الحميات تجتاح تعز ولحج والضالع وسط نقص حاد في المياه النظيفة والمستلزمات الطبية
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
سجّلت محافظتا تعز ولحج أكثر من 5700 حالة إصابة مؤكدة ومشتبه بها بأمراض الحُميات، في ظل مخاوف متزايدة تهدد مدينة تعز بسبب شح المياه النظيفة.
يأتي ذلك فيما تستقبل مستشفيات مدينة الضالع عشرات الحالات أسبوعياً، دون أن تتمكن الفرق الطبية من تشخيص المرض الذي تتشابه أعراضه مع الكوليرا، نتيجة غياب الأجهزة والمحاليل المخبرية المناسبة.
وبحسب مصدر مسؤول في مكتب الصحة بمحافظة تعز، تم تسجيل أكثر من 1822 حالة اشتباه بالكوليرا والإسهالات المائية حتى يوم الخميس 19 يونيو الجاري، بينها 119 حالة مؤكدة مخبرياً، وخمس حالات وفاة.
وأشار المصدر إلى أن الموجة الحالية تنذر بتكرار ما حدث في العام 2024، حين تجاوز عدد الإصابات 9000 حالة.
وأضاف أن فرق الطوارئ والاستجابة السريعة تعمل في جميع المديريات، إلا أن شح المياه النظيفة يُصعّب بشكل كبير مهمة مكافحة الوباء.
وأوضح المصدر أن عودة الوباء بدأت بقوة منذ مايو الماضي، بعد أشهر من الاستقرار لم تُسجل خلالها أي إصابات مؤكدة.
وفي محافظة لحج، بلغ إجمالي الإصابات بأوبئة الكوليرا، وحمى الضنك، والحصبة قرابة 3900 حالة، موزعة على عدد من المديريات.
وأفادت إحصائية طبية بأن عدد الإصابات بالكوليرا منذ يناير وحتى نهاية أبريل بلغ 1693 حالة، بينها 10 وفيات. وتوزعت الوفيات بواقع 6 حالات مناصفة بين مديريتي الحوطة وردفان، وحالتين في تبن، وحالة واحدة في كل من حبيل جبر والمقاطرة.
أما حمى الضنك، فقد سُجلت 1183 إصابة خلال الفترة نفسها، توفيت منها 12 حالة؛ بينها 8 حالات في مديرية تبن، وحالتان في ردفان، وحالة واحدة في كل من الحوطة والمقاطرة.
وفيما يتعلق بوباء الحصبة، فقد بلغ عدد الإصابات المسجلة 1023 حالة، توفيت منها 6 حالات؛ ثلاث منها في مديرية تبن، وثلاث أخرى في الحوطة، والحد، وردفان، بواقع حالة واحدة في كل منها.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر طبية في مدينة الضالع بأن المستشفيات تستقبل عشرات الحالات أسبوعياً، تظهر على المصابين فيها أعراض مشابهة للكوليرا بالإضافة إلى الإسهالات المائية.
وأوضحت المصادر أن المصابين من مختلف الفئات العمرية، مناشدة وزارة الصحة والمنظمات الدولية المختصة التدخل العاجل، وتوفير المستلزمات الطبية اللازمة للفحص والتشخيص، ومواجهة تفشي الوباء.
وأرجعت المصادر أسباب تفشي الأوبئة إلى تكدس النفايات وطفح المجاري التي باتت تشكل مستنقعات في الأحياء والشوارع، علاوة على تشربها إلى طبقات التربة السفلى واختلاطها بمياه الشرب مما يسبب تلوثها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من وباء عالمي.. سلالة متحورة من الإنفلونزا تجتاح العالم
انتشرت سلالة متحورة من فيروس الإنفلونزا في جميع أنحاء العالم تقريبًا، وسيطرت على العديد من البلدان خاصة في نصف الكرة الشمالي، أطلق عليه العلماء اسم H3N2 من السلالة الفرعية K، وحذّر العلماء من أنها اكتسبت عدة طفرات، حسنت من قدرة الفيروس على الإفلات من مناعة اللقاحات.
ويعترف علماء الأوبئة بوجود أربعة أنواع من فيروس الإنفلونزا "A وB وC وD"، إذ تُسبب الإنفلونزا A وB أوبئة موسمية لدى البشر كل شتاء، إلا أنهم رصدوا المتحور الجديد k لأول مرة في أوروبا، يونيو الماضي، ويحتوي على سبع طفرات جديدة.
أسوأ سيناريو
وحذّرت منظمة الصحة العالمية من أن نشاط الإنفلونزا، بدأ منذ أكتوبر 2025، وازداد منذ أغسطس الماضي، وفي البداية تم رصد السلالة المتحورة الجديدة في أستراليا ونيوزيلندا، قبل أن تنتشر في 34 دولة، من قبل فرق الرصد والمراقبة العالمية التابعة للمنظمة.
في المملكة المتحدة، حذّرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وفقًا لصحيفة الجارديان، من أن الخدمة الصحية تواجه أسوأ سيناريو، ديسمبر الجاري، مع ارتفاع حاد في الحالات، إذ تبين أن عدد الأشخاص الذين تم إدخالهم إلى المستشفى، بسبب الإنفلونزا زاد بأكثر من النصف في أسبوع واحد فقط.
وفي كندا تتعرض المستشفيات، بحسب موقع سي بي إس أستراليا، لضغط هائل بسبب مرضى الإنفلونزا، خاصة في مقاطعة ألبرتا، وأظهرت الأرقام ارتفاعًا كبيرًا في دخول المستشفيات، وأكد الأطباء أن الموسم قد يكون سيئًا للغاية وأن الإصابات ليست إلا البداية.
الأطفال والشباب في أمريكا
في الولايات المتحدة الأمريكية، تم اكتشاف السلالة الفرعية H3N2 في معظم الولايات، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بحسب موقع توداي، ويتزايد انتشار الإنفلونزا على مستوى البلاد، خاصة الأطفال والشباب، إذ تم تصنيفه على أنه متحور شديد الخطورة، محذرين من أن موسم الإنفلونزا قد يمتد إلى مايو المقبل.
وأعلنت الهيئة الفيدرالية الروسية لحماية حقوق الإنسان، تسجيل أكثر من 23400 حالة إصابة بالإنفلونزا في روسيا، خلال الأسبوع الماضي، أي بزيادة قدرها 1.7 ضعف عن الأسبوع الذي سبقه، ووفقًا للهيئة، فإن معدل الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي يتماشى مع المعدلات الموسمية، بينما يستمر معدل الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الفيروسية الحادة والإنفلونزا في الارتفاع.
وحذّر الأطباء الروس من أن المرض يصيب البالغين على الفور ويستغرق نحو ساعتين لظهور الأعراض، بينما يُصاب الأطفال في غضون 30 دقيقة فقط، ليبدأ الجسم بالشعور بالألم، في الوقت الذي يُشكل خطرًا على كبار السن بسبب المضاعفات المحتملة، بما في ذلك الالتهاب الرئوي، الذي قد يكون مميتًا.
وأشار الخبراء إلى أن أعراض سلالة الإنفلونزا H3N2 المتحولة تبدو مشابهة لتلك التي تسببها سلالات الإنفلونزا الموسمية A المعتادة، وتشمل هذه الأعراض حمى، قشعريرة، آلام الجسم، صداع، إرهاق شديد، احتقان أو سيلان الأنف، والسعال، وتميل جميع الأعراض إلى الظهور فجأة.