الجديد برس| أكد تقرير صادر عن مجلة “ذي إيـج” الأمريكية، اليوم الخميس، أن منطقة الشرق الأوسط تواجه مجددًا خطر الانفجار، وسط تداعيات جيوسياسية واقتصادية قد تمتد إلى العالم بأسره، محمّلًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية الأكبر في إشعال فتيل هذه الأزمة. وأوضح التقرير “أن نتنياهو سعى لسنوات طويلة لإسقاط النظام الإسلامي الإيراني، انسجامًا مع طموحاته السياسية ورؤيته لأمن إسرائيل، حيث وضع ضمن أهدافه المعلنة توسيع دائرة التطبيع العربي، والقضاء على حلم الفلسطينيين بإقامة دولة مستقلة، بالتوازي مع تصعيد متواصل ضد البرنامج النووي الإيراني”.

وأشار التقرير إلى أنه رغم الضجيج الإسرائيلي حول “التهديد النووي الإيراني”، لا توجد أدلة ملموسة على أن طهران تسعى لتصنيع سلاح نووي. ففي جلسة استماع أمام الكونغرس الأمريكي هذا العام، أكدت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، هذه الحقيقة. كما شدد رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قبل أيام، أن الوكالة لم تجد أي مؤشرات على وجود “جهد ممنهج” في إيران لإنتاج سلاح نووي. في المقابل، يضيف التقرير، يتجاهل نتنياهو عمدًا حقيقة امتلاك إسرائيل لبرنامج نووي غير خاضع للرقابة الدولية. فقد أنشأت تل أبيب لجنتها الوطنية للطاقة الذرية منذ عام ١٩٥٢، وبحلول عام ١٩٥٨ أقامت منشأة ديمونا لتطوير الأسلحة النووية، بحسب تقديرات خبراء الاستخبارات الأمريكية. وتشير تقديرات “مركز الحد من التسلح ومنع الانتشار” إلى أن إسرائيل تمتلك ما لا يقل عن ٩٠ رأسًا نوويًا، مع القدرة على تصنيع مئات أخرى، مما يجعلها واحدة من تسع دول نووية في العالم. ويحذر التقرير من أن الولايات المتحدة، وخصوصًا في ظل احتمالات عودة دونالد ترامب للرئاسة، قد تنجر مجددًا إلى حرب كارثية في الشرق الأوسط، شبيهة بما فعله جورج بوش الابن في العراق دون أدلة على امتلاك أسلحة دمار شامل. فبحسب المجلة، تبدو تصريحات ترامب الأخيرة “مخيفة” من حيث التقارب مع الخطاب الإسرائيلي الداعي للتصعيد ضد إيران. ويختم التقرير بالتحذير من أن الشرق الأوسط يقف على حافة كارثة غير مسبوقة، مؤكّدًا أن الدبلوماسية وحدها—not الحروب—هي السبيل الوحيد لتفادي انفجار جديد في المنطقة، وليس تكرار مغالطة حرب العراق، التي لم تحقق سوى الخراب والفوضى.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

تركي الفيصل: إسرائيل الخطر الأكبر على استقرار الشرق الأوسط

أكد الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودي الأسبق، أن إسرائيل باتت “التهديد الأكبر لاستقرار منطقة الشرق الأوسط” مقارنة بإيران، مشيرًا إلى أن سلوكها العسكري والسياسي خلال الأشهر الأخيرة “يدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر والانفجار”.

وخلال مشاركته في فعالية بالقاهرة، شدّد الفيصل على أن إسرائيل تواصل توسيع عملياتها العسكرية خارج نطاق غزة، في وقت يفترض فيه أن المنطقة تشهد وقفًا لإطلاق النار، قائلًا إن قصفها المستمر للبنان يشكّل خرقًا واضحًا لأي تفاهمات ميدانية قائمة، ويؤكد أنها “الطرف الأكثر إثارة للمشاكل في اللحظة الراهنة”.

حريق مروّع في ملهى ليلي بجوا يودي بحياة 25 شخصًا بينهم سياح

وأوضح الفيصل أن الغارات الإسرائيلية شبه اليومية على الأراضي السورية تمثل امتدادًا لنهج تصعيدي “لا يراعي سيادة الدول ولا مبادئ القانون الدولي”، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات أصبحت جزءًا من المشهد الأمني المضطرب في المنطقة، وتعمّق حالة عدم الاستقرار.

كما لفت إلى أن إسرائيل تواصل قصفها المكثّف ضد الفلسطينيين سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، معتبرًا أن استمرار العمليات العسكرية وغياب أي التزام جادّ بحلول سياسية أو إنسانية “يعكس عقيدة تقوم على القوة لا على التفاهم، ويزيد من مأساة الشعب الفلسطيني”.

وأضاف الفيصل أن المجتمع الدولي مطالب اليوم بممارسة ضغوط حقيقية لكبح إسرائيل، لأن “استمرارها في هذا النهج سيقود إلى عواقب خطيرة لن تقتصر على حدود الأراضي المحتلة، بل ستمتد لتطول المنطقة بأكملها”.

وتعكس تصريحات الأمير تركي الفيصل، المعروف بدوره الدبلوماسي والإقليمي، تنامي القلق العربي من سياسة التصعيد الإسرائيلية، في وقت تشهد فيه المنطقة إعادة تقييم واسعة للأولويات الأمنية ومساعي التهدئة وتثبيت الاستقرار.

طباعة شارك الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودي الأسبق إسرائيل الغارات الإسرائيلية الأراضي السورية الفلسطينيين

مقالات مشابهة

  • “الشرق الأوسط الجديد” ما بين المقاومة والاستحالة
  • نتنياهو: “المنطقة من الأردن إلى المتوسط ستبقى بيد إسرائيل”
  • هجمات إسرائيل تتمدد في الشرق الأوسط
  • تركي الفيصل: إسرائيل الخطر الأكبر على استقرار الشرق الأوسط
  • “حماس”:”إسرائيل” تُريد أن تُخضع كل المنطقة لسيطرتها ويجب حماية سلاح المقاومة
  • بارك:أمريكا بعد 2003 سلمت العراق إلى إيران ورئيس الوزراء السوداني بلا سلطة والإطار الإيراني من يحكم البلاد
  • بارك:أمريكا بعد 2003 سلمت العراق إلى إيران ورئيس الوزراء السوداني بلا سلطة والإطار الإيراني من يحكم البلد
  • ترمب يعيد هندسة الشرق الأوسط ويُسقط ورقة العراق
  • نتنياهو يستجدي ترامب بفيديو “ذل” ويتوسل واشنطن: أنقذوني.. يمزقون إسرائيل من الداخل 
  • تركي الفيصل: إسرائيل هي التهديد الأكبر لاستقرار الشرق الأوسط وليس إيران