« اتحاد المصارف العربية»: الشراكة الأوروبية ضرورة حتمية في ظل التحديات الحالية
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
أكد رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية محمد الإتربي، أن الشراكة العربية الأوروبية أصبحت ليست مجرد خيار استراتيجي، ولكنها ضرورة حتمية في ظل التحديات الحالية التي يمر بها العالم.
وقال الأتربي، في تصريح خاص لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس اليوم الجمعة، إن القمة المصرفية العربية الدولية تتناول هذا العام موضوع "الصمود الاقتصادي في ظل التغيرات الجيوسياسية"، وذلك في ظل ما يشهده العالم من تحديات وتقلبات والتي لها أثر بالغ على الدول العربية.
وأضاف "لذلك، فإن الشراكة العربية الأوروبية ليست مجرد خيار استراتيجي، ولكنها ضرورة حتمية أمام تحديات الحاضر وطموحات المستقبل"، مشيرا إلى أن التبادل بين الدول العربية والاوروبية تجاوز 24 مليار دولار خلال عام 2024.
وشدد على ضرورة ترسيخ هذه الشراكة قائلا "لابد أن نعزز هذه الشراكة ليس من الناحية الاقتصادية فقط، ولكن من الناحية الاجتماعية والثقافية، وأيضا في مجال التنمية المستدامة، هام جدا موضوع التمويل الاخضر، هام جدا موضوع التحول الرقمي والطاقة المتجددة".
كما أشار الأتربي إلى الجلسة المخصصة في القمة والتي ترتكز حول "إنعاش وإعادة هيكلة القطاعات المصرفية في الدول العربية المتضررة من الأزمات"، وقال "هناك عدة أزمات في السودان وفي اليمن ونتمنى أن تعود سوريا لوضعها الطبيعي.. فهي أزمات تؤثر على المنطقة العربية بأكملها، لذا عندما نخصص جلسة لبحث وضع هذه الدول التي تعاني من أزمات، فلابد أن يكون هناك دعم من أوروبا ودعم من الدول العربية التي لديها امكانيات مثل دول الخليج".
وأعرب عن أمله في أن تخرج القمة بتوصيات تُنفذ على أرض الواقع، مشيرا إلى نجاحها مع حضور هذا العدد الكبير من الشخصيات المصرفية المتخصصة والمتحدثين على أعلى مستوى، وهو "ما يؤكد أهمية الشراكة بين الدول الأوروبية والدول العربية من أجل التنمية المستدامة والمشاريع الحيوية والتحول الرقمي.. وهي شراكة مهمة للطرفين".
وفي كلمة له خلال افتتاح "القمة المصرفية االعربية الدولية لعام 2025"، قال الإتربي "نتطلع من هذه القمة إلى زيادة الثقة المتبادلة بين الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها فرنسا، وتعزيز التعاون في كافة المجالات سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية، حضارية أو ثقافية، تكنولوجية أو علمية، وبالأخص تجارية، بما يؤدي إلى دعم الصمود الإقتصادي في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة والعالم، لا سيما في القطاع المصرفي العربي الذي يظل العامل الرئيسي للتمويل".
وقال إن انعقاد هذه القمة اليوم في باريس وبرعاية الرئيس الفرنسي، يجسد عمق العلاقات بين المنطقتين، ويؤكد مجددا أن الشراكة العربية الأوروبية ليست مجرد خيار استراتيجي، بل هي ضرورة تفرضها التحديات الحالية.
وأضاف أن العلاقات الاقتصادية بين العالم العربي وأوروبا قد شكلت على مدى عقود طويلة ركيزة أساسية للاستقرار والنمو، "ولكننا اليوم أمام منعطف جديد يتطلب منا جميعا تعزيز هذه العلاقات ودعم الصمود الاقتصادي في ظل التطورات الجيوسياسية إقليميا ودوليا على أسس أكثر مرونة وإبتكارا وشمولية".
وانطلقت اليوم القمة المصرفية العربية الدولية لعام 2025 في باريس، برعاية الرئيس الفرنسي وبمشاركة شخصيات مصرفية ومالية متخصصة يمثلون العديد من الدول الأوروبية والعربية من بينها مصر.
وينظم اتحاد المصارف العربية فعاليات القمة، بالتعاون مع الفيدرالية المصرفية الأوروبية، والفيدرالية المصرفية الفرنسية، واتحاد المصارف الفرانكفونية، والغرفة التجارية العربية الفرنسية، والاتحاد المصرفي الدولي وذلك بحضور عدد كبير من السفراء العرب المعتمدين في فرنسا، من بينهم السفير علاء يوسف سفير مصر بباريس، بالإضافة إلى قيادات من المؤسسات المالية والمصرفية والدبلوماسية العربية والأوروبية.
وتنعقد القمة هذا العام تحت عنوان "الصمود الاقتصادي في ظل التغيرات الجيوسياسية"، وتهدف إلى تعزيز حوار تعاوني بين الجهات المعنية من أوروبا، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأفريقيا حول التحديات الاقتصادية والمصرفية المشتركة، واستكشاف فرص تسريع النمو الاقتصادي من خلال تعزيز الاستثمار والتجارة والابتكار التكنولوجي، ومناقشة التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي تواجه أوروبا، مع التركيز على أثر حالة عدم اليقين العالمية على الأنظمة المالية في المنطقة، والتعاون المصرفي والمالي العربي الأوروبي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المصارف العربية التحديات الحالية رئيس اتحاد المصارف الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تشارك في الدورة 45 للجمعية العامة لاتحاد الإذاعات
تشارك الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الإعلام والاتصال)، بوفد ترأسه السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال، وتضم عضويته الوزير المفوض نسيمة شريط، مديرة إدارة الإعلام، في أعمال الدورة (45) للجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية، والتي تُعقد يومي 16 و17 ديسمبر الجاري بالعاصمة التونسية تونس.
وتأتي مشاركة الأمانة العامة في هذه الاجتماعات في إطار حرصها الدائم على متابعة وتعزيز التنسيق والتعاون مع مختلف الاتحادات والمنظمات المهنية العاملة تحت مظلتها، ومن بينها اتحاد إذاعات الدول العربية، الذي يضطلع بدور محوري في تنمية التعاون العربي في المجال السمعي البصري، وتسهيل التبادلات، وتوفير الخدمات التقنية بين الدول الأعضاء.
وأكدت الأمانة العامة أن اختيار موضوعي الحوار المهني ضمن جدول أعمال هذه الدورة يعكس الحرص المشترك على تطوير العمل الإعلامي العربي، بالاعتماد أساسًا على عنصري الشباب والابتكار، وكذلك على قضايا الإعلام والذكاء الاصطناعي، في ظل الاهتمام المتزايد من قبل المختصين والإعلاميين بهذين المجالين، والسعي إلى استكشاف فرص توظيف التكنولوجيا الحديثة في الإعلام بما يعزز جودة وتنافسية الإنتاج الإعلامي العربي.
وشددت على أن بناء منظومة إعلامية عربية حديثة، تسهم في تحقيق تطلعات مجتمعاتنا نحو التنمية المستدامة، يتطلب تضافر جهود المؤسسات الإعلامية العربية، من خلال الاستثمار في المعرفة، وتطوير المناهج التدريبية، ومواكبة أحدث التقنيات والممارسات الإعلامية.
وفي هذا الإطار، تبرز أهمية تبني جامعة الدول العربية لـ"الاستراتيجية العربية للذكاء الاصطناعي"، إلى جانب اعتماد القمة العربية التنموية الأخيرة، التي انعقدت في مايو 2025 بالعاصمة العراقية بغداد، لـ"المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي".