كتب- أحمد جمعة:

أكد الدكتور هشام الغزالي، أستاذ الأورام ورئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، أن تطبيق "الطب الدقيق" أو "العلاج المشخصن" بات يشكل نقلة نوعية في علاج السرطان داخل مصر، حيث أحدث طفرة غير مسبوقة في نسب الشفاء، ووصل في بعض الحالات إلى 100%، بفضل توظيف التحاليل الجينية الدقيقة وتحديد الطفرات الوراثية المسؤولة عن المرض.

وقال الغزالي، في جلسة صحفية، إن مفهوم الطب المشخصن يقوم على مبدأ أن كل مريض له بصمة وراثية مختلفة، وبالتالي فإن العلاج يجب أن يكون مخصصًا وفقًا لطبيعة التحور الجيني المسبب للمرض، وهو ما انعكس بشكل مباشر على تحسين نسب الشفاء وتقليل الآثار الجانبية الناتجة عن العلاجات التقليدية.

وأشار إلى أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا متزايدًا بهذا النوع من العلاج المتقدم، حيث أُطلقت مبادرات ومشروعات كبرى في هذا الإطار، أبرزها "مشروع الجينوم المصري" برعاية رئيس الجمهورية، بمشاركة عدد من الجهات البحثية والجامعية، وفي مقدمتها مركز الطب التجديدي بالقوات المسلحة، وكلية الطب بجامعة عين شمس، ووزارة الصحة والسكان.

وأوضح الغزالي أن هذه الجهود أثمرت عن إنشاء مراكز متقدمة للتحاليل الجينية الدقيقة، مثل "المعمل المرجعي" التابع لوزارة الصحة (Egyptian CDC)، ووحدات التحاليل الجزيئية بجامعات عين شمس والقاهرة، بالإضافة إلى مراكز أخرى بالمركز القومي للبحوث وغيرها، وجميعها تقدم هذه التحاليل بشكل مجاني أو مدعوم من الدولة.

وفيما يتعلق بسرطان الثدي، لفت الغزالي إلى أن التحاليل الدقيقة أسهمت في تصنيف الأورام بشكل أكثر تفصيلًا، مما أدى إلى تغيير جذري في أساليب العلاج، مضيفا أنه "في إطار المبادرة الرئاسية لصحة المرأة، تبين أن 35% من السيدات يمكن علاجهن بالعلاج الهرموني فقط، دون الحاجة إلى العلاج الكيميائي، وذلك بفضل التحاليل الباثولوجية الدقيقة التي تم تعميمها في 23 مركزًا بمختلف محافظات الجمهورية".

وأكد أن الطب الدقيق لا يقتصر فقط على تحليل الجينات، بل يشمل مستويات متعددة، تبدأ من التحاليل الباثولوجية التقليدية، مرورًا بالتحاليل الهرمونية، وصولًا إلى الفحوصات الجينية العميقة، مشيرًا إلى أن ذلك أسهم أيضًا في تطوير علاج سرطانات أخرى مثل الرئة، حيث أُدخلت أنواع جديدة من العلاجات مثل العلاج المناعي والعلاج الموجّه، بجانب العلاج الكيميائي.

وختم الغزالي حديثه بالتأكيد على أن التوسع في الطب المشخصن يعزز من فرص الشفاء، ويقلل من الأعباء الاقتصادية، من خلال استخدام علاجات أكثر دقة وفعالية وأقل كلفة على المدى البعيد، بما يصب في مصلحة المريض ومنظومة الرعاية الصحية في آنٍ واحد.

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

الدكتور هشام الغزالي المبادرة الرئاسية لصحة المرأة مفهوم الطب المشخصن المصابات بسرطان الثدي

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة "الغزالي" يستعرض جهود مصر في مكافحة السرطان خلال مؤتمر بالجزائر أخبار

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: إيران وإسرائيل الطريق إلى البرلمان الثانوية العامة 2025 كأس العالم للأندية 2025 سعر الفائدة أحمد سيد زيزو سرقة فيلا نوال الدجوي الأهلي وبورتو الرد الإيراني الأهلي وإنتر ميامي الحرب الإسرائيلية على إيران الرسوم القضائية الرسوم الجمركية صفقة غزة الدكتور هشام الغزالي المبادرة الرئاسية لصحة المرأة المصابات بسرطان الثدي مؤشر مصراوي

إقرأ أيضاً:

هشام صلاح

نظّمت جامعة المنوفية قافلة طبية شاملة لأهالي قرية قويسنا البلد التابعة لمركز قويسنا، ضمن جهودها المستمرة لخدمة المجتمع، وذلك بالتعاون مع عدد من كليات الجامعة والجهات المعنية، في إطار المبادرات القومية "حياة كريمة" و"بداية"، وتماشيًا مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.

أُقيمت القافلة بمقر وحدة طب الأسرة بالقرية تحت إشراف نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبمشاركة فعالة من كليات الطب، التمريض، الصيدلة، بالإضافة إلى إدارات شئون المرأة وتكافؤ الفرص وحماية الطفل، بالتعاون مع مؤسسة "حياة كريمة"، والهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار.

هدفت القافلة إلى تقديم خدمات طبية مجانية ومتنوعة للفئات الأكثر احتياجًا، حيث ضمّت نخبة من الأطباء المتخصصين في ستة مجالات طبية رئيسية، وشهدت توقيع الكشف على 352 مواطنًا، توزعت حالاتهم على تخصصات الباطنة (65 حالة)، الأطفال (45 حالة)، الرمد (35 حالة)، الصدر (27 حالة)، الجلدية (47 حالة)، والعظام (55 حالة). كما تم تحويل عدد من الحالات إلى المستشفى الجامعي لاستكمال الفحوصات أو إجراء عمليات جراحية.

وشاركت كلية الصيدلة في صرف الأدوية مجانًا للمستفيدين، بينما قدمت شركة "جمجوم" الطبية دعمًا متمثلًا في توزيع عينات مجانية من قطرات العيون. إلى جانب ذلك، نُظمت ندوة توعوية حول الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، قدمتها عضوات هيئة التدريس بكلية التمريض، وركزت على أهمية الفحص الذاتي والدوري وطرق الوقاية.

وفي إطار التكامل المجتمعي، شارك فريق من الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، حيث تم تسليم خمس شهادات محو أمية، وإجراء 30 استكتابًا. كما تولت مؤسسة "حياة كريمة" أعمال التنظيم الميداني بالتعاون مع الإدارة العامة لخدمة المجتمع بالجامعة.

وتأتي هذه القافلة ضمن سلسلة من الأنشطة التنموية التي تنفذها جامعة المنوفية تعزيزًا لدورها المجتمعي، وسعيًا لتحسين مستوى الرعاية الصحية والخدمات البيئية لسكان القرى الأكثر احتياجًا في المحافظة.

مقالات مشابهة

  • دواء للسكري يحقق «مفعولاً سحرياً» ضد الصداع النصفي!
  • 32 ألف إصابة بسرطان الثدي.. ماذا حققت مبادرة صحة المرأة حتى الآن؟
  • هذه الأغذية تسبب أمراض البروستاتا.. تعرف على الأعراض وطرق الوقاية
  • هشام صلاح
  • ماذا يفعل المسلم إن أصابه هم أو بلاء؟.. الأزهر يوضح
  • فائدة غير متوقعة لـ”فيتامين الشمس”
  • 8 أعراض تدل على أنك مصاب بالعين.. اعرف طرق العلاج
  • سلام: للترفع عن المزايدات في هذه الظروف الدقيقة
  • سليمان بعد لقائه الرئيس عون: وحدة الموقف اللبناني في هذه المرحلة الدقيقة ضرورية