خمسة مشاهد حاسمة تلخص الحرب بين إيران وإسرائيل.. ضربات متبادلة واختباء القادة تحت الأرض
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
في ظل تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، باتت المنطقة أمام مشهد متوتر، يشير إلى تحول استراتيجي خطير في طبيعة المواجهة بين القوتين. من الغارات الجوية التي ضربت طهران، إلى الرد الإيراني الصاروخي الذي طال عمق الأراضي الإسرائيلية، شهد العالم خمسة مشاهد دراماتيكية تعكس حجم التوتر وخطورة المسار. هذه المشاهد تسلط الضوء على طبيعة الحرب المستجدة، وتكشف عن خسائر لم تعلن بعد، وحرب نفسية تعصف بالجانبين.
في مشهد استثنائي يعكس عمق القلق داخل الدولة العبرية، اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من وزرائه إلى الاختباء في مقر لإدارة الحرب تحت الأرض. هذا القرار جاء بعد تصاعد الهجمات الإيرانية على أهداف داخل إسرائيل، ما اضطر جيش الاحتلال إلى حث السكان على تجنب نشر فيديوهات أو معلومات عن أماكن سقوط الصواريخ، ما يشير إلى وجود خسائر تسعى إسرائيل للتكتم عليها.
صواريخ إيرانية تستهدف منزل نتنياهو في قيساريةالهجوم الإيراني لم يكن عشوائيًا، بل استهدف بدقة منشآت حساسة، من بينها محطة الكهرباء في مدينة الخضيرة، كما أصابت الصواريخ مسكن عائلة نتنياهو في بلدة قيسارية المحتلة. الانفجارات دفعت بصفارات الإنذار إلى الانطلاق من الشمال إلى الجنوب، وأصدرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تعليمات صارمة للمستوطنين بالبقاء قرب المناطق المحمية، ما أظهر هشاشة الجبهة الداخلية.
ردًا على الضربة الإيرانية، أعلنت إسرائيل تنفيذ واحدة من أعنف الهجمات على الأراضي الإيرانية منذ سنوات.
وفي تطور لافت، كشف نتنياهو في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" عن مقتل رئيس جهاز الاستخبارات الإيراني ونائبه في غارة جوية بطهران، مؤكدًا أن "الطيارين الإسرائيليين يحلقون فوق سماء طهران ويضربون مواقع عسكرية ونووية". هذه التصريحات شكلت سابقة نادرة في اعتراف مباشر باستهداف قيادات أمنية بهذا المستوى.
الحرس الثوري الإيراني يضرب مقري الموسادلم يتأخر الرد الإيراني، إذ أعلن الحرس الثوري أنه نجح في استهداف مقرين تابعين لجهاز "الموساد" و"أمان" (الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية) في قلب تل أبيب، في عملية وصفها بـ"المؤثرة والمحورية"، مشيرًا إلى أنه تمكن من تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية المتطورة. هذا التطور يرفع مستوى المواجهة ويضع المؤسسات الأمنية الإسرائيلية في مرمى الردع الإيراني.
المذيعة الإيرانية سحر إمامي تتعرض للقصف على الهواء مباشرةفي مشهد رمزي قوي، تعرضت المذيعة الإيرانية سحر إمامي لهجوم جوي إسرائيلي أثناء تقديمها لنشرة الأخبار على التلفزيون الرسمي الإيراني. انقطع البث فجأة، وتوقفت الاتصالات اللاسلكية، مما أثار صدمة في الأوساط الإعلامية الإيرانية. لاحقًا، تم استئناف البث من استوديوهات احتياطية، لكن التقارير أشارت إلى أن المبنى الذي يضم المساعد السياسي لإدارة التلفزيون كان هدفًا مباشرًا للهجوم.
https://x.com/kann_news/status/1934630024784613662
هذه المشاهد الخمسة لا تعبّر فقط عن اشتداد المواجهة بين إيران وإسرائيل، بل تُظهر تغيّر قواعد اللعبة، حيث لم تعد الحرب تقتصر على الضربات الجوية أو الصواريخ، بل باتت تشمل استهداف رموز السيادة والردع في كلا البلدين. المنطقة تسير على حافة هاوية، وسط ترقب دولي وتحذيرات من تحول الصراع إلى مواجهة إقليمية شاملة قد تعصف باستقرار الشرق الأوسط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران إسرائيل الصواريخ الحرب الحرس الثوري
إقرأ أيضاً:
خبيرة: نتنياهو يتجاهل خطة السلام .. وجود قوة دولية يردع انتهاكات إسرائيل
أكدت الدكتورة إيمان رجب، الخبيرة في الأمن الإقليمي والاستراتيجي ورئيس وحدة الدراسات الأمنية والعسكرية في مركز الأهرام، على ضرورة وجود قوة على الأرض لردع القوات الإسرائيلية في قطاع غزة ووقف الانتهاكات المستمرة منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الفترة الماضية شهدت تحذيرات متكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الحكومة الإسرائيلية دون أي تحركات فعلية في الميدان.
انسحاب القوات الإسرائيليةوأوضحت إيمان رجب، خلال لقاءها مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج حديث القاهرة، على شاشة "القاهرة والناس"، أن ترامب يواجه مشكلة حقيقية مع إسرائيل التي تسعى لإضعاف خطته للسلام، وأضافت أن الأوروبيين لم يعلنوا مشاركتهم في القوة الدولية "قوة السلام" بقطاع غزة، موضحة أن أي قيادة للقوة الدولية تتطلب انسحاب القوات الإسرائيلية من نقاط قطاع غزة أولًا.
وأشارت إيمان رجب، إلى أن ترامب لن يدفع دولارًا واحدًا لصالح منطقة الشرق الأوسط، معتبرة أن اغتيال القيادي رائد سعد في كتائب القسام كان متوقعًا، نظرًا لأن مبادرة ترامب للسلام تشمل تصفية الجناح العسكري لحركة حماس وإضعاف قدراتها العسكرية، متوقعة استمرار سلسلة اغتيالات لقادة حماس العسكريين خلال الفترة المقبلة، مع وجود ضغوط من الوسطاء على الجانب الفلسطيني لمنع التصعيد.
الهدف الاستراتيجي لترامبوأوضحت إيمان رجب، أن الهدف الاستراتيجي لترامب في 2026 هو تحقيق السلام في مناطق الحرب وعلى رأسها غزة، وأن الإدارة الأمريكية تسعى لتحويل الشرق الأوسط إلى منطقة استثمارية، مضيفة أن نتنياهو والاحتلال لا يلتزمان بخطة السلام الخاصة بقطاع غزة، وأن إسرائيل تحاول القيام بحملة سلبية ضد مصر رغم عدم الالتزام بالاتفاق، معتبرة أن القيادة الإسرائيلية ترى السماء المفتوحة أحد المكاسب التي حققتها من عملية 7 أكتوبر.
وتابعت: "محللون إسرائيليون يرون أن حرب 7 أكتوبر منحت إسرائيل سيطرة استراتيجية على عدد من المناطق في سوريا ولبنان، مع استمرار الهجمات ضد إيران، ما يعكس تحولات كبرى في الحسابات الاستراتيجية الإقليمية في المنطقة".