خبراء وأكاديميون يحذرون: الكيانات الوهمية «سوس» ينخر هيكل العملية التعليمية
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
ناشد خبراء وأكاديميون طلاب الثانوية العامة وما يعادلها ضرورة التواصل مع وزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات للتأكد من حقيقة المؤسسات التعليمية واعتمادها رسمياً من قبَل الوزارة، حتى لا يقعوا ضحية لـ«محترفى النصب»، مؤكدين أنّ الكيانات التعليمية الوهمية من جامعات ومعاهد داخل وخارج مصر تُغرق مواقع التواصل بإعلانات مزيفة دون أى اعتماد رسمى، ووصفوا تلك الكيانات بـ«السوس» الذى ينخر فى هيكل العملية التعليمية، مشددين على نجاح الدولة فى مواجهتها بالتوسع وإتاحة مختلف أنماط التعليم.
الدكتور محمد كمال، الخبير التربوى، والأستاذ بجامعة القاهرة، قال إنّ وزارة التعليم العالى نجحت فى إتاحة المئات من الكليات والتخصصات العلمية المختلفة التى أسهمت فى إتاحة فرص التعليم لجميع الطلاب، والحد من انتشار الكيانات الوهمية داخل مصر، تماشياً مع رؤية الدولة للتنمية المستدامة، مناشداً جميع الطلاب ضرورة التواصل مع الوزارة للاطلاع على البيانات الخاصة بالجامعات والأكاديميات والمعاهد الخاصة التى تروّج إعلاناتها عبر منصات التواصل الاجتماعى، والتأكد من حقيقة اعتمادها، خاصة المؤسسات التعليمية الموجودة خارج مصر.
وشدد «كمال» على أولياء الأمور والطلاب بعدم الالتحاق بالكليات والمعاهد غير المعتمدة حفاظاً على مستقبل الأبناء، موضحاً أن الوزارة تنسق مع الجهات المعنية لتنفيذ حملات موسعة لمداهمة تلك الكيانات، ومنذ عام 2023 استمرت تلك الحملات لاستهداف المؤسسات التعليمية غير المرخصة.
«أبوالعينين»: وباء أصاب المنظومة ولابد من مجابهتهوأوضح الدكتور ماجد أبوالعينين، عميد كلية التربية الأسبق بجامعة عين شمس، أنّ الكيانات الوهمية بمثابة وباء أصاب العملية التعليمية فى كثير من الدول، ومجابهته تتطلب رفض الأسر والطلاب الالتحاق بها، لافتاً إلى ضرورة التواصل مع الجهات الرسمية للتأكد من حقيقة اعتماد تلك الكيانات من عدمه: «مصر من الدول التى نجحت، من خلال خططها العلمية، فى الحد من انتشار تلك الكيانات التعليمية الوهمية، والتعليم الجامعى شهد خلال السنوات القليلة الماضية طفرة كبيرة بمختلف المجالات والتخصصات التى أسهمت فى الارتقاء بجودة التعليم الجامعى وتحسين مستوى الخريجين المصريين، بما يسهم فى إعداد كوادر مؤهلة لسوق العمل إقليمياً ودولياً ويحقق أهداف الجمهورية الجديدة ويلبى متطلبات وظائف المستقبل»، منوهاً بأنه يجب الحذر من مُروِّجى الإعلانات الوهمية للجامعات غير المعتمدة خارج مصر.
«رضا»: لها دور رئيسى فى تردِّى الخدمةمن جهتها أكدت الدكتورة أميرة رضا، الأكاديمية المتخصصة فى تكنولوجيا التعليم، أنّ الكيانات الوهمية لها دور رئيسى فى تردِّى الخدمة التعليمية فى العديد من الدول، فضلاً عن تسببها فى تراجع مستوى الخريجين العلمى، لافتة إلى أن الدولة حرصت على تطوير قطاع التعليم الجامعى خلال السنوات القليلة الماضية وتوسعت فى أنماط التعليم الجامعى المختلفة، كما أتاحت التخصصات كافة أمام الطلاب بما ساهم فى الحد من انتشار تلك الكيانات الوهمية داخل مصر، تزامناً مع شن حملات من حاملى الضبطية القضائية بوزارة التعليم العالى ساهمت فى اكتشاف تلك الكيانات واتخاذ الإجراءات القانونية تجاهها، ووصفت «رضا» القائمين على تلك الكيانات غير الشرعية بأنهم يباشرون عمليات نصب ممنهجة من خلال إيهام الطلاب وأولياء أمورهم بمستقبل زائف غير حقيقى: «تلك المؤسسات عبارة عن واقع مزيف ليس له أصل، وأناشد جميع الطلاب وأولياء الأمور الحذر من تلك الكيانات الوهمية وعدم الانسياق وراء الإعلانات الكاذبة التى تروجها».
«خيرى»: يتم الترويج لها عبر السوشيال ميدياوفى السياق ذاته، أكد الدكتور أمير خيرى، الخبير التربوى، أنه يجب على الطلاب وأولياء الأمور التواصل مع الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات الحكومية، للتأكد من بيانات المؤسسات التعليمية المعتمدة، سواء الموجودة داخل مصر أو خارجها، وبيان حقيقة اعتمادها، منوهاً بأن هناك العديد من الكيانات والمؤسسات التعليمية يتم الترويج لها عبر منصات التواصل الاجتماعى ويجب الحذر منها، مشيداً بجهود الدولة، ممثلة فى لجان الضبطية القضائية ومداهماتها المتكررة للقضاء على تلك الكيانات.
وتطرّق إلى الحديث عن التوسع فى التخصصات العلمية وإتاحتها لجميع الطلاب خلال الـ10 سنوات الأخيرة لكافة المستويات التعليمية والشهادات، سواء جامعات حكومية أو أهلية أو خاصة أو تكنولوجية أو معاهد، وغيرها من التخصصات التى تتماشى مع متطلبات سوق العمل، بما ساهم فى الحد من انتشار الكيانات الوهمية المختلفة بالمحافظات، بجانب المداهمات المتكررة وحملات لجنة الضبطية القضائية، فيما أكد الدكتور مجدى حمزة، الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، والخبير التربوى، أنّ تلك الكيانات تقدم الخدمة التعليمية دون سند قانونى ويجب على الطلاب وأولياء الأمور عدم اللجوء لتلك الكيانات والالتزام بالضوابط والتعليمات التى أقرها «الأعلى للجامعات» فى هذا الشأن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الخبراء المؤسسات التعليمية الأعلى للجامعات المؤسسات التعلیمیة الکیانات الوهمیة التعلیم الجامعى التعلیم العالى الطلاب وأولیاء التواصل مع من انتشار
إقرأ أيضاً:
التعليم: لن يُضار طالب من تأخير الأسئلة.. والوقت سيُعوض بالكامل
شدد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على ضرورة الالتزام الكامل بمواعيد توزيع أوراق الأسئلة وكتيبات المفاهيم داخل لجان امتحانات الثانوية العامة، مؤكدًا أنه لن يُسمح بأي تأخير في تسليمها للطلاب مع بدء زمن الامتحان.
وأكد الوزير على أهمية جمع أوراق الإجابة عقب انتهاء الوقت المخصص لكل مادة بشكل منظم، ووفق الإجراءات المقررة، لضمان سير العملية الامتحانية بسلاسة.
كما وجّه وزير التعليم، بضرورة تعويض الطلاب عن أي وقت يُفقد نتيجة تأخير في توزيع الأسئلة، حفاظًا على مبدأ تكافؤ الفرص وضمان العدالة لجميع الطلاب.
حرص محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على متابعة امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2024/2025 من خلال غرفة العمليات المركزية بالوزارة، للاطمئنان على تطبيق جميع الإجراءات والتعليمات المتعلقة بمنظومة الامتحانات؛ وذلك لضمان سير امتحانات الثانوية العامة بشكل منضبط، حيث يؤدى الطلاب بالنظامين الحديث والقديم امتحان مادة اللغة العربية.
واطمأن الوزير قبل بدء الامتحان، على التواصل مع جميع مديري المديريات التعليمية المتواجدين بغرف العمليات المحلية، كما اطمأن على تواجد ممثلي وزارة الداخلية؛ لتأمين مقار لجان السير بجميع المحافظات، ووصول أوراق الأسئلة إلى جميع مديريات التربية والتعليم.
وقد شدد الوزير على ضرورة الالتزام الكامل بالتعليمات التى تم التأكيد عليها خلال اجتماعه بمديري المديريات يوم الخميس الماضي، لضمان سير الامتحانات بانتظام وشفافية، وتوفير بيئة امتحانية آمنة للطلاب، وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص.
وأكد الوزير على تواجد الملاحظين داخل اللجان قبل دخول الطلاب، والتأكيد على عمل منظومة الكاميرات بكفاءة عالية، وذلك من خلال المراجعة المستمرة للكاميرات.
كما شدد على الالتزام الحاسم بإجراءات التفتيش قبل دخول الطلاب إلى اللجان، والتأكيد على عدم التهاون مع أي محاولة لمخالفة القواعد أو سوء التصرف داخل اللجان، حيث ستُتخذ إجراءات صارمة وفورية ضد المخالفين.
كما تابع الوزير سير الامتحانات بمختلف اللجان على مستوى الجمهورية من خلال كاميرات المراقبة بغرفة العمليات المركزية بالوزارة، مؤكدًا أن غرفة العمليات المركزية تقوم بالتعامل مع أي مستجدات على الفور، لضمان تحقيق أفضل النتائج.