أمر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسِث بنشر "قدرات عسكرية إضافية" في منطقة الشرق الأوسط، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوجود والدفاع عن القوات الأمريكية وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران. 

ولم يوضح هيجسِث طبيعة هذه القدرات، لكنه أشار إلى أن الهدف الأساسي هو "حماية قواتنا وتعزيز وضعنا الدفاعي في المنطقة"، عبر توجيهات مباشرة لزيادة قدرات قيادة القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) ودعم الخيارات العسكرية حال تهديد المصالح الأمريكية، وفقا لـ رويترز.

وقبل الإعلان الرسمي، أشارت رويترز إلى إجراءات ملموسة، شملت نقل أكثر من 31 طائرة تعبئة جوية من نموذج KC‑135 وKC‑46 من الولايات المتحدة إلى أوروبا بغرض نشرها قرب الشرق الأوسط، إضافة إلى إعادة توجيه حاملة الطائرات "يو إس إس نيمتز" وتسريع وصولها إلى مياه المنطقة، وفقا لـ رويترز.

كما تم تعزيز التواجد البحري بإضافة سفن تدمير فرعية ومدمرات في شرق البحر الأبيض المتوسط وبحر العرب، إلى جانب دعم دفاعات جوية أمريكية من أنظمة متنوعة مثل باتريوت و ثاد - THAAD .
الحرس الإيراني: انطلاق الموجة التاسعة من الهجمات ضد إسرائيل حتى مطلع الفجرهجوم إيراني صاروخي جديد على إسرائيل وصفارات الإنذار تدوي في الأراضي المحتلة

وأكدت الصحافة الأمريكية أن تلك الخطوات تأتي ضمن استراتيجية ردع مستمرة، تشمل تأمين مياه الخليج مقابل التهديدات التي قد تنشأ عن الهجمات بين إسرائيل وإيران، فالسفن الحربية وأسطول الناقلات الجويّة يوفران خيارات موسعة لدعم عمليات إنقاذ أو دفاع جوي لحماية القوات والمصالح الحيوية .

في المقابل، يسعى الكونجرس الأمريكي إلى مراقبة هذه التحركات، مع طرح مقترحات تشريعية تطالب بالحصول على تفويض مسبق قبل توسيع التدخل العسكري في الشرق الأوسط، خشية الانجرار إلى مواجهة أوسع . 

ورغم ذلك، يبدو أن قيادة القيادة المركزية تعمل حالياً بوضع طوارئ قتالي يسمح بتنفيذ تحركات فورية حال تطور الهجمات الإيرانية باتجاه مصالح أميركية أو حلفاء إقليميين.

وعلى الصعيد الداخلي، ارتفع مستوى التأهب الأمني في قواعد الجيش الأميركي داخل الولايات المتحدة، حيث فرضت قيادات مختلفة تدابير أمنية مشددة على المنشآت العسكرية استجابة للمخاطر الدولية المرتفعة .

ويأتي الدعم العسكري المتزايد بعد أيام من تدخل أميركي وسيط بوساطة أنظمة دفاع جوية مثل باتريوت و(ثاد - THAAD) لمنع إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة إيرانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في خطوة قالت واشنطن إنها "دفاعية بحتة"، لكنها عزّزت الاعتماد الأميركي على حماية إسرائيل والحضور في المنطقة .

ومن الناحية الاستراتيجية، يُنظر إلى هذه التدابير بأنها بمثابة رسائل ردع وتضامن مع حليفة واشنطن، كما أنها تمهد لرد سريع في حال تطاول العدوان على المصالح الأمريكية، لكن هذا التصعيد يعيد إلى الأذهان تساؤلات حول مدى استعداد واشنطن للتحول من مراقب دفاعي إلى مشارك فعلي في المواجهة، خصوصاً في ظل نقاشات الكونجرس وصراع القوى داخل الإدارة حول دور أميركا في النزاع الإسرائيلي‑الإيراني.

وفي المجمل، يعكس نشر القدرات الأمريكية الإضافية رغبة واضحة في تعزيز ردع استراتيجي مؤقت، يحافظ على الأمن في قواعد عسكرية ومتفرقات بحرية، ويُظهر أن البنتاغون قادر على توسيع نطاق عمله بسرعة، غير أن ذلك قد يحمل في طياته احتمالات تصعيد إن تفاقمت الاشتباكات. 

المشهد يضع واشنطن اليوم بين خيارين: تعزيز الردع للحفاظ على الاستقرار أو المخاطرة بدخول نزاع مباشر قد يمتد خارج نطاق السيطرة.

طباعة شارك وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسِث إسرائيل إيران القوات الأمريكية منطقة الشرق الأوسط الولايات المتحدة ثاد باتريوت

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الدفاع الأمريكي إسرائيل إيران القوات الأمريكية منطقة الشرق الأوسط الولايات المتحدة ثاد باتريوت الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

تفاهم بين شرطة دبي و«إدارة المشاريع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»

دبي (الاتحاد) 

وقعت القيادة العامة لشرطة دبي مذكرة تفاهم مع معهد إدارة المشاريع PMI، في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ بهدف توطيد أواصر التعاون المشترك، وتبادل المعرفة والخبرات، وتطوير القدرات المؤسسية في مجال إدارة المشاريع، وتعزيز تبنِّي أفضل الممارسات والمعايير العالمية في إدارة المشاريع، بما يدعم تحقيق الأهداف الاستراتيجية لشرطة دبي.
ووقع المذكرة عن طرف القيادة العامة لشرطة دبي، اللواء الشيخ محمد عبدالله المعلا، مدير الإدارة العامة للتميز والريادة، وعن طرف معهد إدارة المشاريع، محمد هاني الشاذلي، المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد إدارة المشاريع، بحضور موظفي الجانبين.
وأكد اللواء الشيخ محمد عبدالله المعلا أن توقيع المذكرة يأتي انطلاقاً من حرص القيادة العامة لشرطة دبي ومعهد إدارة المشاريع على تعزيز أواصر التعاون بينهما في مجال إدارة المشاريع، إلى جانب تبادل أفضل الخبرات والممارسات، بما ينعكس على دعم التوجهات الاستراتيجية لشرطة دبي في إسعاد المجتمع، وتعزيز الأمن والأمان والابتكار في القدرات، إضافة إلى تطوير القدرات البشرية والوطنية في إدارة المشاريع عبر ورش العمل والندوات التخصصية الهادفة إلى تبادل المعرفة والخبرات. 

شراكة استراتيجية

أخبار ذات صلة شرطة دبي تُتوّج الفائزين في سباق «الروح الإيجابية» للدراجات قيادات البحث الجنائي على مستوى الدولة يبحثون المستجدات والحلول

قال محمد هاني الشاذلي: «يشرفنا أن نتشارك مع شرطة دبي، إحدى أبرز المؤسسات الأمنية وأكثرها تطلعاً للمستقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تجسد هذه الشراكة الاستراتيجية قوة دمج منهجيات إدارة المشاريع المعترف بها عالمياً مع المتطلبات الحيوية للعمل المؤسسي، مما يعزز كفاءة أكبر ويحقق تأثيراً مستداماً للمجتمع».
ووفقاً لتفاصيل المذكرة، فقد اتفق الطرفان على التنسيق لتحديد المجالات ذات الأولوية في التدريب والتطوير، والتعاون بجميع الوسائل الممكنة، ودعم الشراكة بينهما.

مقالات مشابهة

  • تفاهم بين شرطة دبي و«إدارة المشاريع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»
  • نتنياهو في طلب العفو عنه: أمامي مسئولية لتغيير الشرق الأوسط جذريًا
  • نتنياهو: في الأشهر المقبلة سيشهد الشرق الأوسط أحداثا غير عادية
  • شحنة معدات عسكرية ضخمة تصل "إسرائيل" من واشنطن
  • الأنظمة الذكية للتدفئة والتهوية وتكييف الهواء تكتسب زخماً مع سعي منطقة الشرق الأوسط نحو مستقبل مستدام
  • تقارير أمريكية تحذر من حرب أبدية فى الشرق الأوسط
  • ماذا سيحدث إذا خرجت واشنطن من الشرق الأوسط؟
  • CNN: السعودية أصبحت عاصمة المخدرات الأولى في الشرق الأوسط (شاهد الصورة)
  • باحث: حكومة نتنياهو المتطرفة تدرك أن المملكة غيرت بوصلة واشنطن في قضايا الشرق الأوسط
  • إسبانيا تدعو لتطبيق حل الدولتين من أجل سلام دائم في الشرق الأوسط