عربي21:
2025-06-17@21:27:34 GMT

معاريف: بشارة بحبح وسيط الظل بين واشنطن وحركة حماس

تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT

معاريف: بشارة بحبح وسيط الظل بين واشنطن وحركة حماس

كشفت الصحفية الإسرائيلية في صحيفة "معاريف" العبرية٬ آنا بارسكي٬ عن دور غير معلن لشخصية أمريكية من أصل فلسطيني تُدعى بشارة بحبح، وصفته بأنه "وسيط الظل" الذي يتحرك في المساحات الرمادية بين الدوحة وواشنطن، من خلال قنوات غير رسمية تربطه بقيادة حركة حماس والمقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقالت بارسكي إن بحبح، المولود في القدس عام 1958 لعائلة مسيحية معروفة، بدأ مسيرته الصحفية من خلال تأسيس صحيفة "العودة" بالشراكة مع ريموند الطويل، والدة سهى عرفات.

 

وأوضحت أن الصحيفة كانت تحت رقابة مشددة من وزارة الدفاع الأمريكية بسبب تقارير عن علاقتها بمنظمة التحرير الفلسطينية.

وأضافت أن بحبح واصل دراسته في جامعة هارفارد، حيث برز كباحث في قضايا الشرق الأوسط، قبل أن ينتقل لاحقًا إلى العمل السياسي والدبلوماسي، وكان عضواً في الوفد الأردني الفلسطيني لمحادثات مدريد.

تحوّل سياسي باتجاه ترامب
وذكرت بارسكي أن بحبح كان في بداياته من مؤيدي الحزب الديمقراطي، غير أن خيبته من سياسة الرئيس الأسبق باراك أوباما تجاه الفلسطينيين دفعته إلى تغيير ولائه السياسي. 

وأكدت أنه انضم في عام 2024 إلى حملة ترامب وأسس حركة "العرب الأمريكيين من أجل ترامب"، في خطوة تعكس تحوّله من الفكر اليساري إلى مقاربة براغماتية تُركز على النفوذ.

صرحت بارسكي بأن بحبح يشغل اليوم موقعًا غير رسمي لكنه محوري في قنوات الاتصال بين قيادة حماس، وبشكل خاص خليل الحية، وبين مستشار ترامب المقرب ستيف ويتكوف. وأوضحت أن هذه القنوات تتم دون تنسيق مع الحكومة الإسرائيلية، ما أثار قلق المؤسسة الأمنية والسياسية في تل أبيب.


وبحسب بارسكي، فإن الاتصالات التي يديرها بحبح لا تهدف إلى فرض شروط إسرائيلية، بل تسعى لصياغة تفاهمات عملية تشمل قضايا إنسانية وأمنية، من بينها إيصال المساعدات إلى قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى٬ والتي كان منها إطلاق سراح الجندي الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.

"المساعدات مقابل الإفراج"
أوضحت بارسكي، نقلاً عن تقرير لمركز القدس للسياسات التطبيقية، أن بحبح كان شريكًا في صياغة ما بات يُعرف بـ"المعادلة الجديدة"، التي تربط بين تقديم مساعدات إنسانية لغزة وبين الإفراج عن أسرى يحملون الجنسية الأمريكية. وأكدت أن هذه الصيغة نالت دعمًا من كل من حماس والدوحة، وتتماهى مع أولويات ترامب الانتخابية التي تُعلي من شأن "الرهائن الأمريكيين" في معادلات الحرب والسلام.

وأشارت بارسكي إلى أن بحبح ليس رجل دين، بل يحمل توجهات فكرية راسخة من السبعينيات والثمانينيات، تتمثل في مناهضة الاستعمار والدفاع عن حقوق الأقليات. 

وذكرت أنه في مقالات كتبها في صحيفة هآرتس، وصف إسرائيل بأنها "دولة استعمارية ترتكب جرائم ضد الإنسانية".

مع ذلك، لفتت بارسكي إلى أن بحبح أظهر في السنوات الأخيرة براغماتية سياسية واضحة، إذ أيد "اتفاقيات أبراهام"، واعتبر رفض الفلسطينيين لـ"صفقة القرن" التي قدمها ترامب بأنه "خطأ فادح". 

وأضافت أن هذه المواقف المختلطة، مع علاقاته الوثيقة بكبار المسؤولين الفلسطينيين، وبينهم سهى الطويل وقيادات في حماس، تجعل منه شخصية مؤثرة في مفاوضات تجري غالباً خلف الأبواب المغلقة.


تحذير من تفكيك التنسيق مع واشنطن
وقالت بارسكي إن رئيس قسم الأبحاث في مركز القدس للسياسات التطبيقية، ران يشاي، حذر من خطر الجهات التي تحاول تقويض التنسيق الإسرائيلي-الأمريكي من خلال خلق تمايز زائف بين المصالح الأمريكية والإسرائيلية. 

ونقلت عنه القول إن هناك تلاقياً بين تيارات الانعزالية الأمريكية، الرافضة للتحالف مع إسرائيل، وبين دوائر مؤيدة لقطر والفلسطينيين، تسعى إلى منع إسرائيل من تحقيق نصر عسكري حاسم في غزة.

وختامًا، شددت بارسكي على أنه رغم الدعم الامريكي المتواصل لإسرائيل في معركتها مع إيران، فإن الساحة الفلسطينية تخضع لحسابات مختلفة. 

واعتبرت أن بحبح، وإن بدا غائبًا عن الواجهة حالياً، قد يجد لحظته المناسبة للعودة عبر قناة تبادل أسرى جديدة، ترعاها قطر وتُبرز دوره من جديد كوسيط ظل يتمتع بنفوذ صامت لكنه فعال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية بحبح حماس ترامب حماس وساطة ترامب بحبح صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تضرر مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب إثر صاروخ إيراني.. هل يغير الهجوم موقف واشنطن؟

أفادت وسائل إعلام عبرية بتضرر مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب جراء الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع فجر اليوم الاثنين، دون تسجيل أي إصابات بين الموظفين. ولم يصدر بعد أي موقف من هذه التطورات. اعلان

وأعلن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، إغلاق السفارة والقنصلية في كل من القدس وتل أبيب اليوم كإجراء احترازي.

وكانت السفارة قد أصدرت أمس بيانًا أوضحت فيه أن الظروف الحالية لا تسمح بإجلاء الرعايا أو تقديم مساعدة فورية لهم في مغادرة البلاد، وذلك بعد أن حذر المتحدث باسم الجيش الإيراني سكان ما وصفها بـ"المناطق المحتلة" ودعاهم إلى الرحيل.

هاكابي يعلن تمديد إغلاق السفارة والقنصلية الأمريكية في إسرائيل

كما أكدت السفارة استمرار إغلاق مطار بن غوريون، لكنها أشارت إلى أن المعابر البرية إلى الأردن لا تزال مفتوحة وتعمل وفق الجدول المحدد.

Relatedكتائب حزب الله في العراق تهدد أمريكا إذا تدخلت في المواجهة بين إيران وإسرائيلبسبب الضربات الإيرانية... ارتفاع قياسي في طلبات الدعم النفسي داخل إسرائيلولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إيران وإسرائيل

,حتى الآن، لم تصدر واشنطن أي تصريحات رسمية توضح موقفها بشأن الأضرار التي لحقت بمصالحها أو مدى اعتبارها تعديًا مباشرًا عليها.

غير أن هيئة البث الإسرائيلية نقلت في وقت سابق عن مسؤولين قولهم إن الولايات المتحدة لن تشارك في العملية العسكرية الإسرائيلية إلا إذا استهدفت إيران أهدافًا أمريكية في الشرق الأوسط.

يُذكر أن الولايات المتحدة كانت قد نقلت سفارتها من تل أبيب إلى القدس خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى، عقب اعترافه بالقدس كعاصمة لإسرائيل ضمن ما عُرف بـ"صفقة القرن".

وكان قد جاء في بيان ترامب آنذاك "في عام 1995، تبنى الكونغرس قانونًا يحث الحكومة الفيدرالية على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بهذه المدينة، ذات الأهمية الكبيرة، كعاصمة لإسرائيل".

وقد تم نقل السفارة فعليًا في 18 مايو 2018، وهو تاريخ تزامن مع احتفالات إسرائيل بذكرى تأسيسها.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • واشنطن تسعى للقاء دبلوماسي مع طهران وسط تصاعد التوترات
  • الخطوط الحمراء الأمريكية في الحرب بين إسرائيل وإيران.. متى تتدخل واشنطن؟
  • تضرر مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب إثر صاروخ إيراني.. هل يغير الهجوم موقف واشنطن؟
  • عاجل. معاريف عن المتحدث باسم الإسعاف الإسرائيلي: الملاجئ قد لا تصمد في وجه الصواريخ
  • كمائن “الطحين” الأمريكية!
  • المستشارة أمل عمار تستقبل وفدا من الجامعة الأمريكية وجامعة جورج واشنطن بأمريكا
  • السفارة الأمريكية في بغداد تخشى من استهداف مصالح واشنطن بهجمات إرهابية
  • في ذكرى رحيلها.. إلهام حسين الجميلة التي انسحبت في صمت من أضواء السينما إلى حياة الظل
  • واشنطن تهدد بحظر سفر جديد يشمل 36 دولة بينها مصر وجيبوتي