وقد بدأت القصة عندما حاول شيخ عقل دروز السويداء حكمت الهجري قراءة آية من القرآن الكريم في مناسبة عامة، لكن النتيجة كانت مخيبة للآمال بشكل صادم.

وارتكب الشيخ أخطاء لغوية ونحوية جسيمة، بعضها يغير المعنى تماما، وهي أخطاء من النوع الذي يتحاشى تلاميذ المدارس الابتدائية الوقوع فيه حتى لا يُحرموا من الرحلة المدرسية، وفقا لبعض النشطاء.

فعندما حاول شيخ العقل قراءة آية من سورة البقرة: "وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدًا آمنًا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلًا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير"، ارتكب عدة أخطاء جوهرية غيرت المعنى الأصلي للآية الكريمة.

وتكمن خطورة هذه الأخطاء -بحسب مغردين- في أنها لا تعكس مجرد ضعف في اللغة العربية، بل تشير إلى عدم إلمام أساسي بالنص الديني الذي يُفترض أن يكون الشخص مؤهلا للحديث عنه أو تمثيله.

ويثير هذا الأمر تساؤلات جدية حول آليات اختيار القيادات الدينية ومعايير الكفاءة المطلوبة في مثل هذه المناصب.

محبة بلا حدود

وفي المقابل، قدمت سيدة مسيحية لبنانية درسا بليغا في الاحترام الديني والمحبة الإنسانية عندما رفعت الأذان بإتقان نسبي وبمحبة خالصة.

وما يجعل هذا الأمر أكثر تأثيرا هو أن السيدة أدت الأذان بأخطاء أقل عددا من أخطاء شيخ العقل في قراءة القرآن، رغم أنها ليست مسلمة ولا تحمل منصبا دينيا.

وقبل أن تبدأ برفع الأذان، اعتذرت السيدة مسبقا قائلة: "أنا امرأة مسيحية ولكن متأثرة بإخواني وحُبيبات قلبي المسلمين، أريد أن أرفع لكم هذا الأذان، إذا كان هناك خطأ اعذروني لأنني لا أستطيع أن أقرأ الكلام المكتوب، ولكن الشيء الذي ينبع من القلب بالتأكيد مهم جدا".

واعتبر البعض أن ما يميز موقف السيدة المسيحية هو تواضعها الشديد واعترافها المسبق بإمكانية الخطأ، وهو سلوك يعكس فهما عميقا لقدسية الأمر الذي تقوم به.

إعلان

وبحسب ما ورد في وسائل التواصل فإن هذا التباين يكشف عن فرق جوهري بين السيدة المسيحية التي اعتبرت رفع الأذان شرفا يتطلب الاحترام والتواضع، وبين شيخ العقل الذي اعتبر قراءة القرآن أمرا عاديا لا يتطلب إعدادا خاصا أو اهتماما بالدقة.

كما تناولت الحلقة التي قدمها نزيه الأحدب المواضيع التالية:

هل توقّع مؤشر البيتزا قصف إيران؟

هل أنت مع إيران أم مع إسرائيل أم في غابات الأمازون؟

اليمنيون تابعوا مونديال المنطقة على الشاشات، واللبنانيون والأردنيون على السطوح.

تركيا وباكستان متضامنتان مع إيران ومتوجستان من خطوات إسرائيل التالية.

تل أبيب تطارد بث الجزيرة، وجائزة هتلر لإسكات الإعلام من نصيب بن غفير.

ظهور شبيهٍ لبشار الأسد يهرب من صواريخ إيران بدون ملابس.

داود أوغلو للسلطات المصرية: دعونا نستشهد ونحن عُزّل عند معبر رفح.

معلقون مغاربة: خليفة حفتر بواب متقدم لإسرائيل في شرق ليبيا.

من يريد اغتيال أحمد الشرع وكيف استطاع أن يتحول من مطلوب إلى محبوب؟ هل يكفي الافتخار بالماضي إذا كان الحاضر أسود؟

الصادق البديري20/6/2025-|آخر تحديث: 22:22 (توقيت مكة)

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

غموض في الأجواء.. ما الذي ضربته إيران ولم تعلن إسرائيل عنه؟

قصف إيراني على إسرائيل (مواقع)

في تصعيد جديد يكشف اتساع رقعة المواجهة، أعلنت إيران رسمياً عن تفاصيل "الموجة الرابعة عشرة" من هجماتها المباشرة على إسرائيل، في إطار ما تسميه عملية "وعد صادق 3"، مؤكدة أنها استخدمت مزيجاً من الطائرات الانتحارية المسيّرة والصواريخ الاستراتيجية.

وذكر الحرس الثوري الإيراني في بيانه الثاني عشر أن الهجوم استهدف مركز قيادة واستخبارات تابع للجيش الإسرائيلي، يقع بالقرب من أحد المستشفيات، مشيراً إلى أنه جرى بدقة "متناهية ومطلقة"، على حد وصفه.

اقرأ أيضاً تسريب خطير: خطة إسرائيلية لاجتياح مفاعل نووي إيراني تحت الأرض 19 يونيو، 2025 السكتة الصامتة التي تسبق الكارثة: 5 علامات تنذرك قبل فوات الأوان 18 يونيو، 2025

ولم تتوقف طهران عند حدود الإعلان عن الضربة، بل أرسلت رسالة واضحة للعالم، حيث قال البيان إن القدرة الاستخباراتية والتصويبية لصواريخها أصبحت تحت أنظار الجميع، في إشارة إلى ما وصفته بالاحترافية العسكرية والتفوق التقني في تنفيذ الضربات.

وأضاف البيان أن سماء "الأراضي المحتلة" باتت بلا أي غطاء دفاعي، مؤكداً أن كل منطقة داخل إسرائيل تحوّلت إلى "ثكنة عسكرية يخيّم عليها الخوف واليأس".

الهجوم الجديد يعكس تحوّلاً خطيراً في طبيعة الصراع، ويضع تساؤلات كبيرة أمام قدرة إسرائيل على الصمود في وجه ضربات دقيقة ومستمرة، خاصة مع تصاعد وتيرة التهديدات وتكرار الضربات المعلنة.

مقالات مشابهة

  • كلينتون ينتقد نتنياهو: يقاتل إيران ليبقى في السلطة إلى الأبد
  • NYT: هل سيكرر ترامب أخطاء العراق في إيران؟
  • كلينتون ينتقد نتنياهو ويتهمه باستغلال إيران للبقاء في السلطة
  • في ذكرى وفاته.. لماذا رفض الشيخ محمد صديق المنشاوي الانضمام للإذاعة؟
  • لبنانية تشعل مواقع التواصل بعد هجومها على ترند لابوبو.. فيديو
  • غموض في الأجواء.. ما الذي ضربته إيران ولم تعلن إسرائيل عنه؟
  • السلطة والخطاب.. نايف بن نهار وإعادة إنتاج المعنى في العقل العربي (3)
  • شلقم: هناك ممنوعات حارقة في فكرنا العربي  
  • هل قراءة القرآن بسرعة تنقص من الثواب.. أمين الفتوى يجيب