عمّان، الأردن (CNN)—قال مدير المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب، الدكتور مجد الهواري، إن المنشآت الثلاثة في إيران، "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان"، التي استهدفتها الولايات المتحدة، فجر الأحد، هي مراكز لتخصيب اليورانيوم وليست مفاعلات لتوليد الطاقة، ما يقلل من احتمال وقوع تسرب إشعاعي من هذه المواقع.

وأثارت الضربات الأمريكية لتلك المنشآت، مخاوف شعبية في الأردن من احتمال رد فعل إيراني يستهدف منشآت نووية في المنطقة، من بينها مفاعل "ديمونا" الإسرائيلي الواقع في صحراء النقب جنوباً.

وأوضح الهواري في حديث لموقع CNN بالعربية، أن مفاعل "ديمونا" المصنّف كمفاعل بحثي، يعتمد على النيوترونات، حيث يعمل على تحويل اليورانيوم-238 الطبيعي إلى يورانيوم-239 الذي يتحول بدوره إلى بلوتونيوم عبر امتصاص النيوترونات داخل المفاعل، مشيراً إلى أن أحد استخدامات البلوتونيوم هي "تصنيع الأسلحة النووية."

وحول مخاطر التسرب الإشعاعي على الأردن في حال استهداف مفاعل "ديمونا"، أكد الهواري أن محطات الرصد الجوي في الأردن تدرس اتجاهات الرياح السنوية، والتي تشير إلى أن الرياح لا تتجه نحو الأردن من هناك، وأضاف: "الكثافة السكانية في عمّان والزرقاء وإربد، وفي حال حدوث أي تسرب إشعاعي من ديمونا، فإن الرياح غالباً تتجه نحو الصحراء الأردنية جنوباً".

وفيما يتعلق بتأثير أي تسرب محتمل على المياه الجوفية، أوضح الهواري بأن "المفاعلات البحثية لا تشكل خطراً على المياه الجوفية أو ما يُعرف بـWater Tables، أما إذا كان الأمر يتعلق بمفاعل طاقة كبير وانصهر الوقود فيه، فقد نحتاج حينها للتفكير في هذا السيناريو"، بحسبه.

وبخصوص توزيع أقراص يوديد البوتاسيوم في حالات الطوارئ الإشعاعية، قال الهواري إن هذا البروتوكول متبع عالمياً، حيث تمنع هذه الأقراص امتصاص الغدة الدرقية لليود المشع الناتج عن التسرب، من خلال توفير يود مستقر غير مشع.

وكان رئيس مجلس هيئة الطاقة الذرية الأردنية، خالد طوقان، قد صرّح لقناة المملكة الرسمية الأحد، بأن مستوى الخطر المتوقع على الأردن في حال تسرب غازات من المنشآت النووية التي جرى استهدافها في إيران قليل جداً، نتيجة بعد المسافة بين الأردن وإيران.

وأكد طوقان، وفقاً لقناة المملكة، بأنه في حال ضرب مفاعل "ديمونا"، فإن الأردن سيكون من أقل الدول تأثراً بعواقب ذلك إن حدث، "وذلك بسبب الموقع الجغرافي واتجاه الرياح"، مبيناً أنه وبحسب الدراسات والقياسات فإن التأثير سيكون محدوداً وفي أماكن ليست سكنية.

إلى ذلك، أطلقت الأجهزة الأمنية صافرات الإنذار التحذيرية صباح الأحد مرتين بفارق زمني لم يتجاوز نصف ساعة، وذلك بسبب "زيادة في وتيرة إطلاق إيران للصواريخ"، بحسب التصريحات الرسمية.

ونشرت مديرية الأمن العام تحذيرات مشددة مجدداً، بشأن الابتعاد عن أماكن سقوط المسيّرات لخطورتها، وقال المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات إن مستوى المخاطر في الأردن، منذ بدء التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران وحتى هذه اللحظة، بمستوى "غير مقلق".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الجيش الإيراني الحرس الثوري الإيراني الحكومة الأردنية النووي الإيراني وسائل التواصل الاجتماعي فی حال

إقرأ أيضاً:

السفير الأميركي بإسرائيل يهاجم رئيس الوزراء البريطاني

هاجم سفير أميركا في إسرائيل مايك هاكابي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بعد أن حثّ الأخير إسرائيل على "إعادة النظر على الفور" في خطتها بشأن احتلال قطاع غزة.

وتساءل هاكابي متهكما "هل من المفترض أن تستسلم إسرائيل لحماس وتطعمها بينما يتضور الرهائن الإسرائيليون جوعا؟" حسب زعمه.

وأضاف السفير المعروف بتأييده المطلق والشديد لإسرائيل "هل استسلمت المملكة المتحدة للنازيين وأسقطت عليهم الطعام؟ هل سمعت بدريسدن يا رئيس الوزراء ستارمر؟ لم يكن هذا طعام أسقطتموه. لو كنت رئيسا للوزراء آنذاك لكانت المملكة المتحدة تتحدث الألمانية". ودأبت إسرائيل ومؤيدوها في حال انتقاد سياستها من قبل دول أوروبية على تذكير الأخيرة بماضيها الاستعماري والفظاعات التي ارتكبتها في تلك الفترة.

وجاء دفاع هاكابي المستميت عن إسرائيل ردا على تصريح ستارمر الذي وصف فيه خطة إسرائيل المعلنة "لهزيمة" حماس في غزة بأنها "خطأ" حاثا حكومة بنيامين نتانياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب– على "إعادة النظر فيها على الفور".

ورغم تصريحات لندن المنتقدة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، فإنها لم توقف دعمها العسكري لإسرائيل. وكان آخر ما كشفه عنه من تعاون ما ذكرته صحيفة التايمز الأربعاء الماضي أن الجيش البريطاني تعاقد مع شركة أميركية خاصة لتنفيذ عمليات تجسس فوق قطاع غزة بحثا عن الأسرى الإسرائيليين، بسبب نقص طائرات التجسس لدى القوات الجوية الملكية.

يُشار إلى أن هاكابي أول سفير إنجيلي أميركي لإسرائيل، ويعرف بدعمه القوي لإسرائيل وتشكيكه في وجود الشعب الفلسطيني ويدعو لتهجيره إلى دول الجوار.

وهو معروف بدفاعه عن إسرائيل رغم منصبه الذي يفترض أن يبعده عن تلك التصريحات، كما اعتبر في نهاية يوليو/تموز أن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين يعادل "إعطاء النصر للنازيين بعد الحرب العالمية الثانية".

إعلان

مقالات مشابهة

  • احتواء حريق غابات في اليونان والإجلاء مستمر بسبب الرياح القوية
  • طقس فلسطين: استمرار تأثر البلاد بالكتلة الهوائية الحارة
  • السبت .. استمرار تأثر المملكة بالموجة الحارة
  • النهر الصناعي: إصلاح تسرب مائي في الشويرف دون انقطاع الإمدادات غربا
  • السفير الأميركي بإسرائيل يهاجم رئيس الوزراء البريطاني
  • سفير أمريكا بإسرائيل: ترامب حسم الأمر ولا مستقبل لـ حماس في غزة
  • بعد وفاة طبيب وزوجته.. احذر «القاتل الصامت» في سيارتك
  • ارتفاع وفيات التجويع بغزة ومسؤول أوروبي يصف الوضع الإنساني بالخطير جدا
  • بسبب الرياح.. مخاوف من تمدد حريق أسبانيا وفشل السيطرة عليه
  • مسيرة طلابية في السدة تنديدًا بجرائم العدو الصهيوني في غزة