عمرها 12 عاما .. مصالحات الأزهر تنهي خصومة ثأرية في الصعيد | صور
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
نجحت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف، برئاسة الدكتور عباس شومان، في عقد صلح بين عائلتي "آل الشهاينة" و"آل العقل" بمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، وذلك بعد خلافات وخصومة دامت لأكثر من 12 عاما، وراح ضحيتها 4 من أفراد العائلتين.
وخلال كلمته، وجّه الدكتور عباس شومان الشكر إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لدعمه المستمر لجهود المصالحة، وإلى العائلتين على تجاوبهما مع نداء الصلح، مؤكدًا أن "رحمة الله تتجلى في الإصلاح بين الناس ووأد الخصومات"، كما ثمّن الجهود المتواصلة للجنة المصالحات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في دعم ثقافة العفو والتسامح.
وأكد شومان، أن الأزهر الشريف، بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر، يواصل أداء دوره الوطني والاجتماعي في رأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد، مشيدًا بالعائلات التي تُعلي قيمة الصلح وتنبذ العصبية والعنف، لما له من أثر مباشر في حفظ استقرار المجتمع وصون مستقبل الأجيال، موضحا أن الصلح خطوة جديدة في مسيرة الأزهر الشريف نحو ترسيخ ثقافة السلم الأهلي، وتعزيز روح التراحم والتلاحم بين أبناء الشعب المصري.
من جانبهم، عبر أبناء العائلتين عن امتنانهم لجهود الأزهر الحاسمة في إنهاء هذه الخصومة التي استمرت لسنوات عديدة، مؤكدين أن الصلح نعمةً تحقق الأمن والرخاء للجميع، كما أثنوا على دور اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر، في تجسيد قيم القرآن الكريم، خاصةً قوله تعالى: "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس"، مؤكدين أن العفو شيمة الأقوياء الذين بلغوا درجاتٍ عاليةً من الإيمان .
أقيمت مراسم الصلح بين العائلتين بمشاركة أ.د محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، و الدكتور علي محمود، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة أسيوط الأزهرية، و الشيخ سيد عبد العزيز، مسؤول بيت العائلة المصرية بالمحافظة، والشيخ حسني الفولي، عضو لجنة مصالحات الأزهر بأسيوط، إلى جانب عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وقيادات الأمن العام، وكبار المصلحين بمحافظة أسيوط، ولفيف من القيادات الدينية والأمنية والشعبية، وبحضور أعداد كبيرة من الأهالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر خصومة ثأرية الصعيد الأزهر الشريف لجنة المصالحات الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
وساطة ترامب بين أرمينيا وأذربيجان تنهي الصراع على إقليم ناجورنو كاراباخ
أعلن رامي جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من واشنطن، عن نجاح وساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إنهاء الصراع الطويل بين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم ناجورنو كاراباخ، وذلك بعد لقاء ثلاثي داخل البيت الأبيض، ضم ترامب، رئيس وزراء أرمينيا، ورئيس أذربيجان.
وقال جبر، في رسالة مباشرة من العاصمة الأمريكية، إن اللقاء توج بتوقيع معاهدة سلام رسمية، أنهت عقودًا من النزاع الدموي بين الدولتين الجارتين.
وأشار إلى أن ترامب ظهر خلال مراسم التوقيع في حالة احتفائية واضحة، واعتبر الاتفاق “نقطة تحول في مسيرته السياسية والدبلوماسية”.
السلام عبر التجارة.. نهج ترامب في الوساطةوأوضح مراسل "القاهرة الإخبارية" أن ترامب اتبَع مبدأ "السلام عبر التجارة" لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، في نهج مختلف عن المسارات العسكرية التي فشلت في إنهاء النزاع، وهو ما يعكس رؤيته الاقتصادية لتحقيق الاستقرار في مناطق النزاع.
ممر ترامب للسلام.. مشروع اقتصادي بطابع استراتيجيوضمن الاتفاق، كشف جبر عن إدراج مشروع اقتصادي ضخم باسم "ممر ترامب للازدهار والسلام" بطول 43 كيلومترًا داخل الأراضي الأرمينية، ستتولى الولايات المتحدة الإشراف الكامل على تنفيذه، ويهدف المشروع إلى ربط مناطق النزاع بشبكات تجارية جديدة، مما يعزز التعاون الإقليمي ويقلل من فرص تجدد الصراع.
وأشار إلى أن المشروع يمثل إلى جانب اتفاقيات اقتصادية ثنائية بين واشنطن وكل من أرمينيا وأذربيجان، مكاسب استراتيجية واقتصادية كبيرة للإدارة الأمريكية.
ترامب يسعى لتقليص النفوذ الروسي والحصول على جائزة نوبل للسلاموقال “جبر”، إن ترامب لا يخفي رغبته في أن يُتوَّج هذا الاتفاق بجائزة نوبل للسلام، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار محاولاته اتقليص النفوذ الروسي في منطقة القوقاز، وتعزيز صورته كزعيم قادر على صنع السلام حيث فشل الآخرون.
وختم “جبر” بالتأكيد أن ترامب، "وكعادته، لا يُقدِم على أي خطوة دبلوماسية دون أن يقابلها مكسب سياسي أو اقتصادي مباشر"، وهو ما يبدو واضحًا في الدوافع الكامنة خلف الوساطة الأمريكية في هذا الملف الحساس.