تُشكل محافظة العُلا لوحة طبيعية فريدة، تتناغم فيها صلابة الصخور مع امتداد النخيل، في مشهد يبرز هوية المكان وثراءه الزراعي، لا سيما خلال موسم التمور الذي يُعدُّ من أبرز المحاصيل الإستراتيجية في المنطقة.

وتحتفي العُلا سنويًا بخيراتها الزراعية، حيث تُعدُّ من أكبر منتجي التمور في المملكة، إذ تنتشر مزارع النخيل على مساحة تقدر بـ16,579.

40 هكتارًا، ويبلغ عدد النخيل المزروعة أكثر من 3.1 ملايين نخلة، وذلك وفق إحصائية 2024 الصادرة عن القطاع الزراعي في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا.

أخبار قد تهمك الهيئة الملكية لمحافظة العُلا تدعو المزارعين والأسر المنتجة للمشاركة في موسم الفواكه الصيفية 22 يونيو 2025 - 12:20 مساءً “ڤايبز العُلا” يُعلن عن إطلاق نسخة جديدة من مسرعة “رواد العُلا” لتمكين أصحاب المشاريع الناشئة 15 يونيو 2025 - 5:28 مساءً

ويصل حجم الإنتاج السنوي من التمور في العُلا إلى نحو 116,055.81 طنًا، مما يجعلها من أبرز المناطق المسهمة في وفرة التمور على مستوى المملكة، وتتميّز بزراعة أصناف متنوعة من التمور، يأتي في مقدّمتها تمر “البرني” المعروف بجودته العالية وقيمته الغذائية.

ويبدأ موسم إنتاج التمور في العُلا من منتصف أغسطس حتى نهاية أكتوبر، حيث تشهد الأسواق المحلية حركة اقتصادية نشطة، ويسهم الموسم؛ في دعم دخل المزارعين، وتنشيط الحركة التجارية، وتعزيز استقرار السوق.

 

وتواصل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا جهودها؛ لتطوير القطاع الزراعي عبر برامج الدعم الفني والإرشادي، إلى جانب تبنّي ممارسات زراعية مستدامة تسهم في رفع كفاءة الإنتاج، وتعزيز الأمن الغذائي في إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويُجسّد مشهد اندماج النخيل بين صخور العُلا إحدى أبرز ملامح التناغم الطبيعي في المنطقة، في صورة تختصر العلاقة العميقة بين الأرض والإنسان، وتعكس ما تتميز به العُلا من ثراء بيئي وزراعي فريد.

 

 

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الع لا

إقرأ أيضاً:

«البركة للتمور» يوسّع شراكاته العالمية انطلاقاً من دبي

دبي: «الخليج»


نجحت دبي في ترسيخ أسس قوية لنمو قطاع صناعي مستدام وتنافسي داعم لتنويع اقتصادها، حيث أصبحت اليوم وجهة لاستثمارات كبيرة في القطاع الصناعي، لما توفره من مزايا متفردة من أبرزها بيئتها التنظيمية والتشريعية والسياسات والحوافز الحكومية المشجعة والبنية اللوجستية عالية المستوى، التي توفر فرصاً هائلة للوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، إضافة إلى وجود المناطق الصناعية المتخصصة، التي توفر مناخاً جاذباً لجميع أنواع الصناعات.
ويمثل مصنع البركة للتمور، والذي يندرج تحت مظلة مجموعة البركة للأغذية القابضة المحدودة، ويقع في مدينة دبي الصناعية، التابعة لمجموعة «تيكوم»، نموذجاً للاستثمار المتنامي والناجح في القطاع الصناعي في دبي، حيث شهد المصنع، الذي تأسس في عام 1988، نمواً متواصلاً وكبيراً، ليصبح اليوم أكبر مصنع للتمور في العالم مملوك للقطاع الخاص، وهو كذلك أول مصنع للتمور على مستوى العالم يتم تشغيله باستخدام الطاقة الشمسية.
ويصدر المصنع إنتاجه إلى أكثر من 90 دولة حول العالم، انطلاقاً من دبي، وتشمل أكبر أسواقه التصديرية الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، والهند، وإندونيسيا، وبنغلاديش، وتشمل قائمة عملائه شركات غذائية عالمية عملاقة.
وتبلغ مساحة المصنع 800,000 قدم مربعة، تشمل 500,000 قدم مربعة مخصصة للتصنيع والتبريد، مع مضاعفة مستمرة لحجم الإنتاج، ومواكبة الطلب المتزايد.

شركاء عالميون


أكد يوسف سليم، المدير العام للمصنع، أنه نجح في تعزيز عوامل قوة ميزته كأحد أكبر وأهم مصانع التمور في العالم، فهو يقوم بمعالجة أكثر من 100,000 طن من التمور سنوياً، بما في ذلك أكثر من 50,000 طن من محصول التمور المحلي في دولة الإمارات، كما يقدم منتجاته لشركات عملاقة على المستوى العالمي، ومنها «جنرال ميلز»، و«كرافت هاينز»، و«مونديليز»، و«نستله».
وقال: «نعتز ونفخر بما نقدمه من صورة للعالم عن مستوى الصناعات الوطنية في دولة الإمارات، ونضع دائماً ضمن رؤيتنا الدور المهم، الذي يمكن أن نخدمه في دعم توجهات إمارة دبي، لتكون مركزاً عالمياً ريادياً للابتكار الغذائي، والتصنيع المستدام، وصادرات المنتجات الحلال».

منتجات مبتكرة


أضاف سليم أن من عوامل القوة المهمة التي حققها المصنع، هي ما بات يمتلكه من نهج راسخ في الابتكار بالمنتجات، حيث ينتج مجموعة واسعة من منتجات التمور ومشتقاتها، بما في ذلك معجون التمر، ودبس التمر، ومسحوق وسكر التمر، والتمر المقطع، ومربى التمر، وزيت نواة التمر، وألياف التمر، وهي جميعها من المنتجات التي تحظى بطلب مرتفع في الأسواق العالمية، كما يتميز المصنع بقدرته الإنتاجية العالية بما يتوازى مع هذا الطلب، وحصل المصنع على العديد من الشهادات في الصناعة والمواصفات والجودة.
وكان المصنع حصل على ترخيص رسمي من إكسبو 2020، ممثلاً للابتكار الإماراتي في مجال التمور، في إطار تسليط الضوء على جودة المنتجات الوطنية.

مسؤولية اجتماعية


يقوم المصنع بدور محوري في دعم المبادرات الإنسانية والخيرية، في إطار التزامه الراسخ بالمسؤولية الاجتماعية وقيم التكافل، التي يتبناها ضمن رؤيته المؤسسية، حيث قدم مساهمات لدعم مبادرة «وقف المليار وجبة»، ويعتبر من الشركاء المهمين لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، ويقدم تبرعاً منتظماً لبنوك الطعام في دولة الإمارات والمبادرات الإنسانية خلال شهر رمضان، كما يقدم مساهمات لدعم مؤسسة الجليلة، ومساهمات لدعم صندوق الفرج التابع لوزارة الداخلية، وهو داعم لبرنامج المنح الدراسية في الجامعة الأمريكية في الشارقة.

مقالات مشابهة

  • «البركة للتمور» يوسّع شراكاته العالمية انطلاقاً من دبي
  • الهيئة الملكية لمحافظة العُلا تفتح باب التسجيل في برامج أكاديمية “إعلاء” لشهر يوليو المقبل
  • رقم قياسي لمشمش إغدير في 2025: 350 كغم من الشجرة الواحدة!
  • الهيئة الملكية لمحافظة العُلا تدعو المزارعين والأسر المنتجة للمشاركة في موسم الفواكه الصيفية
  • بالتزامن مع انطلاق موسم “صيف السعودية”.. “السياحة” تكثّف جهودها الرقابية بمختلف مناطق المملكة لضمان الامتثال للأنظمة
  • طالبان يبتكران نظامًا ذكيًا لرصد مخالفات المسار الطارئ في المملكة .. فيديو
  • لماذا تُعد منشأة فوردو حصناً طبيعياً أمام أعتى الصواريخ؟
  • ورشة عمل في العُلا للتوعية بالتعامل الآمن مع مبيدات آفات النخيل والتمور
  • الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين: أكثر من ٦٧ ألف مستفيد من حفظ الأمتعة خلال موسم حج هذا العام