يمانيون |
في مشهد وصفه مراقبون بأنه تجسيد حقيقي لانهيار القدرة العسكرية الصهيونية، أظهرت مقاطع مصورة تم تداولها عبر منصات إعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، فشلًا ذريعًا لمنظومات الدفاع الجوي الصهيوني خلال تصديها لوابل من الصواريخ الإيرانية فجر اليوم الاثنين، حيث تسببت المنظومات في تدمير ذاتي لبعض مكوناتها.

وأشارت التقارير إلى أن الصواريخ الإيرانية، التي أُطلقت ضمن الموجة الجديدة من عملية “الوعد الصادق 3″، نجحت في اختراق الشبكة الدفاعية الصهيونية، وهو ما أدى إلى حالة من الارتباك داخل منظومات الدفاع الجوي متعددة الطبقات، وعلى رأسها منظومة “حيتس-3″، التي يرجح أن أحد صواريخها سقط لحظة الإطلاق ودمر منصة إطلاقه في منطقة النقب.

وتوضح المشاهد المصورة لحظة انفجار صاروخ دفاعي صهيوني فور خروجه من المنصة، في دليل قاطع على وجود خلل تقني أو تشويش إلكتروني تسبب في انهيار جزئي في أداء المنظومة، ما أدى إلى ضرب أهداف صهيونية بنيران صديقة.

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن، في البيان رقم 6 لعملية “الوعد الصادق 3″، أنه نفذ فجر اليوم موجة جديدة من الهجمات على مواقع حساسة في عمق الأراضي المحتلة، واصفًا هذه الموجة بأنها “الأكثر دقة وتدميرًا”، مشيرًا إلى استخدام تقنيات تشويش وتوجيه متقدمة عطّلت أنظمة القيادة والسيطرة الصهيونية.

وأكد البيان أن الضربات استهدفت مواقع استراتيجية في تل أبيب وحيفا وإيلات وغرب القدس، وأدت إلى إرباك بالغ في المنظومة الدفاعية الصهيونية، لدرجة أن بعض البطاريات الدفاعية تعاملت بالنيران مع بطاريات أخرى.

من جهتها، نقلت وسائل إعلام صهيونية عن مصادر عسكرية تأكيدها أن الهجوم الإيراني الواسع تسبب بخسائر بشرية ومادية جسيمة، مشيرة إلى مقتل ما لا يقل عن 8 أشخاص وإصابة العشرات، إضافة إلى فقدان الاتصال بعدد من الجنود في مواقع عسكرية جنوب الكيان.

الواقعة، التي تحولت إلى مادة ساخرة على منصات التواصل، اعتبرها مراقبون فضيحة عسكرية كبرى للمنظومات الدفاعية الصهيونية التي لطالما روّجت لها تل أبيب على أنها الأعلى تقنية وتطورًا، فيما تؤكد هذه الحادثة أن المنظومات الغربية عاجزة عن مواجهة أسلحة المقاومة المتطورة، خاصة حينما تكون مصحوبة بأساليب تشويش ومعلومات دقيقة من محور المقاومة.

هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد التوتر غير المسبوق بين إيران والكيان الصهيوني، وتكشف حجم التحول النوعي في معادلات الردع، بعد أن باتت تل أبيب مكشوفة ومحرجة أمام جمهورها الداخلي وأمام الرأي العام الدولي، في ظل فشل ذريع في احتواء الهجمات المتتالية وانكشاف الخلل البنيوي في عمق دفاعاتها.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

نحو 100 قتيل في هجوم الإنتقالي على حضرموت.. ومعلومات تكشف حجم الإنتهاكات التي ارتكبتها مليشياته هناك

قال ‏المركز الأمريكي للعدالة ACJ إن نحو 100 قتيل سقطوا في سيئون بمحافظة حضرموت، شرق اليمن، في الهجوم الذي شن الإنتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، خلال الأيام الماضية.

وكشف المركز إن التقديرات الأولية تشير إلى أن قتلى قوات الانتقالي وصل إلى 34، و حلف حضرموت 17 قتيلاً، والمنطقة العسكرية الأولى 24 قتيلاً، كما تم رصد قتيل مدني واحد. على الرغم من أن المواجهات لم تكن واسعة النطاق، بل كانت ‎محدودة في أماكن معينة فقط في بداية المواجهات.

وأعرب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) عن إدانته وقلقه البالغ إزاء ‎الهجوم لمنظم الذي نفذته قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، قادمة من محافظات الضالع وأبين وشبوة، وعدن على مدينة سيؤون وعدد من مديريات وادي حضرموت ومحافظة المهرة خلال الأيام الماضية. 

وأظهرت المعلومات التي تلقاها المركز إلى أن المواجهات التي أدت الى سقوط عشرات ‎القتلى والجرحى ارتكبت خلالها القوات التابعة للانتقالي ارتكبت انتهاكات جسيمة تمثلت في الاعتقالات ونهب ‎المقرات الحكومية والمحال التجارية ومنازل المواطنين خصوصاً المنتمين إلى المحافظات الشمالية، في اعتداءات اتخذت طابعاً تمييزياً خطيراً يقوم على استهداف المدنيين وفق ‎الهوية الجغرافية.

وبحسب المعلومات فقد طالت هذه الانتهاكات ‎مدنيين وعسكريين، وأسفرت عن سقوط ضحايا واحتجاز العشرات ممن جرى نقلهم إلى معتقلات مستحدثة افرج عن بعضهم خصوصاً ممن ينتمون إلى محافظة حضرموت و أُجبر آخرون ينتمون إلى المحافظات الشمالية على الرحيل ولم يتمكن المركز من معرفة مصير ‎المعتقلين.

وأكد المركز أن استمرار هذا النمط من الاعتداءات يشكل ‎تهديداً مباشراً للسلم الاجتماعي، ويمسّ أسس التعايش بين مكونات المجتمع اليمني، كما يعمّق ‎الانقسامات الداخلية ويفتح الباب أمام احتمالات توسع دائرة العنف في حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة لوقفها.

ووفق المركز برزت انتهاكات قوات الانتقالي أثناء ‎اقتحام حضرموت، حيث بدأت تلك القوات باقتحام مؤسسات الدولة بالقوة، إذ دخلت ‎المقرات الحكومية والعسكرية دون أي غطاء قانوني وفرضت سيطرتها عليها بقوة السلاح. كما أقدمت على اقتحام مقر المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح، والعبث بأثاثه وجميع محتوياته، بالتزامن مع الاعتداء على الحراس وترويعهم ونهب ‎مقتنيات شخصية، في استهداف مباشر للحياة السياسية.

وامتدت الاعتداءات إلى مداهمة ‎منازل مسؤولين، بما في ذلك منزل وزير الداخلية ومنزل الوكيل الأول لوزارة الداخلية، كما داهمت تلك القوات منازل الجنود والضباط القريبة من المنطقة العسكرية الأولى، كما تسببت في ‎ترويع الأهالي، إضافة إلى نهب ممتلكات شخصية تخص الجنود وعائلاتهم.

ولم تتوقف الانتهاكات عند ذلك، إذ أجبرت القوات بعض التجار على فتح محلاتهم بالقوة قبل أن تتركها للعصابات لنهب محتوياتها، كما اعتدت على مصادر رزق البسطاء من خلال اقتحام الدكاكين والبسطات في سيئون ونهبها في وضح النهار. كما طالت الانتهاكات الممتلكات الخاصة للسكان، حيث قامت عناصر تابعة للانتقالي بنهب أغنام عدد من الأسر في منطقة الغرف بسيئون، في ‎انتهاك صريح لحقوق المواطنين وممتلكاتهم. وبلغت خطورة الأفعال حد فتح ‎مخازن الأسلحة والذخيرة وتركها للنهب، الأمر الذي يثير مخاوف حقيقية من أن يؤدي نهب الأسلحة إلى مفاقمة حجم الانتهاكات وزيادة احتمالات استخدامها في ‎أعمالعنف جديدة، وخلق حالة من الفوضى.

إلى جانب ذلك، عملت تلك المجموعات على نشر ‎خطاب الكراهية وإثارة الانقسام المجتمعي من خلال استخدام لغة عدائية ومناطقية ضد أبناء حضرموت، ما أدى إلى رفع مستوى الاحتقان والتوتر الاجتماعي الأمر الذي قد يؤدي إلى ‎موجة عنف في محافظة ظلت آمنة وبعيدة عن الصراع طيلة فترة الحرب.

وأشار المركز إلى أن هذه الاعتداءات تمثل ‎انتهاكاً صارخاً للمبادئ والاتفاقيات الدولية، إذ تحظر اتفاقيات جنيف لعام 1949 أي اعتداء على المدنيين، وتمنع ‎الاعتقال التعسفي ونهب الممتلكات أثناء النزاعات المسلحة، فيما يقرّ العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بحظر الحرمان من الحرية دون أساس قانوني وتجريم ‎التمييز العرقي وسوء المعاملة. كما يؤكد القانون الدولي العرفي على أن استهداف المدنيين على أساس الهوية يشكل ‎جريمة حرب، بينما يصنف ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الاعتقال التعسفي واسع النطاق والاضطهاد القائم على الهوية ضمن ‎الجرائم_الإنسانية.

ودعا المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى ‎#وقف_الاعتداءات فوراً، وتحمل المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة، وعن سلامة المدنيين والعسكريين المختطفين. كما يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين، ووقف ‎#الاعتداءات_الهوياتية، وفتح تحقيق مستقل وشفاف لضمان محاسبة المنتهكين، وتوفير الحماية للمدنيين بما يمنع تكرار مثل هذه الجرائم التي تهدد ‎السلم المجتمعي في اليمن.

وشدد المركز الأمريكي للعدالة على أن حماية السكان وعدم استهدافهم على أساس مناطقي يُعد ‎التزاماً قانونياً وأخلاقياً، وأن استمرار الإفلات من العقاب يساهم في تكرار الانتهاكات ويعرّض ‎الاستقرار الاجتماعي لمخاطر جادة، الأمر الذي يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المحلية والدولية لضمان إنصاف الضحايا وتعزيز سيادة القانون.

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية تعلن شن غارة جوية على مواقع عسكرية وصناعية أوكرانية
  • حروب الشيطنة إنقاذ لسمعة الكيان الصهيوني
  • مقررة أممية تنتقد توقيع كوستاريكا اتفاقية التجارة الحرة مع الكيان الصهيوني
  • هجوم مُركّز من التيّار على وزير الطاقة
  • نحو 100 قتيل في هجوم الإنتقالي على حضرموت.. ومعلومات تكشف حجم الإنتهاكات التي ارتكبتها مليشياته هناك
  • إحباط هجوم انتحارى يستهدف أكاديمية عسكرية بمقديشو
  • “حماس” تدين بشدة قرار حكومة بوليفيا استعادة علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني
  • إحباط هجوم انتحاري يستهدف أكاديمية عسكرية بمقديشو
  • ما كان ينبغي أن يجتمع هذان المجنونان.. غونجا الجميلة التي تتحدى غوردال في المسلسل التركيحلم أشرف
  • يديعوت أحرنوت: رصد تهديد إيراني على الحدود الشرقية لإسرائيل