التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة عند المجترات الصغيرة محور دورة تدريبية للأطباء البيطريين
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
دمشق-سانا
سبل تنمية الثروة الحيوانية وتحسين سلالاتها، وزيادة كفاءة إنتاجها، من خلال استخدام تقنيات التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة عند المجترات الصغيرة، كانت محاور الدورة التدريبية التي نظمها المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” بالتعاون مع وزارة الزراعة السورية ونقابة الأطباء البيطريين.
وتشمل الدورة التي أقيمت في الصبورة بريف دمشق وتستمر لأربعة أيام، تدريب 15 طبيباً بيطرياً من مختلف المحافظات السورية، حيث يتم فيها تقديم مختلف المعارف النظرية عن سبل تحسين الخصائص الوراثية والكفاءة التناسلية للقطعان، إضافة إلى تطبيقات عملية للمتدربين في محطة بحوث إزرع.
وتتركز المحاور حول كيفية التحسين الوراثي للصفات التناسلية للمجترات الصغيرة، والدفع الغذائي للحيوانات في الموسم التناسلي، ودور التقانات التناسلية والحيوية في تسريع التحسين الوراثي، وفسيولوجيا التناسل في حيوانات المزرعة، وطرق التلقيح الاصطناعي في المجترات الصغيرة، والأخطاء الشائعة أثناء التلقيح، ومحاسن ومساوئ التلقيح الاصطناعي ومدى جدواها الاقتصادية.
كما سيتعرف المتدربون على العوامل المؤثرة في البلوغ الجنسي والنضوج الجسمي عند الأغنام، والأدوات والمواد المستخدمة في تلقيح القطعان، والأمراض الفيروسية والجرثومية والطفيلية التي تصيبها، وطرق التعامل معها، وسبل التحسين الوراثي لحيوانات المزرعة، وتشخيص الحمل باستخدام جهاز الإيكوغراف، ونقل الأجنة في الإبل واختيار وتقسيم الحيوانات الداخلة في موسم التلقيح ووزنها وفحصها صحيا وتناسليا، وتقييم حيوية النطاف.
وفي كلمة له، أكد معاون وزير الزراعة السوري لشؤون الثروة الحيوانية والتنمية الريفية، الدكتور أيهم عبد القادر، أهمية الاستفادة من الخبرات وتعزيز كفاءة الكوادر الطبية البيطرية في سوريا، بما يتناسب والتقنيات الحديثة التي تسهم في زيادة إنتاجية الثروة الحيوانية، حيث تعد قطعان الأغنام عنصراً مهماً في تنمية الاقتصاد الوطني، وتأمين دخل شريحة واسعة من المجتمع، وأشار إلى أهمية تقنية التلقيح الصناعي ونقل الأجنة، في تحسين الصفات الوراثية، وزيادة إنتاجية القطعان.
مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد، الدكتور نصر الدين العبيد استعرض النشاطات والجهود التي اتخذتها المنظمة في سوريا في مجال النهوض بقطاع الثروة الحيوانية والتحسين الوراثي، وأهم الخبرات والأبحاث والتجارب المتقدمة في هذا المجال، وتحسين القيمة العلفية للمخلفات الزراعية، ورفع قدرات المربين في تصنيع منتجات الحليب من خلال البرامج المختلفة، ورفع قدرة السلالات المحلية على التكيف مع التغيرات المناخية ومقاومتها للأمراض.
وأشار العبيد إلى أهمية الاطلاع على نتائج البحث العلمي العربي في مجال تقانات التلقيح الاصطناعي، والتماس المباشر مع أحدث ما توصلت إليه، حيث تعد محطة إزرع مختبراً ميدانياً حياً يختزل خلاصة جهود سنوات طويلة من البحث والتطوير، في توظيف التقنيات الحديثة، ورفع كفاءة القطيع التناسلية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي للمربي وتحسين دخله وتحقيق الأمن الغذائي.
بدوره، أشار نقيب الأطباء البيطريين في سوريا الدكتور حسين البلان، إلى أن هذه الدورة ضمن سياق مذكرة التفاهم الموقعة بين النقابة و”أكساد” لتوسيع آفاق التعاون العلمي والتقني وتبادل الخبرات، وخاصة فيما يتعلق بتحسين السلالات والصحة الحيوانية والتقانات الحديثة في تربية وإنتاج الثروة الحيوانية، وأكد أن الأطباء البيطريين يعدون عنصراً أساسياً في منظومة الإنتاج الحيواني، بدءا من الوقاية وتشخيص الأمراض وتحسين النسل وضمان الأمن الغذائي وتقنيات الذكاء الاصطناعي ونقل الأجنة.
ورأى مدير إدارة الثروة الحيوانية في أكساد المهندس محمد نصري في تصريح للإعلاميين أن هذه الدورة مهمة في ظل وجود أمراض عابرة للحدود، ومن المهم أن تطلع الكوادر الطبية البيطرية على سبل مواجهتها، وأبرز التقنيات الحديثة لتحسين الخصائص الوراثية وتعزيز الصحة الحيوانية، وهو ما ستركز عليه عناوين هذه الدورة.
حضر افتتاح الدورة عدد من ممثلي الجهات التابعة للوزارة ونقابة الأطباء البيطريين، وخبراء من منظمة “أكساد”.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: التلقیح الاصطناعی الأطباء البیطریین الثروة الحیوانیة ونقل الأجنة
إقرأ أيضاً:
اختتام دورة تدريبية في مجال صناعة المنتجات القطنية بصنعاء
الثورة نت /..
اختتمت الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر اليوم بصنعاء دورة حول المسار التدريبي الأول في مجال صناعة المنتجات القطنية بطرق صناعية بتمويل وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بأمانة العاصمة.
هدفت الدورة التي استمرت شهر بالتعاون مع مركز ومعامل سبأ للقطنيات إكساب 16 متدربة مهارات ومعارف حول عمليات وطرق تفصيل وخياطة وإنتاج الملابس القطنية ومراحل تصنيعها وإنتاجها بجودة عالية ضمن مشاريع التمكين الاقتصادي الذي تتبناه الهيئة.
وفي الاختتام أشاد وكيل أمانة العاصمة للشؤون الزراعية محمد سريع بجهود وإسهامات الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر ووحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية في مشاريع التمكين الاقتصادي التي تهدف إلى تعزيز قدرات الاسر المنتجة على تطوير منتجاتها وتمكينها من الدخول إلى الأسواق المحلية.
وأكد أهمية مواصلة الجهود في مسار التطوير الاقتصادي وضبط المعايير للمنتجات والتخطيط وحماية المنتج وصولاً لتحقيق منتجات صناعات محلية تسهم في تطوير قدرات الاسر والمنافسة في الأسواق المحلية.
وحث سريع على ضرورة التركيز على موضوع الجودة فيما يتعلق بصناعة وإنتاج الملابس القطنية.. لافتا إلى أن أمانة العاصمة حريصة على التنسيق مع الهيئة ووزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار لتعزيز التعاون مع القطاع الخاص لاستقبال منتجات المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة لضمان تدفق الصناعات القطنية المحلية إلى الأسواق ومنافستها للسلع المستوردة وصولا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي منها.
وفي الاختتام الذي حضره مدير المنظمات والمبادرات برئاسة الجمهورية فؤاد الهردي، ونائب مدير وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بأمانة العاصمة فضل النجار أستعرض مدير مركز ومعامل سبأ للقطنيات أديب العريقي الجهود المبذولة في تدريب وتأهيل المتدربات على صناعة وإنتاج الملابس القطنية.
وثمن الجهود المبذولة من قبل هيئة تنمية المشاريع الصغيرة والأصغر وقيادة امانة العاصمة ووحدة تمويل المشاريع والمبادرات بأمانة العاصمة وسعيهم على فتح مجال واسع أمام المنتجات المحلية التي تخفف من فاتورة الاستيراد وتحقق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.
وفي حفل الاختتام الذي حضره نائب مدير وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية للشؤون المالية والإدارية الدكتور مصطفى عطيف وعدد من مسؤولي الهيئة العامة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار تم تكريم المتدربات بشهادات المشاركة كما تم تكريم مدير مركز ومعامل سبأ للقطنيات تقديرا لجهود المركز.