(CNN)-- أقلعت عدة قاذفات أمريكية من طراز "B-2" الشبح على ما يبدو من قاعدة وايتمان الجوية في أوكلاهوما، مساء الجمعة، واتجهت غربا، في الوقت الذي يدرس فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب خياراته العسكرية بشأن شن غارة جوية محتملة على إيران.

ونقلت شبكة NBC News عن مسؤولين دفاعيين أمريكيين أن الطائرات متجهة نحو قاعدة غوام الأمريكية في المحيط الهادئ.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي إنه لم يصدر أي أمر بالمضي قدما في أي نوع من العمليات ضد إيران باستخدام طائرات B-2

ونبه مسؤولان دفاعيان أمريكيان من أن أي تحريك لطائراتB-2 لا يعني أن العملية وشيكة، بل يهدف إلى تزويد الرئيس بخيارات.

ولم يرد البيت الأبيض على طلب التعليق. ومن المقرر أن يعقد ترامب اجتماعًا مع فريقه للأمن القومي في المكتب البيضاوي مساء يومي السبت والأحد.

وتُعدّ قاذفات B-2 الطائرة الوحيدة القادرة على حمل قنبلة اختراق الذخائر الضخمة، والتي سلط الخبراء الضوء عليها باعتبارها النوع الوحيد من القنابل القادرة على تدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية المخبأة تحت الأرض. تستطيع كل قاذفة B-2 حمل قنبلتين من هذه القنابل، التي يبلغ وزن كل منها 30 ألف رطل.

ومساء الجمعة، أقلعت 8 طائرات KC-135 ستراتوتانكر التابعة لسلاح الجو الأمريكي من ألتوس في ولاية أوكلاهوما، بحسب بيانات FlightRadar24. وقامت هذه الطائرات، فوق كانساس، بتزويد مجموعتين من القاذفات بالوقود، والتي تم تحديدها في تسجيلات مراقبة الحركة الجوية بعلامات النداء MYTEE11 flt وMYTEE21 flt. ارتبط رمز النداء MYTEE من قبل برحلات ذات نشاط خاص لقاذفات B-2، وقال العديد من متتبعي الرحلات الجوية على وسائل التواصل الاجتماعي إن الطائرات التي يتم تزويدها ​​بالوقود هي قاذفات B-2 انطلقت من قاعدة وايتمان الجوية في أوكلاهوما.

وتُظهر بيانات تتبع الرحلات الجوية وتسجيلات مراقبة الحركة الجوية التي راجعتها CNN أن القاذفات تزودت بالوقود مرة أخرى قبالة سواحل كاليفورنيا، وفوق هاواي. وأظهرت صور الأقمار الصناعية الملتقطة في 19 يونيو/حزيران الجاري، 6 طائرات تزويد بالوقود من طراز KC-135 متمركزة في دييغو غارسيا، وهي جزيرة نائية في المحيط الهندي، والتي يمكن استخدامها لتزويد القاذفات بالوقود إذا واصلت رحلتها إلى إيران.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ذكرت مؤخرا، أن الضربة التي شنتها القاذفة من طراز B-2 (الشبح) الأمريكية على منشآت تخزين أسلحة تحت الأرض تابعة للحوثيين في اليمن كانت تهدف إلى توجيه رسالة إلى الحوثيين وإيران وغيرهم.

وفيما يلي نقدم لكم بعض المعلومات عن القاذفة B-2

تحتل "القاذفة B-2 سبيرت" مكانة بارزة بين الطائرات العسكرية، فمميزاتها تجعلها تقريباً غير مرئية للرادار.. ليس ذلك فحسب، وإنما تعد أيضاً الأغلى في العالم، لتبلغ قيمتها أكثر من ملياري دولار، خلال الحرب الباردة، صمم الجناح الطائر لحمل الأسلحة النووية واختراق الدفاعات الجوية السوفييتية. ولكن، لم يتم إطلاق أي طائرة حربية، من طراز "B-2" داخل المجال الجوي الروسي، بعد سقوط جدار برلين في الحرب الباردة.

تم تسليم أول طائرة من طراز "B-2" في عام 1993 إلى قاعدة "وايتمان" للقوات الجوية في ولاية ميزوري. وفي عام 1999، تم استخدامها لأول مرة أثناء حرب "كوسوفو".

تعتبر أحد أكثر الطائرات تطوراً، حيث تستطيع "B-2" الوصول إلى أي مكان في العالم، والتزود بالوقود جواً، والعودة إلى قاعدتها. ليس ذلك فحسب، وإنما لم تخسر هذه الطائرة في أي حرب. 

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: البرنامج النووي الإيراني الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الجيش الإيراني الحرس الثوري الإيراني المحيط الهادئ دونالد ترامب طائرات مقاتلة من طراز

إقرأ أيضاً:

إيران تكشف تلقي رسائل أمريكية وتضع شرطًا لـ "إستئناف المفاوضات"

طهران- الوكالات 

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن استئناف بلاده المفاوضات مع الولايات المتحدة من عدمه يعتمد على ما تقتضيه مصلحة البلاد، موضحا أن بلاده تلقت رسائل من الطرف الآخر (الولايات المتحدة) بشأن استئناف المفاوضات.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عراقجي للتلفزيون الرسمي الإيراني، أمس الأربعاء، قبل الزيارة المرتقبة لوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران.

وأشار عراقجي إلى ضرورة بدء مرحلة جديدة في علاقات إيران مع الوكالة في ظل المتغيرات الحالية، لافتا إلى أن برنامج زيارة وفد الوكالة إلى طهران لا يتضمن زيارات إلى المنشآت النووية.

وقال إن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني هو الجهة المخولة باتخاذ القرارات بشأن مستقبل المفاوضات النووية، في حين تلتزم وزارة الخارجية بتنفيذ قرارات المجلس.

وانتقد عراقجي الوكالة قائلا "إن أداءها لم يكن جيدا، وخاصة في الأشهر القليلة الماضية"، مضيفا "أعدوا تقريرا قبل الحرب، أدى إلى قرار في مجلس المحافظين، كان القرار سيئا، واتهموا إيران بقضايا يعلمون هم أنفسهم أنها غير صحيحة، وربما كانت مرتبطة بـ20 عاما مضت".

وأشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام "رفضا حتى إدانة الهجمات على منشآتنا"، وقال "الآن تعلم الوكالة، وعلى مديرها العام أن يعلم، أن ظروفا جديدة تماما قد طرأت".

وفي الثاني من يوليو/تموز الماضي، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، تعليق التعاون مع الوكالة الدولية على خلفية انحيازها بشأن ملف طهران النووي.

وقبل ذلك بأسبوع، أقرّ البرلمان الإيراني تشريعا لتعليق التعاون مع الوكالة إثر تصاعد التوتر معها بشأن تعاملها مع برنامج طهران النووي، وما تبع ذلك من هجوم إسرائيلي أميركي على المنشآت النووية الإيرانية.

وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، شنت إسرائيلهجوما على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، في حين ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.

وفي 22 يونيو/حزيران، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادعت أنها أنهت برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة العديد بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو/ حزيران وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

مقالات مشابهة

  • بالأرقام.. عدد الصواريخ التي أطلقتها البحرية الأمريكية للدفاع عن إسرائيل من الهجمات اليمنية
  • وكيل وزارة الدفاع يزور قاعدة ساشيون الجوية بجمهورية كوريا
  • إيران تفوز على غوام في مستهل مشوارها في كأس آسيا لكرة السلة
  • خبير اقتصادي: ضربة أمريكية قاصمة لقطاع الطاقة العراقي
  • إيران تكشف تلقي رسائل أمريكية وتضع شرطًا لـ "إستئناف المفاوضات"
  • عطل تقني يشل حركة يونايتد إيرلاينز ويوقف رحلاتها في مطارات أمريكية كبرى
  • إغلاق قاعدة عسكرية أمريكية بعد حادث إطلاق نار
  • إصابة 7 جنود بالرصاص في قاعدة عسكرية أمريكية
  • حادث إطلاق نار داخل قاعدة أمريكية في جورجيا والجيش يؤكد سقوط ضحايا
  • الجيش الأمريكي: سقوط ضحايا في حادث إطلاق نار داخل قاعدة فورت ستيوارت الجوية