عربي21:
2025-08-09@05:51:52 GMT

عندما تكون إسرائيل أحد أطراف الحرب… أين تقف؟

تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT

لا أعرف كيف يبرر الذين صدعوا رؤوسنا بنظرية المؤامرة والتحالف بين إسرائيل وإيران، ومنظري المسرحيات، الذين يدعون بأنهم يعرفون أكثر من غيرهم وأن لديهم معلومات تؤكد أن هناك تحالفا بين النظامين. ويبدو أنهم عندما فرغوا من حجج المؤامرات والتحالف بين الصهيونية ونظام الملالي، أقفلوا حوانيتهم وأفرغوا حنقهم بدعاء أسوأ من حكاية المؤامرة: «اللهم اضرب الظالمين بالظالمين».



ولم أجد أسوأ من هذا الدعاء الذي يساوي بين جرائم الكيان ومذابحه في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن والعراق ومصر والأردن وتونس والسودان، ومن يحاول بجدية أن يبني قوة ردع حقيقية تنازله في الميدان، ولا تبقى في المخازن حتى يأتي الكيان الصهيوني ويدمرها على من فيها.

يجب أولا أن نقرّ أن هذا عدوان صارخ على دولة مستقلة ذات سيادة، وحتى لو كان بيننا وبين النظام الإيراني خلافات حول مواقفه السابقة في العراق وسوريا، إلا أننا أمام عدوان صهيوأمريكي للهيمنة المطلقة على المنطقة وتدمير مكوناتها العرقية الثلاثة التي صنعت الحضارة العربية الإسلامية: العرب والفرس والأتراك وإخضاعها جميعا للهيمنة الغربية. إن هزيمة إيران لن تتوقف في حدود إيران، وستصبح إسرائيل سيدة الشرق الأوسط كله، تعين الأمراء والوزراء وتخلعهم، وتقرر من يذهب إلى الحج ومن يشتري النفط وأين تودع أمواله.

وإذا هزمت إيران سيأتي الدور فورا على تركيا، ويتم العمل على تفكيكها وإقامة دولة كردية في المربع الإيراني العراقي السوري التركي ذات الأغلبية الكردية. وإذا هزمت إيران فسيأتي الدور على باكستان، فتثار مسألة سلاحها النووي وضرورة تفكيكه. وستتعاون قوى الشر مع الهند والولايات المتحدة، واختلاق ألف مشكلة لباكستان كي تتفتت ويسلم سلاحها النووي طوعا أو كرها.

وإذا هزمت إيران ستنتهي سيادة الدول، ويتم تفريغ الضفة الغربية بعد غزة ويتحول رؤساء دول المنطقة العربية وملوكها، ليسوا موظفين عند ترامب، بل عند نتنياهو، وستصبح إسرائيل دولة عظمى تمتد حدودها (ليس بالمعني الحرفي) من جنوب الجزيرة إلى شمال الهند ومن بحر العرب شرقا إلى حدود بلغاريا غربا. وإذا هزمت إيران ستفتح الطريق أمام هيمنة الناتو على من تبقى من حكومات تؤمن بالتعددية. سيتم طرد روسيا من أوكرانيا وجورجيا، ولن تجرؤ الصين على استرجاع تايوان بالقوة، أو بالدبلوماسية، وسيتم إنهاء طريق الحرير الذي تعمل عليه منذ سنوات.

لذلك نقول لهؤلاء الذين ينتظرون عثرة إيران وهزيمتها، سيأتي الدور عليكم، وستقرأون أنتم أو أولادكم في مدارسكم نصوصا من التلمود، وتنشدون شيئا من مزامير داود وتصبح الديانة الإبراهيمية هي الديانة الرسمية للمحميات والدول الوظيفية.

مراجعة للأخطاء
نحن نقر بأن إيران ارتكبت كثيراً من الأخطاء، وأن هناك ثغرات كثيرة في استراتيجيتها الدفاعية، ومحاولة التمسك بما سمته «الصبر الاستراتيجي» ليتبين أن هذا الصبر سمح للعدو أن يجمع المعلومات الوافرة عن كل ما يتعلق ببرامج إيران الدفاعية، ومنشآتها النووية، وأن يخترق النسيج الأمني ويتصيد العلماء النوويين بشيء من السهولة. نعتقد أن إيران أخطأت لأنها لم ترد على مقتل الضباط الثمانية، بمن فيهم محمد رضا زاهدي قائد فيلق القدس، في مقر القنصلية الإيرانية في دمشق يوم 1 أبريل 2024، لقد كان «الوعد الصادق 1» ضعيفا ومدروسا ومنضبطا لاستراتيجية «الصبر الاستراتيجي».

وكانت كل المبررات القانونية متوفرة للانضمام لمعركة وحدة الساحات مع «حزب الله» و»أنصار الله» و «الحشد الشعبي» بالإضافة إلى المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية والقدس. كان يمكن أن تتغير المعادلة آنذاك وتكون المبادرة في يدها، وتهرع الدول الغربية والعربية والإسلامية لتحتوي توسيع المواجهات. ثم أعطيت إيران فرصة ذهبية ثانية يوم اغتيال إسماعيل هنية في 31 يوليو 2024.

لقد انتُهكت سيادتها وأهينت قيادتها. يومها كان لديها كل المبررات القانونية والأخلاقية لتفتح ترسانتها الصاروخية بكل ما أوتيت من قوة، لتعاقب هذا العدو المتغطرس وتحول حياة الناس في المستعمرة إلى جحيم حقيقي وتخفف الضغط عن غزة. صحيح أنها أطلقت 250 صاروخا (الوعد الصادق 2) موجهة فقط نحو مواقع عسكرية، وكان أثرها أكبر وأدت إلى مقتل شخص واحد. لكنها مارست مرة أخرى ضبط النفس حتى عندما قامت إسرائيل بالانتقام.

الخطأ الآخر الذي وقعت فيه القيادة الإيرانية أنها وثقت بترامب، الذي استخدم أسلوب التهديد من جهة، وفتح قنوات التفاوض من جهة أخرى، بالضبط كما فعل مع حركة حماس. ويبدو أن التوصل إلى هدنة مع الحوثيين أقنع القيادة الإيرانية، أن ترامب جاد في موضوع نشر السلام في الشرق الأوسط. كان ويتكوف يأتي بشروط تعجيزية لا يمكن لأي طرف أن يقبلها. يريد من إيران تدمير كل منشآتها النووية ومخزوناتها بطريقة آمنة، أي تحت إشراف دولي، أو عنيفة أي تدميرها بالسلاح.

فكيف يمكن أن تنصاع إيران لمثل هذه الشروط؟

لقد أعطى ترامب إيران في 12 أبريل 60 يوما للتوصل إلى اتفاقية، وإلا فإن الخيارات الأخرى سيتم تفعيلها. ويبدو أن إيران لم تأخذ التهديد بجدية. المهلة انتهت يوم 11 يونيو أي قبل الهجوم الإسرائيلي بيومين. كانت جولة المفاوضات الجديدة مقررة يوم الأحد 15 يونيو، وأن العدوان لن يبدأ قبل موعد المفاوضات، علما أن الولايات المتحدة سحبت كثيرا من رعاياها من العراق والإمارات والبحرين. إذن اكتملت عملية التحضيرات الإسرائيلية في الوقت الذي تراخت فيه الاستعدادات الإيرانية ودفعت ثمنا باهظا في الساعات الأولى من فجر الجمعة، سواء من حيث قصف المنشآت النووية، أو اغتيال قيادات عسكرية وتقنية رفيعة. لكن إيران استطاعت أن تمتص الضربة الأولى، وأن تبدأ بالرد على إسرائيل لتتحول المواجهات بين طيران الكيان الصهيوني وبعض المسيرات، والصواريخ الإيرانية والمسيرات بشكل كبير. إيران أساسا تعتمد على الصواريخ البالستية والفرط صوتية، ولا نعرف كيف يتم حسم المعركة بين الطيران والصواريخ، فمن يصرخ أولا من الألم يخسر المعركة.

لقد أعلنت القيادة الإيرانية انطلاق «الوعد الصادق 3»، الذي شمل إطلاق صواريخ غطت معظم مدن المستعمرة، خاصة تل أبيب وضواحيها، وأدت إلى أضرار حقيقية مادية وبشرية، ومراكز حساسة مثل وزارة الدفاع، ومعهد وايزمان للبحوث الاستراتيجية. إنها المرة الأولى منذ عام 1948 التي يتذوق فيها سكان تل أبيب ما ذاقته معظم عواصم دول الطوق العربية. نحن لا نتوقع أن تقوم إيران بتدمير الكيان الصهيوني تماما، ولكنها قادرة على تحويل حياة الصهاينة إلى جحيم، وتدمير العديد من إمكانيتهم التسليحية والاستراتيجية وكسر نمط الكيان الآمن ومظلات الحماية المتعددة.
قوة إيران في صمودها وتوجيه ضربات موجهة للبنى التحتية الإسرائيلية
قد تأتي الولايات المتحدة لتنقذ إسرائيل من أزمتها وتتدخل مباشرة في الحرب، وهو أمر متوقع، في حالة تورط إسرائيل في وضع لا تستطيع حسمه ما قد يؤدي إلى توسع الحرب لتشمل إغلاق مضيق باب المندب، واستهداف القواعد الأمريكية، وتدخل الميليشيات المدعومة من إيران، أو ما تبقى منها، المعركة، وقد تكون آبار النفط الخليجي هدفا مغريا لها، نحن في بداية الحرب فكل الاحتمالات ما زالت واردة.

قوة إيران في صمودها وتوجيه ضربات موجهة للبنى التحتية الإسرائيلية كما فعلت في ميناء حيفا ومعهد وايزمان ووزارة الدفاع ومركز الموساد في هرتسيليا. قوتها في التفاف شعبها الذي تربى على كراهية إسرائيل، ودعم القضية الفلسطينية. قوة إيران في الاستناد إلى حضارة ضاربة في أعماق التاريخ فكيف لكيان مارق أن يدمرها. هذه معركة حاسمة قد تغير وجه الشرق الأوسط والعالم.

مرحلة قد تغير الدول والخرائط والحدود والأنظمة والاقتصاد والثقافة. فلا يظنن أحد أنه سيسلم من الشرر المتطاير من المنطقة في كل اتجاه.

وسلام على فلسطين التي من أجلها، وبسببها أشعلت كل الحروب منذ تم زرع هذه النبتة الخبيثة في قلب العالم العربي، لتنشر سمومها في كل اتجاه. وكم مرة صرخ الفلسطينيون أن خطر إسرائيل لا يقتصر على فلسطين. «ولكنهم لم يستبينوا الرشد إلا في ضحى الغد».

القدس العربي

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه الإيراني ترامب نتنياهو العدوان إيران نتنياهو الاحتلال العدوان ترامب مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة تكنولوجيا سياسة سياسة اقتصاد مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إیران فی

إقرأ أيضاً:

يعمل داخل مؤسسة رئيسية وحساسة.. إيران تُعدم عميلاً لإسرائيل سرّب معلومات عن عالم نووي

نفّذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام شنقاً بحق روزبه وادي، المدان بتسريب معلومات استخبارية إلى إسرائيل تتعلّق بعالم نووي إيراني اغتيل خلال الحرب الأخيرة بين البلدين، بحسب ما أعلنت السلطة القضائية الإيرانية. اعلان

نقل موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية أن "وادي أُعدم بعد استكمال الإجراءات القضائية وتثبيت الحكم من قبل المحكمة العليا"، مشيراً إلى أنه كان يعمل داخل مؤسسة إيرانية "رئيسية وحساسة"، مما أتاح له الوصول إلى معلومات سرية قام بنقلها إلى جهاز الموساد الإسرائيلي بعد تجنيده عبر الإنترنت.

وبحسب الموقع، فإن المعلومات التي سرّبها وادي ساهمت في تنفيذ عملية اغتيال استهدفت أحد العلماء النوويين الإيرانيين خلال الحرب مع إسرائيل.

وتم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً، بحسب "ميزان"، من دون مزيد من المعلومات عن تاريخ توقيفه أو الحكم عليه.

تصعيد عسكري غير مسبوق

تأتي عملية الإعدام في سياق توتر غير مسبوق شهدته المنطقة في حزيران/يونيو، مع شنّ إسرائيل هجوماً واسعاً على عشرات المواقع الإيرانية، استهدف منشآت نووية ومقار عسكرية، بالإضافة إلى اغتيال عدد من القادة والعلماء النوويين، إلى جانب قصف مواقع مدنية، من بينها مبنى التلفزيون الرسمي.

وردّت طهران بإطلاق عملية عسكرية مضادة استهدفت مواقع عسكرية واستخباراتية وسكنية داخل إسرائيل باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.

وقد أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل ما لا يقل عن عشرة علماء نوويين وعدد من القادة العسكريين، فيما توعّدت طهران بمحاسبة كل من يثبت تعاونه مع إسرائيل.

إعدام سجينين من "مجاهدي خلق"

وفي 27 تموز/يوليو، نفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام بحق شخصين من منظمة مجاهدي خلق، في حين أكد "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" أن هذه الجريمة تزيد من غضب الشعب ضد النظام.

وندد المجلس الذي يتخذ من فرنسا مقرًا له ويضم في صفوفه أبرز قوى المعارضة الإيرانية وعلى رأسها منظمة مجاهدي خلق، بتنفيذ حكم الإعدام بحق سجينين سياسيين في إيران، واصفًا العملية بأنها "جريمة وحشية" تهدف إلى قمع المعارضين السياسيين وترهيب المجتمع.

وبحسب ما أعلنته السلطة القضائية الإيرانية حينها، فقد تم تنفيذ حكم الإعدام بحق مهدي حسني وبهروز إحساني إسلاملو بعد إدانتهما بتهم تتعلق بصناعة قاذفات وقذائف يدوية وتنفيذ هجمات استهدفت مدنيين ومؤسسات عامة، في ما قالت طهران إنه "محاولة للإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المواطنين للخطر". وقد اعتُبر الرجلان منتميين إلى منظمة مجاهدي خلق، التي تصنفها السلطات الإيرانية كمنظمة "إرهابية".

Related محلل إسرائيلي: إعادة إعمار إيران بعد الحرب قد تكلّف نصف تريليون دولار"لا عمل ولا حماية".. نساء عائدات من إيران يواجهن المجهول في أفغانستانزوجان بريطانيان يكسران صمت السجن الإيراني باتصال هاتفي بعد 213 يوماً من الفقدان حملة اعتقالات واسعة

في موازاة التصعيد العسكري، شنّت إيران حملة أمنية مكثفة ضد من وصفتهم بالعملاء والجواسيس المرتبطين بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، وكشفت السلطات، في أكثر من مناسبة، عن اعتقال عشرات الأشخاص في مختلف المحافظات.

ويوم الأربعاء 18 حزيران/يونيو، أعلن رئيس بلدية بهارستان عن تفكيك خلية مرتبطة بالموساد كانت تخطّط لعمليات تخريبية، مشيراً إلى أن القوات الأمنية والشرطية تمكّنت من اعتقال الفريق قبل تنفيذ أي هجوم، بعد متابعة دقيقة، وفق ما نقلته وكالة أنباء "فارس".

وفي 18 تموز/يوليو، أعلن قائد شرطة محافظة لرستان، العميد يحيى إلهي، عن توقيف 87 شخصاً في المحافظة، قال إنهم مرتبطون بإسرائيل. وأوضح أن التهم الموجّهة إليهم تشمل "إرباك الرأي العام، والتخريب، والتواصل مع جهات استخباراتية أجنبية، وحيازة متفجرات"، مشيراً إلى أن الاعتقالات جرت خلال فترة الحرب الأخيرة مع إسرائيل بفضل "التعاون الشعبي والمعلومات الاستخباراتية الدقيقة".

وأضاف إلهي أن "خلال خمسة عشر يوماً، تلقّت الشرطة أكثر من 16 ألف بلاغ من المواطنين، ما يعكس تنامي الثقة الشعبية بجهاز الشرطة".

مهلة للعفو

وفي خطوة لافتة، أعلن مجلس الأمن القومي الإيراني في حزيران/يونيو الماضي عن منح مهلة محدودة حتى الأول من تموز/يوليو الماضي للمتعاونين مع إسرائيل لتسليم الطائرات المسيّرة التي بحوزتهم مقابل الحصول على عفو رسمي، في إطار محاولة لاحتواء الاختراقات الأمنية التي كشفتها الحرب الأخيرة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • رغم الحظر: ذهب السودان يطير إلى الإمارات.. ما الذي يحدث ومن المستفيد من استمرار الحرب؟
  • مأزق تساوي كلف الحرب والصفقة على الكيان وداعميه
  • شركات طيران عالمية تواصل إلغاء رحلاتها إلى الكيان الصهيوني
  • تفاصيل حول روزبه وادي الذي أعدمته إيران بتهمة التجسس لصالح الموساد
  • اعترفت بقتل 11 زوجا لها خلال مسيرتها الزوجية وعقدت على 18 زوجا بالمتعة.. الإيرانية كلثوم أكبري الزوجة الحنونة التي هزت إيران
  • خبراء الأمم المتحدة: سلاح التجويع الذي تستخدمه إسرائيل في غزة جريمة بموجب القانون الدولي
  • الخارجية الإيرانية تحذر دول الجوار: إسرائيل تستغل أراضيكم لتهديد أمننا
  • طيار هيروشيما الذي لم يندم.. كيف تقتل 140 ألف إنسان بلا رحمة؟
  • إيران تعدم شخصا مدانا بالتجسس لصالح إسرائيل
  • يعمل داخل مؤسسة رئيسية وحساسة.. إيران تُعدم عميلاً لإسرائيل سرّب معلومات عن عالم نووي