خالد عكاشة: إيران تمتلك عمقا استراتيجيا وجغرافيا أوسع بكثير من إسرائيل
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
أكد الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن كلاً من إيران وإسرائيل لديهما رغبة في إطالة أمد الحرب الحالية، موضحًا أن إيران تسعى لتعويض الخسائر الأولية التي تلقتها، والتي وصفها بأنها "موجعة وتمثل إهانة لسمعة الدولة الإيرانية".
وأضاف خالد عكاشة، خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن إسرائيل نجحت عبر سنوات ماضية في تنفيذ اختراقات استخباراتية عميقة داخل إيران، شملت اغتيال علماء بارزين، وهجمات سيبرانية على منشآت عسكرية ومحطات كهرباء .
وأكد أن الضربة الافتتاحية للحرب، والتي بدأتها إسرائيل، حملت طابعًا استعراضيًا متعمدًا؛ لهزّ دائرة القيادة والسيطرة الإيرانية، مشبهًا ذلك بمحاولة تكرار النموذج الذي استخدم ضد "حزب الله" عبر استهداف بنيته القيادية.
وأوضح خالد عكاشة، أن تصاعد الصراع يشير إلى احتمال اقتراب استهداف المقدرات المدنية في المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن إيران تمتلك عمقًا استراتيجيًا وجغرافيًا أوسع بكثير من إسرائيل، فهي تعادل 10 أضعاف مساحتها، ما يجعل الوصول إلى "نقطة النصر" أسهل نسبيًا لطهران، إلا إذا تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر لدعم تل أبيب.
وأشار إلى أن إيران دولة تمتلك منظومة إنتاج عسكري متكاملة، تصنّع طائرات مسيّرة وأسلحة وتنتج النفط والغاز، وهي ليست دولة فقيرة، بل عنيدة شعبيًا حتى في ظل صراعها مع المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن المعارضة الإيرانية، رغم موقفها من النظام، كانت قد عارضت في السابق الميزانيات الضخمة المخصصة لدعم أذرع طهران في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خالد عكاشة إبراهيم عيسى إيران إسرائيل خالد عکاشة
إقرأ أيضاً:
حسام الغمري: التظاهر أمام السفارات بالخارج مخطط أوسع تقوده جهات معروفة
قال الإعلامي حسام الغمري إن التظاهرات أمام السفارات المصرية في الخارج يجب قراءتها ضمن ثلاثة محاور رئيسية، مشيرًا إلى أن هذه التحركات ليست عشوائية، بل تأتي في سياق مخطط أوسع تقوده جهات معروفة.
قافلة صمود نتنياهووأوضح الغمري، خلال لقاء مع الإعلامية نانسي نور، ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن المحور الأول يتمثل في كونه جزءًا من مشهد عام بدأت ملامحه تتضح منذ ما سُمي بـ «قافلة الصمود»، والتي وصفها بأنها في حقيقتها «قافلة صمود نتنياهو»، مشيرًا إلى أنها كانت مخططة من قِبل التنظيم الدولي.
وأضاف أن هذا السياق شمل أيضًا مقطع الفيديو الذي نشرته حركة «حسم» الإرهابية، إضافة إلى العملية التي أحبطتها وزارة الداخلية بضربة استباقية وُصفت بأنها نموذج في الأداء الأمني.
وتابع: «كل هذه المؤشرات تدل على أن هناك توجيهًا ما صدر لهذا التنظيم – الذي تديره أجهزة استخباراتية – للتحول إلى مسار جديد ضمن ما يُعرف باستراتيجية العنف الشامل، سواء العنف المادي أو المعنوي».
أما المحور الثاني، بحسب الغمري، فيرتبط بمحاولة استهداف السفارات المصرية عمومًا، وليس فقط السفارة المصرية في تل أبيب، لافتًا إلى أن الأمر بدأ بتغريدة للإرهابي يحيى موسى، الذي دعا عناصر الإخوان في الخارج إلى استهداف السفارات، دعمًا للسردية التي يروّج لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي زعم فيها أن «مصر تحاصر غزة».
وأشار الغمري إلى أن المحور الثالث قد يكون مفاجئًا للبعض، إذ كشف أن الشخصيتين اللتين تصدرتا المشهد في التظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب هما رائد صلاح وكمال الخطيب.