غموض يحيط بمصير سائقين مغاربة موقوفين في مالي ودعوات لإنقاذهم
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
مليكة فؤاد
أطلق عدد من السائقين المغاربة نداءات استغاثة، دعوا فيها السلطات المغربية إلى التحرك الفوري لإنقاذ ستة من زملائهم تم توقيفهم مؤخرًا في مالي في ظروف لا تزال غامضة، وسط تزايد القلق في أوساط العاملين في مجال النقل الدولي عبر دول الساحل الأفريقي.
وبحسب روايات متطابقة، فإن السلطات المالية أوقفت السائقين قبل ثلاثة أيام بدعوى تسببهم في “إصابة شخص”، دون تقديم أي توضيحات رسمية بشأن الملابسات أو موقع الاحتجاز، كما لم يتم الإعلان عن أي تفاصيل بخصوص التحقيق الجاري.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور تداولها سائقون شاحنات الموقوفين وهي متروكة في مكانها، بأبواب مفتوحة، بينما بدت الأغراض الشخصية مبعثرة، ما أثار المخاوف من تعرضهم لسوء معاملة أو إهمال جسيم.
وطالب السائقون بتدخل مباشر من وزارة الخارجية والتمثيليات الدبلوماسية، مشددين على أن ترك السائقين في بيئة قانونية مضطربة وغير مستقرة يشكل تهديدًا حقيقيًا على سلامتهم، محذرين من أن “حادثًا بسيطًا قد يتحول إلى كارثة في غياب أي دعم رسمي”.
وتأتي هذه الواقعة في ظل تصاعد التوترات الأمنية في مالي منذ تولي المجلس العسكري الحكم، إلى جانب تراجع التنسيق الإقليمي، وانتشار الجماعات المسلحة في العديد من المناطق، خصوصًا الحدودية.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: اختفاء سائقين سلطات مالي مغرب
إقرأ أيضاً:
برلماني: استخدام القوة ضد إيران تجاوز خطير للقانون الدولي.. ومصر ترفض العبث بمصير الشعوب
قال النائب هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، إن الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت إيرانية حساسة، تمثل سابقة خطيرة تتجاوز قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهدد بإشعال المنطقة بأسرها في توقيت بالغ الحساسية.
وأضاف “حسين” أن استهداف مواقع نووية، أياً كانت المبررات، يعيد العالم إلى أجواء الحرب الباردة، ويفتح بابًا للتسلح والانقسام بدلًا من الحوار وبناء الثقة، معتبرًا أن هذا التحرك أحادي الجانب يُقوّض فرص التهدئة، ويُقابل برفض قاطع من الدول التي تحترم القانون الدولي ومبدأ سيادة الدول.
وأوضح أن موقف مصر في مثل هذه اللحظات، يُجسّد سياسة ثابتة قائمة على ضبط النفس ورفض منطق المغامرات العسكرية، مع الالتزام بالحوار كخيار أوحد لتفكيك الأزمات الدولية المزمنة، مشيدًا ببيانات الخارجية المصرية التي عبّرت بوضوح عن رفض التصعيد، ودعت إلى تجنّب التبعات الكارثية لمثل هذه العمليات العسكرية.
وأشار النائب إلى أن البرلمانات الحرة تتحمّل اليوم مسؤولية مضاعفة الضغط من أجل تحكيم العقل، والقيام بدورها الرقابي والتشريعي لمنع تكرار سيناريوهات الحروب المفتوحة التي لا يدفع ثمنها سوى الأبرياء من الشعوب.
وختم “حسين” تصريحه، بالتأكيد أن مصر، بموقعها وثقلها، تُدرك تمامًا حجم المخاطر التي تواجه المنطقة، وتتحرك بوعي ومسؤولية؛ من أجل تجنيبها الانهيار، والحفاظ على السلام كقيمة إنسانية وأخلاقية لا يجب التفريط فيها.