يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص

قبل أسابيع فقط، كانت “أميرة محمد” تبدو لضحاياها فتاة مثقفة، ودودة، ودائما تبحث عن مساعدات إنسانية، وتظهر دائما وقوفها إلى جانب الكثير من المحتاجين، لكن خلف هذا الاسم الرقيق، كانت تُنسج واحدة من أكثر قصص الاحتيال والابتزاز تعقيدًا على وسائل التواصل الاجتماعي في عدن.

اليوم، وبعد عملية أمنية محكمة، أُلقي القبض على العقل المدبر للحساب الوهمي، وهو شاب يُدعى “بكري”، جرى ضبطه في إحدى المحافظات القريبة من عدن، بعد أن فرّ هاربًا إليها منذ أسابيع، إثر ملاحقته من قبل وحدة الابتزاز الإلكتروني التابعة لإدارة أمن عدن.

العملية جاءت ثمرة تنسيق دقيق بين وحدة الابتزاز الإلكتروني في عدن والأجهزة الأمنية في محافظة الضالع، حيث تم تتبع خطوات المتهم والتأكد من هويته عبر صور ومعلومات وفرتها الأجهزة الأمنية.

بداية الخيط.. من ضحية واحدة إلى شبكة ابتزاز

القصة بدأت حين تقدم أحد الضحايا ببلاغ رسمي إلى أمن عدن، مفاده أنه وقع في فخ فتاة على مواقع التواصل، أجبرته بطرق ملتوية على تحويل مبالغ مالية تجاوزت عشرين ألف ريال سعودي على دفعات، وكان اسم المستلم الظاهر على إيصالات الحوالات هو: (ن.ا.ع.ع)، من مواليد 1996، صيرة – عدن.

حينها، تم ضبط الفتاة التي استلمت الأموال، لتكشف ما هو أبعد من مجرد حساب مزيف. فوفقًا لاعترافاتها، لم تكن سوى جزء من شبكة صغيرة، تضم أربعة أشخاص: شابّين وفتاتين، كانوا يتشاركون في تشغيل الحساب وتوزيع الأدوار.

الفتاة أقرت أن مهمتها اقتصرت على استقبال الأموال، بينما كانت فتاة أخرى، تعيش أيضًا في عدن، هي المسؤولة عن تسجيل الرسائل الصوتية التي تُرسل للضحايا لإقناعهم بمصداقية الحساب، فيما تولى الشابان، وأحدهما “بكري”، إدارة الحوار وتنفيذ عمليات الابتزاز.

السقوط في الضالع.. والمتهم الثاني لا يزال حرًا

ومع استمرار التحريات، اتضح أن “بكري” فرّ إلى خارج عدن فور علمه بالملاحقة، ليتم إصدار مذكرة ضبط بحقه، توّجت صباح اليوم بإلقاء القبض عليه في محافظة الضالع، حيث تم التأكد من هويته عبر إرسال صور حديثة إلى وحدة الابتزاز في عدن.

أما الشاب الثاني فما يزال مكانه مجهولًا حتى الآن، بينما تم إلقاء القبض على إحدى الفتاتين، في حين لا تزال الأخرى فارّة من وجه العدالة.

حساب وهمي.. وضحايا بالعشرات

تشير التحقيقات إلى أن هذه الشبكة استهدفت العشرات وربما المئات من الضحايا، مستخدمة أسلوبًا مدروسًا يعتمد على بناء علاقة ثقة، ثم الانتقال تدريجيًا إلى الضغط والابتزاز وتحويل الأموال، مستغلة الثقة أو الخوف أو العاطفة.

وقد بدأت الجهات الأمنية في العاصمة اليمينة المؤقتة عدن باستكمال الإجراءات القانونية، تمهيدًا لمحاكمة المتورطين، وسط دعوات لتشديد الرقابة على الحسابات الوهمية ورفع مستوى الوعي الرقمي لدى المستخدمين لمنع وقوع المزيد من ضحايا الابتزاز الإلكتروني .

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أميرة محمد اليمن عدن مليشيا الانتقالي فی عدن

إقرأ أيضاً:

شاب يهرب من خطوبة فتاة بسبب طلب غريب لوالدها

خاص 

أقدم شاب على التراجع عن خطبة فتاة في الأردن بسبب الشروط التي وضعها والدها عليه والتي اعتبرها من وجهة نظره غير عادية وغريبة.

وطلب والد الفتاة من الشاب أن يزوده بكشف راتب لآخر 6 أشهر، وشهادة عدم محكومية، الأمر الذي اعتبره الشاب غريب وأجاب قائلا :”هو أنا مقدم على طلب قرض”.

وقرر الشاب التراجع عن خطوبة الفتاة بسبب هذه الشروط، فيما أثارت الواقعة ردود فعل متناقضة ما بين مؤيد لموقف الشاب وما بين مدافع عن والد الفتاة مشيرين أن من حق كل أب أن يضمن مستقبل أفضل وآمن لابنته.

مقالات مشابهة

  • التحقيق مع قمر الوكالة بعد سقوطها فى قبضة الأمن لنشرها محتوى خادش
  • «من اللايفات لـ الكلابشات».. قصة سقوط 7 من صُناع المحتوى الفاسد في قبضة الأمن
  • قضية “الاغتصاب” الخطيرة.. حكيمي مهدد بالسجن 20 عامًا
  • جناة ومخالفون في قبضة رجال الأمن ..فيديو
  • علياء مناديل عبقرية النصب من الشحاتة للحجاب للرقص لـ قبضة الأمن
  • طيران الجيش السوداني يضرب تمركزات “الدعم السريع” ويقتل العشرات
  • “اغاثي الملك سلمان” يختتم المشروع التطوعي العام لتقديم الدورات التدريبية للكوادر التقنية في الخياطة وفنون التصميم بعدن
  • “التحالف الإسلامي” يختتم الدورة التدريبية المتخصصة في محاربة تمويل الإرهاب وغسل الأموال
  • شاب يهرب من خطوبة فتاة بسبب طلب غريب لوالدها
  • فحص بجهاز “إيكوغرافي” يكشف محاولة إمرأتين تهريب قرابة 12 ألف أورو بمناطق حساسة من جسمهما بوهران