دمشق-سانا

بحث مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد الدكتور نصر الدين العبيد مع وفد من منظمة التنمية السورية (SDO) برئاسة مدير إدارة التنمية والإغاثة الدكتور سامر زكور، آفاق التعاون بين الجانبين، وسبل تنمية القطاع الزراعي.

وخلال اللقاء الذي عقد اليوم في مبنى المنظمة، ناقش الجانبان إعادة تفعيل مذكرة التفاهم المبرمة بينهما سابقاً، وأبرز البنود التي تضمنتها، ولا سيما المتعلقة بتنمية القطاع الزراعي، والوصول إلى المناطق الأكثر تضرراً، مع وضع خطة لدعم المزارعين، وتعزيز التعاونيات الإنتاجية.

وأكد العبيد أهمية تطوير القطاع الزراعي في سوريا وتعزيز التعاون مع المنظمات الأهلية غير الحكومية، بما يسهم في التنمية الزراعية المستدامة، وتحسين الواقع الزراعي بحيث تسهم المنظمة في دعم كل الجهود للنهوض بالزراعة السورية، وفق البنود التي سيتم الاتفاق عليها مع أكساد.

من جانبه شدد الدكتور زكور على أهمية تنمية القطاع الزراعي في المساحات الزراعية التي تضررت بشكل كبير خلال سنوات الثورة السورية بسبب الدمار الذي سببه النظام البائد، وخاصة محافظة إدلب وريفها اللتين تعرضتا لخسارة في الأشجار، ولا سيما الزيتون والتين والفستق الحلبي، حتى بات من الضروري إعادة زراعة الغراس.

تابعوا أخبار سانا على 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: القطاع الزراعی

إقرأ أيضاً:

الملكية الفكرية ركيزة أساسية لدعم التنمية المستدامة والابتكار

انضمت للعمل في المنظمة العالمية للملكية الفكرية "الويبو" كأول عمانية وخليجية وذلك بعد منافسة مع نخبة من الكفاءات العالمية، واجتازت بجدارة واقتدار عدد من الاختبارات والمقابلات وتميزت بأداء استثنائي، مما يُبرز تميز الكفاءات العمانية والخليجية وقدرتها على المنافسة دوليًا.

إنها لمياء بنت صالح بن هلال السعدية التي أكدت في حوار مع "عمان" على أن نظام الملكية الفكرية يعد أحد الركائز الأساسية التي تدعم التنمية المستدامة والابتكار في العالم المعاصر، كونه يوفّر الحماية القانونية لحقوق المبدعين والمخترعين، مما يُشجعهم على تقديم أفكار جديدة ومبتكرة بثقة، إذ يضمن لهم حقوقهم ويحمّي إبداعاتهم من السرقة أو التقليد غير المشروع، فبدون وجود إطار فعال لحماية حقوق الملكية الفكرية، يواجه المبدعون مخاطر فقدان حقوقهم، مما يثبط عزيمتهم ويُعيق نمو المجتمع الاقتصادي والإبداعي، وأكدت أن نظام الملكية الفكرية يعزز بيئة الأعمال من خلال تشجيع الاستثمار في الأفكار الجديدة، ويحفز الشركات على الابتكار وتطوير منتجات وخدمات فريدة. كما يسهم بشكل مباشر في دفع عجلة النمو الاقتصادي، وخلق فرص عمل جديدة، وتحقيق التقدم التكنولوجي، وتطوير الصناعات الإبداعية والثقافية، مما يُعزز مكانة المجتمع في الساحة العالمية.

أما عن الخبرة المستفادة التي يمكن تطبيقها لتعزيز الوعي بالملكية الفكرية في سلطنة عُمان ودول الخليج، قالت: من خلال تجربتي في تأسيس وتطوير أكاديميات ومراكز التدريب في مجال الملكية الفكرية في عدة دول، تبين أن نجاح هذه المبادرات يعتمد على عدة عوامل مهمة أولًا، ضرورة إشراك جميع فئات المجتمع، بدءًا من صناع القرار، مرورًا برواد الأعمال، المبتكرين، والطلاب، لبناء ثقافة احترام وحماية الحقوق الفكرية. ثانيًا، أن البرامج التي تتماشى مع احتياجات السوق والواقع الاقتصادي تكون أكثر فاعلية، حيث تُمكن المشاركين من تطبيق ما يتعلمونه مباشرة على مشروعاتهم وأعمالهم، مضيفة بأن تعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص، والقطاع الأكاديمي، يُسهم في تقديم برامج تدريبية عملية وواقعية، تربط بين مفهوم الملكية الفكرية والتنمية الاقتصادية، وتُشجع على الابتكار والإبداع المستدام.

كما أكدت لمياء على أهمية تأسيس مؤسسة للتدريب على الملكية الفكرية في سلطنة عمان بالتعاون مع المنظمة، موضحة بأن إقامة مؤسسة تدريبية متخصصة في مجال الملكية الفكرية، بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) تعد خطوة استراتيجية مهمة لدعم قدرات الكوادر الوطنية. حيث يشمل التعاون برامج تدريب متخصصة للمدربين، وخطة عمل واضحة للمركز، وموارد تعليمية حديثة، تُمكن المؤسسة من تقديم خدمات تدريبية عالية الجودة للفئات المستهدفة، وتعتبر هذه الخطوة ضرورية لتعزيز الوعي، وتطوير المهارات، وتحفيز الابتكار على المستوى الوطني، بما يتماشى مع "رؤية عمان 2040" والتي تؤكد على أهمية الابتكار والمعرفة كمحرك رئيسي للتنمية المستدامة، وتعزيز مكانة سلطنة عمان في مؤشر الابتكار العالمي.

ونصحت لمياء بتطوير برامج تدريبية تركز على الجوانب التطبيقية لتمكين الشباب والكفاءات في المنطقة من فهم واستغلال حقوق الملكية الفكرية بشكل فعال، ومن هذه البرامج الملكية الفكرية وريادة الأعمال لتعريف الشباب بكيفية حماية أفكارهم وتحويلها إلى مشروعات تجارية ناجحة، وبراءات الاختراع والابتكار التقني لفهم آليات البحث، والتسجيل، والحماية القانونية للابتكارات التكنولوجية، كذلك برامج استخدام الملكية الفكرية كأداة تسويقية لتعزيز العلامات التجارية، وتطوير استراتيجيات التسويق لحقوق الملكية، وبرامج الملكية الفكرية في البيئة الرقمية لمواكبة التطورات الحديثة في التجارة الإلكترونية، وحقوق المحتوى الرقمي، وحقوق النشر في العالم الرقمي، هذه البرامج تُمكّن الشباب من الاستفادة القصوى من إبداعاتهم، وتساعدهم على دخول السوق بثقة، وتحقيق النجاح المستدام.

وأشارت السعدية إلى أن الملكية الفكرية تعتبر أداة حاسمة في تعزيز التنويع الاقتصادي، من خلال حماية الابتكارات والإبداعات وتحويلها إلى أصول ذات قيمة سوقية عالية، فهي تُمكّن رواد الأعمال من حماية منتجاتهم، مما يُعطيهم ميزة تنافسية، ويُعزز قدرتهم على التوسع إقليميًا ودوليًا، كما أن حماية الحقوق الفكرية تُشجع على المزيد من الاستثمارات في البحث والتطوير، وتُسهل الحصول على التمويل، وتُسهم في خلق بيئة مواتية للابتكار. وفي ظل التوجه نحو اقتصاد المعرفة، تُعتبر الملكية الفكرية المحرك الأساسي لتطوير الصناعات الإبداعية والتكنولوجية، وتحقيق الاستدامة الاقتصادية، وتقليل الاعتمادية على الموارد التقليدية.

وقدمت السعدية عدة توصيات للجهات الحكومية والخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز منظومة الملكية الفكرية بما يخدم أهداف التنمية المستدامة، منها دمج حقوق الملكية الفكرية في الاستراتيجيات الوطنية بحيث تكون جزءًا لا يتجزأ من خطط التنمية، مع ربطها بمشروعات الابتكار، والتعليم، والصناعة، ودعم البحث العلمي، وتسجيل براءات الاختراع من خلال تقديم حوافز مالية، وتيسير الإجراءات، وتطوير بيئة محفزة للابتكار، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص: لتسويق الابتكارات، وتسهيل نقل التكنولوجيا، وتوفير التمويل والدعم للمبتكرين، ونشر الوعي الثقافي بحقوق الملكية الفكرية عبر حملات إعلامية وتثقيفية مستمرة، لتعزيز احترام حقوق الملكية الفكرية وتشجيع الابتكار، أيضا رقمنة خدمات الملكية الفكرية لتسهيل الوصول إليها، وتبسيط الإجراءات، ودعم ريادة الأعمال الصغيرة والمتوسطة.

وفي الختام حثت لمياء شباب الوطن على اغتنام الفرص المطروحة على المستوى الدولي، لما لها من أهمية في تطوير قدراتهم، واكتساب خبرات عالمية ليتمكنوا من تحقيق التأثير الإيجابي وليكونوا نماذج يُحتذى بها في المنطقة.

الجدير بالذكر أن لمياء السعدية تتمتع بخبرة مهنية متميزة في مجال الملكية الفكرية حيث شاركت في تأسيس عدد من أكاديميات ومؤسسات التدريب على الملكية الفكرية في الدول العربية وعدد من الدول الآسيوية منها على سبيل المثال أكاديمية الهيئة السعودية للملكية الفكرية، والأكاديمية الوطنية للملكية الفكرية في جمهورية مصر العربية، ومركز تدريب الملكية الفكرية في الجمهورية السورية، ومركز التدريب في فيتنام، وعدد من برامج التعاون الأخرى مع الدول العربية والآسيوية، وهي من الكفاءات الخليجية المشهود لها.

مقالات مشابهة

  • خبير: الصادرات الزراعية تدعم الاقتصاد وتزيد دخول المزارعين
  • الملكية الفكرية ركيزة أساسية لدعم التنمية المستدامة والابتكار
  • محافظ أسيوط: إطلاق مسابقات لدعم الزراعة وصغار المزارعين بالقرى
  • فاروق: البحث العلمي قاطرة التنمية.. وتكريم العلماء المتميزين استثمار بمستقبل مصر الزراعي
  • مركز "مدى" يطلق جائزة الابتكار 2025 لدعم الحلول التكنولوجية المبتكرة وتعزيز الشمول الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن
  • رئيس الوزراء: زيادة التبادل التجاري وتعزيز الشراكات لدعم جهود التنمية في مصر والسودان
  • هيئة الصادرات السورية تؤكد أهمية دور رجال الأعمال المغتربين في دعم الاقتصاد الوطني
  • محافظ الداخلية يتابع مستجدات مشروع "حارة البلاد" لتنشيط السياحة وتعزيز فرص التنمية
  • في الأسبوع العالمي للاحتفال بها.. أهمية الرضاعة الطبيعية والتحديات التي تواجه الأمهات
  • إنتاج بذار البطاطا “سوبر إيليت”… مشروع يعزز القطاع الزراعي في سوريا