قاذفات B-2 الشبح تقلع نحو غوام قبل ضربة أمريكية محتملة على إيران
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
(CNN)-- أقلعت عدة قاذفات أمريكية من طراز "B-2" الشبح على ما يبدو من قاعدة وايتمان الجوية في أوكلاهوما، مساء الجمعة، واتجهت غربا، في الوقت الذي يدرس فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب خياراته العسكرية بشأن شن غارة جوية محتملة على إيران.
ونقلت شبكة NBC News عن مسؤولين دفاعيين أمريكيين أن الطائرات متجهة نحو قاعدة غوام الأمريكية في المحيط الهادئ.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي إنه لم يصدر أي أمر بالمضي قدما في أي نوع من العمليات ضد إيران باستخدام طائرات B-2
ونبه مسؤولان دفاعيان أمريكيان من أن أي تحريك لطائراتB-2 لا يعني أن العملية وشيكة، بل يهدف إلى تزويد الرئيس بخيارات.
ولم يرد البيت الأبيض على طلب التعليق. ومن المقرر أن يعقد ترامب اجتماعًا مع فريقه للأمن القومي في المكتب البيضاوي مساء يومي السبت والأحد.
وتُعدّ قاذفات B-2 الطائرة الوحيدة القادرة على حمل قنبلة اختراق الذخائر الضخمة، والتي سلط الخبراء الضوء عليها باعتبارها النوع الوحيد من القنابل القادرة على تدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية المخبأة تحت الأرض. تستطيع كل قاذفة B-2 حمل قنبلتين من هذه القنابل، التي يبلغ وزن كل منها 30 ألف رطل.
ومساء الجمعة، أقلعت 8 طائرات KC-135 ستراتوتانكر التابعة لسلاح الجو الأمريكي من ألتوس في ولاية أوكلاهوما، بحسب بيانات FlightRadar24. وقامت هذه الطائرات، فوق كانساس، بتزويد مجموعتين من القاذفات بالوقود، والتي تم تحديدها في تسجيلات مراقبة الحركة الجوية بعلامات النداء MYTEE11 flt وMYTEE21 flt. ارتبط رمز النداء MYTEE من قبل برحلات ذات نشاط خاص لقاذفات B-2، وقال العديد من متتبعي الرحلات الجوية على وسائل التواصل الاجتماعي إن الطائرات التي يتم تزويدها بالوقود هي قاذفات B-2 انطلقت من قاعدة وايتمان الجوية في أوكلاهوما.
وتُظهر بيانات تتبع الرحلات الجوية وتسجيلات مراقبة الحركة الجوية التي راجعتها CNN أن القاذفات تزودت بالوقود مرة أخرى قبالة سواحل كاليفورنيا، وفوق هاواي. وأظهرت صور الأقمار الصناعية الملتقطة في 19 يونيو/حزيران الجاري، 6 طائرات تزويد بالوقود من طراز KC-135 متمركزة في دييغو غارسيا، وهي جزيرة نائية في المحيط الهندي، والتي يمكن استخدامها لتزويد القاذفات بالوقود إذا واصلت رحلتها إلى إيران.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ذكرت مؤخرا، أن الضربة التي شنتها القاذفة من طراز B-2 (الشبح) الأمريكية على منشآت تخزين أسلحة تحت الأرض تابعة للحوثيين في اليمن كانت تهدف إلى توجيه رسالة إلى الحوثيين وإيران وغيرهم.
وفيما يلي نقدم لكم بعض المعلومات عن القاذفة B-2
تحتل "القاذفة B-2 سبيرت" مكانة بارزة بين الطائرات العسكرية، فمميزاتها تجعلها تقريباً غير مرئية للرادار.. ليس ذلك فحسب، وإنما تعد أيضاً الأغلى في العالم، لتبلغ قيمتها أكثر من ملياري دولار، خلال الحرب الباردة، صمم الجناح الطائر لحمل الأسلحة النووية واختراق الدفاعات الجوية السوفييتية. ولكن، لم يتم إطلاق أي طائرة حربية، من طراز "B-2" داخل المجال الجوي الروسي، بعد سقوط جدار برلين في الحرب الباردة.
تم تسليم أول طائرة من طراز "B-2" في عام 1993 إلى قاعدة "وايتمان" للقوات الجوية في ولاية ميزوري. وفي عام 1999، تم استخدامها لأول مرة أثناء حرب "كوسوفو".
تعتبر أحد أكثر الطائرات تطوراً، حيث تستطيع "B-2" الوصول إلى أي مكان في العالم، والتزود بالوقود جواً، والعودة إلى قاعدتها. ليس ذلك فحسب، وإنما لم تخسر هذه الطائرة في أي حرب.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البرنامج النووي الإيراني الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الجيش الإيراني الحرس الثوري الإيراني المحيط الهادئ دونالد ترامب طائرات مقاتلة من طراز
إقرأ أيضاً:
نيوزويك: السعودية تلقت ضربة بسبب الانتقالي وتمرده يخدم الحوثيين (ترجمة خاصة)
قال توماس جونو وهو محلل في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاثام هاوس وأستاذ في كلية الدراسات العليا للشؤون العامة والدولية بجامعة أوتاوا لمجلة نيوزويك الأمريكية إن اليمن ليس أولوية حاليا لإدارة ترامب.
وأشار في حديثه للمجلة – نقله الموقع بوست - إلى أن هذه التصنيف تراجع الآن بعد توقف الضربات ضد الحوثيين، وأن إدارة ترمب كانت تنظر لليمن من منظور استئناف محتمل لضربات الحوثيين في البحر الأحمر أو على إسرائيل، أما الأحداث في الجنوب ليست أولوية كبيرة.
وأردف بالقول: "ومع ذلك هذا قد يتغير، مع تهديد الوضع بالتحول من نزاع محلي إلى نزاع أوسع بين اثنين من أقرب وأقوى شركاء العرب للزعيم الأمريكي ترمب، في إشارة للسعودية والإمارات.
وأشار جونو إلى أن خطر مثل هذا التصعيد حقيقي، نظرا لأن القضية الجنوبية في اليمن قد ظهرت بالفعل كقضية صعبة جدا بين السعودية والإمارات العربية المتحدة، حيث تواجه السعودية الآن ضربة محتملة أخرى لموقعها عبر الحدود وقلة المسارات لإعادة تأسيس جبهة موحدة ضد جماعة الحوثي.
وأوضح أن ما فعله الانتقالي في محاظات شرق اليمن يجعلها تتعثر مرة أخرى في حرب اليمن، والتي ترغب بشدة في تجنبها، قائلا أن هذا الأسبوع لم يكن جيدا للسعودية، معتبرا ما جرى أخبار جيدة جدا للحوثيين، الذين لطالما استفادوا من ضعف وتفكك الحكومة المعترف بها دوليا، معتبرا ذلك يضعف الحكومة المعترف بها دوليا، وبالتالي يعزز الحوثيين فعليا.
واعتبر أنه بدون مسار واضح نحو الحل، قد تصبح القضية قريبا ملفا ملحا آخر على مكتب رئيس أمريكي تعهد بوضع حد للصراعات العالمية التي تبدو وكأنها تتراكم باستمرار.
وقال جونو: "على المدى الطويل، يثير ذلك مسألة الموقف الأمريكي من مسألة توحيد اليمن أم لا، وهو سؤال يمكن للولايات المتحدة تأجيله في الوقت الحالي، ولكن إذا سعى الانتقالي وتحرك بجدية وبشكل رسمي نحو الاستقلال، فسيثير ذلك مسألة ما هو الموقف الأمريكي من هذا الموضوع، وسيكون هذا على المدى الطويل تحديا مهما.