برلمانيون: استقرار الصحة يبدأ من مخزون آمن وتنفيذ سريع
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
عقد اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً لمتابعة موقف توفير الأدوية والمُستلزمات الطبية، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، وأحمد كجوك، وزير المالية، والدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، والدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، وعددٍ من مسئولي الجهات المعنية.
وأكد رئيس الوزراء أن هذا اللقاء يأتي في إطار الحرص على مواصلة الاجتماعات واللقاءات الدورية التي يتم عقدها للتأكد بشكل دائم من توافر مخزون آمن من الأدوية والمستلزمات الطبية، وذلك على النحو الذي يضمن استقرار تقديم الخدمات الصحية في مختلف المنشآت الطبية.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع تناول ايضا استعراض أبرز جهود الهيئة المصرية للشراء الموحد في توطين الصناعات والمستلزمات الطبية بالتعاون مع عددٍ من الكيانات العالمية، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتوفير أحدث الحلول العلاجية للمرضى.
وأضاف المتحدث الرسمي ان الاجتماع تطرق أيضاً لاستعراض موقف توفير الاحتياجات المالية اللازمة لهيئة الشراء الموحد، لتغطية عمليات الشراء للمستلزمات الطبية والأدوية، وسداد مستحقات الشركات الموردة، لتعزيز دورها في دعم استقرار القطاع الصحي المصري.
زأشاد النائب شحاتة أبو زيد، عضو مجلس النواب، بالجهود المكثفة التي تبذلها الحكومة لضمان توافر الأدوية والمستلزمات الطبية في مختلف المنشآت الصحية، مؤكدا أن الاجتماع الذي ترأسه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بمشاركة وزراء الصحة والمالية ورؤساء الهيئات المعنية، يعكس وعي الدولة بأهمية تحقيق استقرار المنظومة الصحية في ظل التحديات الراهنة.
وأوضح أبو زيد لـ صدى البلد أن تأكيد رئيس الوزراء على تأمين مخزون استراتيجي آمن من الأدوية والمستلزمات، وتوجيه الدعم الكامل لهيئة الشراء الموحد، يعكس حرص الحكومة على كفاءة واستدامة تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.
وأثنى النائب على ما تم طرحه خلال الاجتماع من خطوات عملية لتوطين الصناعات الدوائية بالتعاون مع كيانات عالمية، مؤكدا أنها تمثل نقلة نوعية تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتخفيف الضغط على فاتورة الاستيراد، مع تحسين جودة الخدمة العلاجية داخل المستشفيات العامة.
كما دعا "أبو زيد" إلى استمرار المتابعة الدورية لهذا الملف الحساس، وتعزيز التنسيق بين الجهات الرقابية والتنفيذية لضمان وصول الدواء للمواطن بسهولة ودون انقطاع.
وقالت النائبة سارة النحاس عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب إن الاجتماع الذي ترأسه الدكتور مصطفى مدبولي لمتابعة موقف توفير الأدوية والمُستلزمات الطبية، يُعد خطوة هامة نحو تعزيز قطاع الصحة في مصر.
وقالت النحاس لـ صدى البلد إنه من المؤكد أن اتخاذ إجراءات فعلية لتحقيق توصيات الاجتماع يجب أن يكون أولوية قصوى للحكومة.
الإسراع في تطبيق هذه التوصياتوأوضحت أنه يجب على الحكومة الإسراع في تطبيق هذه التوصيات، لضمان توفير الأدوية والمستلزمات الطبية بشكل كامل ودائم، وتحقيق استقرار في تقديم الخدمات الصحية.
وأشارت إلى أن توفير مخزون آمن من الأدوية ليس مجرد مطلب أساسي، بل هو حق للمواطنين يجب أن تُصان وتُحقق في أقرب وقت ممكن.
واختتمت :" علينا أن نرى تحركًا فعليًا ومراقبة مستمرة لضمان تنفيذ هذه الخطط، وذلك لضمان أن يكون المواطن هو من يستفيد من هذه الجهود، وتحسين جودة الرعاية الصحية في جميع المنشآت الطبية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي مصطفى مدبولي وزير الصحة محمد الحمصاني مجلس النواب الدکتور مصطفى مدبولی الأدویة والمستلزمات والمستلزمات الطبیة الخدمات الصحیة
إقرأ أيضاً:
الحميات تجتاح تعز ولحج والضالع وسط نقص حاد في المياه النظيفة والمستلزمات الطبية
سجّلت محافظتا تعز ولحج أكثر من 5700 حالة إصابة مؤكدة ومشتبه بها بأمراض الحُميات، في ظل مخاوف متزايدة تهدد مدينة تعز بسبب شح المياه النظيفة.
يأتي ذلك فيما تستقبل مستشفيات مدينة الضالع عشرات الحالات أسبوعياً، دون أن تتمكن الفرق الطبية من تشخيص المرض الذي تتشابه أعراضه مع الكوليرا، نتيجة غياب الأجهزة والمحاليل المخبرية المناسبة.
وبحسب مصدر مسؤول في مكتب الصحة بمحافظة تعز، تم تسجيل أكثر من 1822 حالة اشتباه بالكوليرا والإسهالات المائية حتى يوم الخميس 19 يونيو الجاري، بينها 119 حالة مؤكدة مخبرياً، وخمس حالات وفاة.
وأشار المصدر إلى أن الموجة الحالية تنذر بتكرار ما حدث في العام 2024، حين تجاوز عدد الإصابات 9000 حالة.
وأضاف أن فرق الطوارئ والاستجابة السريعة تعمل في جميع المديريات، إلا أن شح المياه النظيفة يُصعّب بشكل كبير مهمة مكافحة الوباء.
وأوضح المصدر أن عودة الوباء بدأت بقوة منذ مايو الماضي، بعد أشهر من الاستقرار لم تُسجل خلالها أي إصابات مؤكدة.
وفي محافظة لحج، بلغ إجمالي الإصابات بأوبئة الكوليرا، وحمى الضنك، والحصبة قرابة 3900 حالة، موزعة على عدد من المديريات.
وأفادت إحصائية طبية بأن عدد الإصابات بالكوليرا منذ يناير وحتى نهاية أبريل بلغ 1693 حالة، بينها 10 وفيات. وتوزعت الوفيات بواقع 6 حالات مناصفة بين مديريتي الحوطة وردفان، وحالتين في تبن، وحالة واحدة في كل من حبيل جبر والمقاطرة.
أما حمى الضنك، فقد سُجلت 1183 إصابة خلال الفترة نفسها، توفيت منها 12 حالة؛ بينها 8 حالات في مديرية تبن، وحالتان في ردفان، وحالة واحدة في كل من الحوطة والمقاطرة.
وفيما يتعلق بوباء الحصبة، فقد بلغ عدد الإصابات المسجلة 1023 حالة، توفيت منها 6 حالات؛ ثلاث منها في مديرية تبن، وثلاث أخرى في الحوطة، والحد، وردفان، بواقع حالة واحدة في كل منها.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر طبية في مدينة الضالع بأن المستشفيات تستقبل عشرات الحالات أسبوعياً، تظهر على المصابين فيها أعراض مشابهة للكوليرا بالإضافة إلى الإسهالات المائية.
وأوضحت المصادر أن المصابين من مختلف الفئات العمرية، مناشدة وزارة الصحة والمنظمات الدولية المختصة التدخل العاجل، وتوفير المستلزمات الطبية اللازمة للفحص والتشخيص، ومواجهة تفشي الوباء.
وأرجعت المصادر أسباب تفشي الأوبئة إلى تكدس النفايات وطفح المجاري التي باتت تشكل مستنقعات في الأحياء والشوارع، علاوة على تشربها إلى طبقات التربة السفلى واختلاطها بمياه الشرب مما يسبب تلوثها.