الصين: هجوم أمريكا على إيران دمر مصداقيتها ويهدد بانفجار إقليمي
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
اعتبرت الصين أن الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية تمثل تصعيدًا خطيرًا، مؤكدة أن الولايات المتحدة "فقدت مصداقيتها" أمام المجتمع الدولي بعد هذا الهجوم.
جاء ذلك في تصريحات رسمية نقلها التليفزيون الصيني الرسمي، الاثنين، عقب جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي خُصصت لمناقشة الهجوم.
. بشروط
وأعربت بكين عن "قلقها العميق" من تطورات الوضع في الشرق الأوسط، محذرة من أن الصراع الدائر "ربما يخرج عن السيطرة" إذا لم يتم احتواؤه بشكل فوري.
وقال المندوب الصيني في مجلس الأمن إن بلاده "تدين بشدة" الضربة الأمريكية، واصفًا إياها بأنها "اعتداء سافر على دولة ذات سيادة وانتهاك للقوانين والمواثيق الدولية".
وشدد الموقف الصيني على أن "اللجوء إلى القوة لن يحل أي مشكلة، بل سيزيد الأمور تعقيدًا"، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وعلى رأسها إسرائيل، ووقف إطلاق النار بشكل فوري.
وطالبت بكين واشنطن بتحمل مسؤولياتها، والعودة إلى طاولة المفاوضات مع إيران، مشيرة إلى أن الخيار العسكري لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى في منطقة ملتهبة أصلًا بالصراعات.
وفي إطار الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الصين لحماية مواطنيها، أعلنت السفارة الصينية في طهران أن غالبية الرعايا الصينيين المقيمين في إيران تم إجلاؤهم بأمان، بينما أكدت أن من تبقى منهم ليسوا في مناطق مصنفة عالية الخطورة. يأتي ذلك وسط مخاوف جدية من توسع نطاق المواجهة ليشمل أهدافًا مدنية واقتصادية في عموم إيران، خاصة بعد تهديد طهران بردود قوية على الهجمات الأمريكية والإسرائيلية.
منذ بداية التصعيد بين إيران وإسرائيل في 13 يونيو، التزمت الصين موقفًا يدعو إلى التهدئة والحوار، مؤكدة دعمها الكامل لأي مبادرات سياسية أو دبلوماسية من شأنها تجنيب المنطقة الانزلاق نحو حرب شاملة. وترى بكين أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في هذا التوقيت يعكس "سياسات الكيل بمكيالين"، خاصة أن المنشآت التي تم استهدافها تخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب اتفاقية الضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي (NPT).
وفي الوقت الذي تحاول فيه دول أوروبية التوسط لإعادة طهران وواشنطن إلى طاولة المفاوضات النووية، اعتبرت الصين أن الإجراءات الأمريكية الأخيرة تعكس "ازدواجية خطيرة" في مواقف واشنطن بشأن الالتزام بالقانون الدولي وحماية السلم العالمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين أمريكا إيران إسرائيل إسرائيل وإيران طهران الضربات الأمریکیة الولایات المتحدة بالأمم المتحدة إطلاق النار مجلس الأمن على إیران ضرب إیران فی إیران مع إیران
إقرأ أيضاً:
مندوب إيران بالأمم المتحدة: واشنطن “ابتكرت ذرائع” لتبرير ضرب المنشآت النووية
اتهم مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة واشنطن، زاعماً أن الولايات المتحدة “ابتكرت ذرائع” لتبرير الضربات الجوية على منشآت إيرانية، معتبرًا أنها تأتي ضمن خطة مسبقة لتصعيد التوتر في المنطقة.
وخلال جلسة طارئة لمجلس الأمن، قال المندوب الإيراني، إن "الولايات المتحدة اخترعت حججًا واهية لتبرير هجومها ضد سيادتنا"، مجدّدًا رفض طهران لتلك العملية واصفًا إياها بأنها "عدوان صريح" وانتهاك واضح للقانون الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن وميثاق الأمم المتحدة، وفقا لـ رويترز.
مندوبة أمريكا بمجلس الأمن: إيران لا يمكن أن تتمتع بسلاح نووي
المندوبة الأمريكية بالأمم المتحدة تدعو إيران للعودة للتفاوض
إيران تفعل الدفاعات الجوية في يزد وسط البلاد
وأشار إلى أن الضربات الأمريكية، التي نفّذت باستخدام قنابل خارقة للتحصينات وطائرات B‑2 على ثلاث منشآت نووية (فوردو، نطنز، أصفهان)، “لم تدمرها بالكامل”، لكنها حُسِبت ضمن حملة موسّعة من "الضغط غير القانوني ضد إيران"
وفي أول رد رسمي بعد الضربات، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران "تقوّم الأضرار" ورفض أي اتصال دبلوماسي أثناء وجودها تحت الهجوم، مؤكداً أن “الخيار الميداني لا يستثني أي رد دفاعي”.
وأضاف: "الهجوم يُعد جريمة شنعاء، وسنردّ عليه بنهاية ملموسة"، محذراً من “عواقب دائمة تتجاوز الحدود”، وفقا لـ رويترز.
وعلى خلفية تلك الاتهامات، صوّت البرلمان الإيراني بالإجماع تقريباً لإغلاق مضيق هرمز، ما سيؤثر على نحو 20% من تجارة الطاقة العالمية، حسب ذا جارديان.
كما أعلنت قوات الحرس الثوري استعدادها لتوسيع الرد إذا شاركت الولايات المتحدة عسكرياً في أي هجوم إسرائيلي مُستقبلي
وفي المقابل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "وقف التصعيد فوراً"، معتبراً أن أي مواجهة واسعة تسبب "كارثة إقليمية" لا يمكن السيطرة عليها
كما عبّرت دول أوروبية كبرى (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) عن "قلقها العميق" وطالبت بعودة عاجلة إلى الدبلوماسية ووقف العمليات العسكرية.