تطبيق البريد الإلكتروني الذي يتفوق على Gmail بمراحل.. ننصحك بتجربته
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
رغم حب المستخدمين لـ Gmail، إلا أن بعضهم بدأ يشعر بأن البريد الإلكتروني التقليدي لم يعد يلبي متطلبات سير العمل المتطورة.
دفع هذا أحد المستخدمين لتجربة العديد من التطبيقات مثل Outlook وSpark Mail وThunderbird وProton Mail على هاتفه الأندرويد، لكنه وجدها محدودة. أما مع Notion Mail، فقد تحوّلت تجربة استخدام البريد الإلكتروني إلى مستوى مختلف تمامًا.
يعتمد Notion Mail على نقاط قوة Notion الأصلية، مثل قاعدة البيانات المرنة، وقدرات الذكاء الاصطناعي، والتنظيم السلس، مما يحوّل الفوضى الرقمية إلى نظام عملي ومبسط.
في عالم يعجّ بالبريد المزدحم والتصميمات المربكة، يُعد Notion Mail من أهم المصادر البريد الالكتروني، فهو يبتعد عن الخلفيات المشتتة والسمات البصرية المزدحمة كما في Gmail، ويُقدّم واجهة تركز على البساطة والمساحات البيضاء التي تعزز التركيز والإنتاجية.
ورغم أن التطبيق يعمل أساسًا من خلال المتصفح، إلا أن نسخة macOS تبدو مصممة بعناية فائقة، مع رسوميات انسيابية وسرعة استجابة ممتازة وتكامل سلس مع بيئة نظام Mac، كما يدعم الوضع الليلي، مما يضيف راحة عند استخدامه ليلًا.
الذكاء الاصطناعي يعيد تعريف تنظيم البريد الإلكترونيالميزة الأبرز في Notion Mail هي التصنيف التلقائي Auto-Label المدعوم بالذكاء الاصطناعي.
بدلاً من إعداد قواعد يدوية معقدة كما في Gmail، يكفي وصف نوع الرسائل التي ترغب بتصنيفها.
على سبيل المثال، إذا كنت تستقبل رسائل من منصة Asana الخاصة بإدارة المشاريع، يمكنك ببساطة طلب تصنيف تلك الرسائل تحت تسمية محددة.
تتيح لك هذه الميزة إنشاء "واجهات عرض" مخصصة لتقسيم بريدك حسب اهتماماتك.
أنشأ المستخدم مثلاً واجهة Shopping لعرض جميع رسائل الشراء والفواتير من Amazon وBest Buy وeBay، ما سهّل الوصول إليها وتنظيمها.
ميزة Snippets تتفوق على قوالب Gmailميزة snippets في Notion Mail توفر طريقة عملية لإدراج نصوص جاهزة داخل الرسائل.
كل ما تحتاجه هو كتابة "/" متبوعة باسم النص المحفوظ، وسيظهر تلقائيًا في محتوى الرسالة.
و هذا الأمر لا يوفر الوقت فقط، بل يعزز أيضًا من احترافية الرسائل واتساقها. يمكن كذلك إرفاق ملفات أو تحديد المواعيد من خلال تقويم Notion Calendar ضمن نفس الرسالة.
تكامل كامل مع بيئة Notionما يميّز Notion Mail أنه لا يبدو كأداة منفصلة، بل كجزء طبيعي من بيئة Notion التي يعتمد عليها المستخدمون يوميًا. على سبيل المثال، عند فتح الرسائل لا تحتل الشاشة بالكامل، بل تظهر في وضع "المعاينة السريعة"، مما يسهل التنقل والرد.
يتيح أيضًا التكامل مع التقويم إدراج المواعيد مباشرة في الرسائل عبر أمر /schedule، حيث تظهر نافذة صغيرة لعرض المواعيد المتاحة، ويمكن توليد رابط للحجز بسهولة.
ثورة في تجربة البريد الإلكترونيلا يقدم Notion Mail مجرد تحسينات شكلية، بل يغيّر جذريًا طريقة استخدام البريد الإلكتروني، ويحوّله إلى أداة متكاملة للإنتاجية بفضل الذكاء الاصطناعي والتصميم القائم على الكتل.
ورغم بعض التحديات مثل دعم محدود لمزودي البريد الآخرين أو غياب التطبيقات المحمولة، إلا أن التجربة العامة تبقى مميزة وتستحق التجربة.
إذا كنت تبحث عن وسيلة حديثة لإدارة بريدك الإلكتروني بطريقة أكثر ذكاء وتنظيمًا، فقد يكون Notion Mail هو الخيار الذي كنت تنتظره.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البرید الإلکترونی
إقرأ أيضاً:
ثورة تعيد تشكيل العمران.. مدن المستقبل بهندسة الذكاء الاصطناعي
هل شعرت يوماً وأنت عالق في زحمة مرورية أن هناك طريقة أفضل لتصميم المدينة؟ أو مررت بجانب مبنى ضخم وتساءلت عن حجم استهلاكه للطاقة؟
على مدى عقود، ظل بناء المدن عملية بطيئة ومعقدة، تعتمد غالباً على التخمينات المدروسة والتجارب السابقة. لكن ماذا لو منحنا مخططي المدن «قوى خارقة»؟ ماذا لو استطاعوا التنبؤ بسيناريوهات مستقبلية متعددة قبل أن يبدأ العمل فعلياً على الأرض؟
هذا بالضبط ما يحدث اليوم، والسر يكمن في الذكاء الاصطناعي.
يشرح شاه محمد، قائد ابتكار الذكاء الاصطناعي في شركة «سويكو»، أن الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في تصميم المدن وتخطيط البنية التحتية عبر تحسين العمليات، وتعزيز اتخاذ القرار، وتحقيق نتائج أكثر استدامة. يتيح الذكاء الاصطناعي لفريقه تحليل كميات ضخمة من البيانات، ومحاكاة سيناريوهات متعددة، وخلق بيئات حضرية أكثر كفاءة ومرونة، وفقاً لموقع «آي أي نيوز» المتخصص في دراسات الذكاء الاصطناعي.
ويؤكد شاه أن الذكاء الاصطناعي يمنح فريقه القدرة على طرح الأسئلة الحاسمة التي تؤثر على حياة السكان: «كيف نبني هذا الحي بأذكى طريقة لتقليل الازدحام والتلوث؟ وكيف نصمم مبنى يحافظ على برودته خلال موجات الحر دون أن ترتفع فواتير الكهرباء؟» حيث يمكن للذكاء الاصطناعي حساب آلاف الاحتمالات لاختيار الحل الأمثل.
لكن الواقع معقد، ويصعب محاكاته بدقة. فالطقس غير المتوقع، والتأخيرات، والفوضى البشرية تمثل تحديات كبيرة.
ويقول شاه: «التحدي الأكبر في تطبيق نماذج البيانات على الواقع يكمن في تعقيد وتغير الظروف البيئية. من الضروري أن تمثل النماذج هذه الظروف بدقة وأن تكون قادرة على التكيف معها».
ولتجاوز هذه العقبات، يبدأ الفريق بتنظيم بياناته وضمان جودتها، موضحاً: «نطبق ممارسات صارمة لإدارة البيانات، نوحد تنسيقاتها، ونستخدم أدوات برمجية قابلة للتشغيل البيني لضمان توافق البيانات عبر المشاريع.»
يضمن هذا التنظيم أن يعمل جميع أعضاء الفريق من مصدر موثوق وموحد، مما يمكّن الذكاء الاصطناعي من أداء مهامه بكفاءة ويعزز التعاون بين الفرق المختلفة.
ومن أبرز الجوانب الواعدة في استخدام الذكاء الاصطناعي دوره البيئي والإنساني. يشير شاه إلى مشروع استخدم فيه الذكاء الاصطناعي للحفاظ على التنوع البيولوجي، عبر تحديد الأنواع المهددة بالانقراض وتزويد الباحثين بالمعلومات اللازمة، ليمنح الطبيعة صوتاً في عمليات التخطيط.
ويقول شاه: «يشبه الأمر وكأن الذكاء الاصطناعي يرفع يده قائلاً: "احذروا، هناك عائلة من الطيور النادرة هنا"، ما يساعدنا على البناء باحترام البيئة المحيطة».
اقرأ أيضا.. الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في مجال الهندسة المعماري
أما المرحلة القادمة، فيرى شاه، فهي تحويل هذه الرؤية المستقبلية إلى دليل حي وواقعي.
ويشرح: «أكبر فرصة للذكاء الاصطناعي في قطاع العمارة والهندسة والبناء تكمن في التحليلات التنبؤية والأتمتة. من خلال توقع الاتجاهات المستقبلية، والكشف المبكر عن المشكلات، وأتمتة المهام الروتينية، يمكن للذكاء الاصطناعي رفع الكفاءة، خفض التكاليف، وتحسين جودة المشاريع.»
هذا يعني جسوراً أكثر أماناً، طرقاً تحتاج إلى صيانة أقل، واضطرابات أقل في حياة الناس. كما يحرر المواهب البشرية من الأعمال الروتينية لتتركز على بناء مدن المستقبل التي تلبي حاجات سكانها.
أسامة عثمان (أبوظبي)