباهًا دوليًا متزايدًا.
وأشارت إلى أن مركز فيينا ليس جهة حكومية، بل مركز بحثي يعمل على تقديم التقييمات والمعلومات للجهات الدولية، مؤكدة أنه نشر مؤخرًا تقريرًا عن مخاطر استهداف المنشآت النووية في النزاعات المسلحة، مستشهدة بتجربة الحرب في أوكرانيا ومخاطر استهداف محطات زابوروجيا النووية هناك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران مفاعلات إيران اخبار التوك شو صدى البلد بین إیران وإسرائیل
إقرأ أيضاً:
مركز الطوارئ النووية السعودي يثير تفاعلا بتدوينة بعد إعلان استهداف منشآت بإيران بضربة إسرائيلية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثارت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في المملكة العربية السعودية، مساء الجمعة، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تدوينة أكدت فيها متابعة الأوضاع الإقليمية، وسط تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل واستهداف الأخيرة المنشآت النووية الإيرانية.
وقالت الهيئة في تدوينتها المتداولة: "يتابع مركز عمليات الطوارئ النووية بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية الأوضاع الاقليمية على مدار الساعة، ويؤكد على أن المستويات الإشعاعية في المملكة في مستوياتها الطبيعية. ويعمل المركز على استقراء تداعيات الطوارئ النووية المحتملة على المملكة استباقيًا، واتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة لحماية الانسان والبيئة من الآثار الإشعاعية".
وتساءل أحد نشطاء في تعليق على التدوينة قائلا: " سؤال.. لو ’لا قدر الله‘ صار شيء وتم استقراء نسبة اشعاعية في الجو، بعيد الشر عن بلدنا وش الحل ما دام ان الاشعاع معروف باختراقه للمنازل والمباني دون ان يصده شيء؟"، لترد الهيئة: " ليس الصورة كما ذكرته، والقرارات للإجراءت الاستباقية هي وقائية".
وكانت مصادر أمريكية مسؤولة، قد كشفت في تصريحات لشبكة CNN، الجمعة، عن التقييمات الأولية الأمريكية بشأن الهجوم الإسرائيلي على منشأة "نطنز" النووية الإيرانية، قائلة إن التقييمات الأولية لأضرار المعركة تشير إلى أن الضربات الإسرائيلية على المنشأة النووية "كانت فعالة للغاية وتجاوزت بكثير الأضرار السطحية للهياكل الخارجية، إذ أدت إلى انقطاع الكهرباء في المستويات السفلية، حيث يتم تخزين أجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم".
وقال مصدر آخر مطلع على التقييمات الأولية للأضرار: "كان هذا هجومًا شاملًا"، وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي على المنشأة "يبدو أنه تضمن أيضًا عناصر إلكترونية".
وليس من الواضح ما إذا كانت "العناصر الإلكترونية" أو الضربات الصاروخية هي سبب انقطاع الكهرباء.
واشتعلت النيران في نطنز، المنشأة التي تمثل قلب الطموحات النووية الإيرانية، الجمعة، وفقًا لصور على وسائل التواصل الاجتماعي حددتها CNN وتغطية التلفزيون الحكومي الإيراني.
يُعتبر مجمع نطنز النووي، الذي يبعد حوالي 250 كيلومترًا جنوب العاصمة طهران، أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران. ويقول المحللون إن الموقع يستخدم لتطوير وتجميع أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، وهي التكنولوجيا الرئيسية التي تحول اليورانيوم إلى وقود نووي.