تعيين إيطالي قائدا لليونيفيل والموفد الاميركي لم يحسم التمديد لها
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
في تطور يسبق التمديد المقبل لليونيفيل، وبعد انتهاء انتداب القائد السابق لوحدات حفظ السلام، اعلن امس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعيين اللواء ديوداتو أبانيارا من إيطاليا رئيساً وقائداً لبعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.و يخلف اللواء أبانيارا الجنرال الإسباني أرولدو لازارو ساينز. واعرب الأمين العام عن خالص امتنانه للجنرال أرولدو لازارو ساينز لتفانيه وقيادته لليونيفيل خلال إحدى أصعب فترات البعثة.
وكتبت" الديار": قلق المسؤولين اللبنانيين الذين التقوا الموفد الاميركي توماس براك ارتفع بعد رفض الزائر الاميركي اعطاء موقف حاسم لبلاده من موضوع التمديد للقوات الدولية في جنوب لبنان في اب، كاشفا ان الموازنة الاميركية لقوات اليونيفيل والمقدرة بـ250 مليون دولار لم يحسم اعطاؤها بعد بانتظار مناقشات الكونغرس. واشار الزائر الاميركي ان قرار ترامب حاسم في وقف المساعدات الاميركية عن قوات الامم المتحدة في العالم، وشمل القرار مكاتب الامم المتحدة في اوروبا مما ادى الى اجراءات تقشفية.
وأشارت مصادر أمنية لـ «نداء الوطن»، إلى أن التدابير التي اتخذت في جنوب البلاد والاستنفار الاستخباراتي الذي يشمل كل أجهزة الاستخبارات وليس فقط الجيش، عوامل أدت إلى ضبط الساحة الجنوبية واللبنانية وتحييدها عن الحرب وسط وجود قرار سياسي واضح بهذا الشأن.
وفي المعلومات أن الجهد يتركز على داخل المخيمات وخارجها وخصوصاً على نشاط حركة «حماس» وأخواتها، حيث أبلغت رسالة واضحة بأن أي محاولة تحرك ستواجه بحزم لم يسبق له مثيل لأنه ممنوع على لبنان التورط في الحرب.
وكشفت مصادر سياسية أن الدولة اللبنانية تلقت تطمينات من دول أوروبية من أن لبنان سيبقى محيّدًا إذا لم يحصل أي طارئ أو يورطه أحد في الحرب. وتجرى اتصالات أوروبية وخصوصاً بين الفرنسيين والفاتيكان من أجل الحفاظ على الهدوء، وتتصل هاتان الدولتان بشكل مباشر بواشنطن للحفاظ على الهدوء اللبناني وعدم جره إلى آتون النار والحرب.
في السياق نفسه، علم أن المبعوث الرئاسي الأميركي توم برّاك الذي زار لبنان الخميس غادر في اليوم نفسه إلى الرياض لإجراء محادثات مع المسؤولين السعوديين حول تطورات المنطقة. وقد قرر برّاك العودة إلى لبنان بعد ثلاثة أسابيع لكي يبقى في بيروت قدر ما تتطلبه مهمته إضافة إلى تسيير شؤون سفارة بلاده في أنقرة.
وأتت زيارة الموفد الأميركي لرئيس «الحزب الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط، في إطار إعادة تمتين العلاقات بين الجانبَين بعد التوتر الذي شابها نتيجة مواقف الموفدة السابقة مورغان أورتاغوس من جنبلاط. ونقل بعض الذين التقوا برّاك بعد لقائه الرئيس بري أن هناك تقاربًا بين الجانبَين وتقديراً من برّاك لشخصية بري ومواقفه.
وفي نيويورك وفي إحاطة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط صرّحت المندوبة الأميركية في المجلس دوروثي شيا: «أن الحكومة الإيرانية شجعت وكيلها الإرهابي «حزب الله» على فتح جبهة شمالية من لبنان». مواضيع ذات صلة الاعتداء على اليونيفيل يسابق معركة التمديد لها وعدم خفض موازنتها Lebanon 24 الاعتداء على اليونيفيل يسابق معركة التمديد لها وعدم خفض موازنتها
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يزعم مقـ.تل عنصر من حزب الله
زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال عنصر حزب الله حسام قاسم غراب المسؤول عن توجيه خلايا في سوريا لإطلاق قذائف صاروخية نحو الجولان.
وفي وقت سابق؛ أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن الحزب لا يوافق على أي اتفاق جديد مع إسرائيل ما لم يتم أولا تنفيذ الاتفاق القائم بين الطرفين، مشددا على أن لبنان لن يتخلى عن عناصر قوته، محذرا من أن أي حرب إسرائيلية جديدة ستقابل برد صاروخي مباشر على الكيان الإسرائيلي.
وخلال احتفال تأبيني، شدد الشيخ قاسم على ضرورة الإسراع في استكمال التحقيقات المتعلقة بانفجار مرفأ بيروت بعيدا عن التسييس، كي تظهر الحقيقة ويُحاسب المرتكب ويبرأ البريء.
وفي معرض حديثه عن مستقبل لبنان، اعتبر الشيخ قاسم أن هناك ثلاث ركائز أساسية لبناء الدولة: الشراكة والتعاون، تحديد الأولويات الوطنية بعيداً عن الضغوط الخارجية، ورفض أي شكل من أشكال الوصاية الأجنبية.
وأشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل تم بشكل غير مباشر وأظهر تعاونا فعالا بين الدولة والمقاومة، موضحاً أن المقاومة لعبت دورا إيجابيا في تسهيل تنفيذ الاتفاق، خلافاً لسلوك إسرائيل التي خرقت التفاهمات.
رفض للإملاءات الأمريكية
واتهم الشيخ قاسم الولايات المتحدة بطرح إملاءات تهدف إلى نزع قدرة لبنان والمقاومة خدمة لإسرائيل، موضحاً أن المذكرة الأخيرة التي قدمها الوسيط الأمريكي توم براك تتضمن مطالب غير مقبولة، من بينها تفكيك نصف البنية العسكرية لحزب الله خلال 30 يوماً، بما في ذلك الأسلحة الخفيفة.
وأضاف أن اقتراح انسحاب إسرائيل من خمس نقاط مقابل البدء بمرحلة ثانية خلال 60 إلى 90 يوماً، تمهيداً لتسليم الأسرى، هو عملية تجريد ممنهجة للبنان من عناصر قوته، مؤكداً أن "الضغط الخارجي لن يدفعنا للتخلي عن أسلحتنا مقابل وعود تمويلية".
تحذير من خيار الحرب
وفي لهجة حاسمة، أعلن الشيخ قاسم أنه "في حال اختارت إسرائيل الحرب، فإن المقاومة والشعب والجيش سيدافعون، وصواريخنا ستسقط على الأراضي المحتلة، وهذا ليس في مصلحة إسرائيل".
وتساءل في هذا السياق: "هل التخلي عن السلاح وتسليمه للعدو يحصن السيادة اللبنانية؟"، مؤكداً أن السلاح والمقاومة جزء من اتفاق الطائف ولا يمكن بحثهما بالتصويت، بل بالتوافق الوطني، ضمن استراتيجية دفاعية شاملة لحماية لبنان.
لا خلاف مع "أمل" والمقاومة جزء من الدولة
وأكد أن المقاومة ليست كياناً منفصلاً عن الدولة، بل جزء منها، نافياً وجود أي خلاف بين حزب الله وحركة أمل، قائلا: "نحن كالسمن والعسل، متفاهمون، ومن لا يعجبه فليضرب رأسه بالحائط".
ودعا إلى مواجهة الفتنة الداخلية ومخططات المشروع الإسرائيلي، محذرا من أولئك الذين يتقاطعون مع مصالح إسرائيل تحت غطاء لبناني. ولفت إلى أن "من يملك الشرف والمقاومة لا يمكن إلا أن يكون صاحب عزة وكرامة".