مهرجان جني التمور في الجاح ببيت الفقية بالحديدة يجذب آلاف الزوار
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
الثورة نت / أحمد كنفاني
حظي المهرجان التراثي الشعبي لجني التمور ” المناصف” للعام 1447هـ في منطقة الجاح بعزلة الطرف اليماني بمديرية بيت الفقية بمحافظة الحديدة، بحضور آلاف الزوار من أبناء المديرية والمديريات المجاورة.
حيث مثل الموسم الثاني للمهرجان المقام اليوم الخميس، والذي نظمه المجلس المحلي وشعبة التعبئة العامة بالمديرية بالتنسيق مع جمعية بيت الفقيه التعاونية متعددة الأغراض، ملتقى لمحبي التمور والمزراعين والمستثمرين، وفرصة لعرض المنتجات من تمور الجاح بأنواعها المتعددة.
وعكس المهرجان، من خلال برامجه وفقراته المتنوعة الثقافية والفنية البعد التراثي، والارتباط الوجداني للإنسان التهامي بشجرة النخيل.
وفي افتتاح المهرجان، أكد مدير المديرية حسين سهل، على الدور الريادي للمهرجان في زيادة ونشر الوعي المعرفي بنخلة التمر، والنجاحات التي تحققت بخلق مبادرات وشراكات مجتمعية ومحلية.
وأوضح إن إقامة المهرجان يتزامن هذا العام مع مناسبة احياء الذكري السنوية للمولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وازكى التسليم.
وحيا صمود مزارعي النخيل في وجه العدوان ومشاركتهم في تحقيق أهداف الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي في القطاع الزراعي وفق موجهات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله.
مشيدا بالجهود التي بذلت في تنظيم المهرجان واخراجه بهذه الصورة الرائعة من التفاعل والتميز
فيما اشار رئيس جمعية بيت الفقية التعاونية عبدالسلام بحنان ان تنظيم المهرجان الذي يطلق عليه أيضا مسمى “الخمس”، يأتي ضمن جهود تطوير الزراعة في المديرية بالتعاون مع الجمعية، ولفت إلى إن المهرجان تميز بحُلة جديدة عن النسخة السابقة، من حيث الإعداد والتنظيم والمشاركة.
وتوقع أن تتضاعف نسبة إنتاج التمور التهامية خلال الفترة المقبلة بعد بلوغه هذا العام أكثر من 600 ألف طن، من واقع الاهتمام الذي تجده من الدولة، والتجاوب من قبل المزارعين في الاهتمام بزراعة النخيل.
تخلل المهرحان، بحضور عدد من المشايخ ومدراء المكاتب التنفيذية وشخصيات اجتماعية وقيادات محلية، ومواطنين، سباق للخيول والهجن والقفز على الجمال وألعاب ورقصات شعبية، وزيارة لمعرض منتجات التمور.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مهرجان المسرح الحر في السودان: احتفاء بالحياة والإبداع رغم أنف الحرب
متابعات – تاق برس- انطلقت فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان المسرح الحر في السودان، والتي تستمر حتى 28 أغسطس الجاري، تحت شعار “المسرح من أجل الحياة”.
ويشهد المهرجان تقديم عروض مسرحية متزامنة في عدة ولايات سودانية، وهي ولاية الجزيرة، ولاية نهر النيل، ولاية كسلا، ولاية سنار، ولاية النيل الأبيض، ولاية النيل الأزرق، بالإضافة إلى عروض في كل من القاهرة، مصر، والرياض، المملكة العربية السعودية، والدوحة، قطر.
ويتميز المهرجان بطابعه اللامركزي، حيث تُقام الفعاليات في مواقع متعددة، وتشمل تقديم عروض مسرحية، وأوراق عمل فكرية، وجلسات تفاعلية مع الجمهور.
وسيتم تتويج أفضل العروض في كرنفال وطني مركزي بالعاصمة الخرطوم.
ويهدف المهرجان إلى تعزيز دور المسرح في التنمية والسلام، ودعم الفنانين والمبدعين السودانيين، وتعزيز الهوية الثقافية السودانية، وخلق مساحة للحوار والتفاعل بين الفنانين والجمهور.
ويشرف على المهرجان الدكتور علي محمد سعيد مدير عام المهرجان، ومحمد السني دفع الله مدير الدورة، ومصطفى أحمد الخليفة نائب مدير الدورة. ويُصاحب المهرجان ملتقى فكري حول “السياسات الثقافية في مفترق الطريق”، يهدف إلى مناقشة التحديات التي تواجه العمل الثقافي والمسرحي في السودان.
مدير المهرجان د. علي سعيد قال إن اللافت في هذه الدورة، التي تُقام من 31 يوليو حتى 28 أغسطس 2025، أنها تتوزع بين أربع عواصم عربية: الخرطوم، القاهرة، الرياض، والدوحة، لتكون بذلك الدورة الأكثر انتشارًا جغرافيًا، والأشد تعبيرًا عن روح اللامركزية والمرونة الثقافية في مواجهة واقع مأزوم.
وفي حوار خاص لموقع “القاهرة الإخبارية” كشف د. علي سعيد، مدير المهرجان، عن ملامح الدورة الجديدة قائلًا:” نعيش وضعًا استثنائيًا، ولذلك اخترنا أن تكون هذه الدورة لا مركزية. ستُقام العروض بالتزامن في ولايات السودان الآمنة، إلى جانب ثلاث نسخ دولية في القاهرة، الدوحة، والرياض. عدد العروض في كل موقع يتراوح بين 7 إلى 10 عروض، باستثناء الدوحة التي ستكتفي بثلاثة عروض فقط”.
وأشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يُنفذ فيها المهرجان ميدانيًا على أرض الواقع في دول متعددة في التوقيت ذاته، وليس عبر الإنترنت، وهو ما يعكس إصرار المسرحيين السودانيين على البقاء والخلق وسط الدمار.
– تحديات التمويل
لم تخلُ التحضيرات من العقبات، إذ أوضح سعيد أن أبرز التحديات تمثلت في تشتت المسرحيين السودانيين، وغياب البنية التحتية المناسبة داخل السودان، إضافة إلى صعوبات التمويل.
وأوضح: “اعتمدنا في ولايات السودان على شراكات مع الوزارات الولائية، رغم أن التمويل كان دون المستوى المطلوب، لكنه يكفي لإقامة الفعاليات، في الدوحة، تولى النادي السوداني الرعاية، وفي الرياض تمت تغطية التكاليف من تبرعات شخصية، أما في القاهرة، فنعمل على إبرام شراكات مع جهات مختلفة، منها مؤسسة المبدعين العرب، ومؤسسات سودانية مقيمة”.
في كل ولاية سودانية تحتضن نسخة من المهرجان، سيتم تدشين الفعاليات بعرض مسرحي يليه قراءة ورقة فكرية موحدة تتناول دور المسرح في السلام والتنمية والعدالة الثقافية، ومن ثم تُفتح جلسات نقاش تفاعلي مع الجمهور والفنانين.
وقال سيُجمّع نتاج هذه الحوارات في وثيقة تحمل عنوان: “مانيفستو دراميي السودان”، وهي وثيقة جمالية وفكرية جماعية تُنشر في ختام المهرجان كأحد أبرز مخرجاته الفكرية”.
-الخرطوم تحتضن الفائزين:
وأضاف أن العروض الفائزة في كل ولاية ستُكرَّم بالمشاركة في الكرنفال المركزي بالعاصمة الخرطوم، لتُشكّل بانوراما وطنية تُبرز تنوع الهويات الثقافية السودانية، وتجعل من المسرح مساحةً للتسامح والتجدد والانتماء رغم النزوح.
وسيصاحب المهرجان ملتقى فكري يحمل عنوان “السياسات الثقافية في مفترق الطريق”، يهدف إلى مناقشة التحديات التي تواجه العمل الثقافي والمسرحي في السودان، ويتناول عدة محاور رئيسية، منها: المسرح والتنمية المجتمعية، دور اللامركزية الثقافية والولايات، الثقافة كحق أساسي بعد الحرب، السياسات الثقافية البديلة في ظل غياب الدولة، المسرح كأداة للتعافي الجماعي والعدالة الانتقالية.
ويهدف هذا الملتقى إلى وضع تصورات جديدة للسياسات الثقافية، تعكس حاجات الواقع وتحفز دور المسرح كرافعة للسلام الأهلي.
في وطن أنهكته الحرب، لا يُقام مهرجان المسرح الحر ليضيف سطرًا إلى الفعاليات، بل ليؤسس لمعنى جديد للمسرح بوصفه أداة للبقاء والتعبير والتداوي.
– اللجنة العليا للمهرجان
تضم اللجنة العليا للدورة التاسعة نخبة من الأسماء المسرحية والإدارية التي تضطلع بإدارة الفعاليات داخل وخارج السودان، وهم: محمد السني دفع الله – الرئيس الفخري للمهرجان، مصطفى أحمد الخليفة – الرئيس المناوب، علي محمد سعيد – المدير العام، أحمد رضا دهيب – المنسق العام، شاكر حامد أب زيد – مدير شؤون الولايات والعلاقات الداخلية، زهير عبد الكريم صابر – مدير العلاقات الخارجية، أحمد عجيب – مدير الاتصال والدعم اللوجيستي، ومقرر عام المهرجان، يوسف أحمد عبد الباقي “أرسطو” – الأمين العام.