الأمم المتحدة: الجيش الإسرائيلي قتل 172 فلسطينيا في 2023
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
كشفت الأمم المتحدة، الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي قتل 172 فلسطينيا منذ مطلع العام الجاري 2023، متجاوزا مجموع من قتلوا طوال العام الماضي.
جاء ذلك في تقرير يصدر كل أسبوعين، عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الأراضي المحتلة، وصلت الأناضول نسخة منه.
وذكر التقرير أن عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا برصاص القوات الإسرائيلية بالضفة الغربية وإسرائيل حتى شتنبر 2023 “بلغ 172 شخصا، متجاوزا العدد الكلي للفلسطينيين الذين قتلوا طوال العام 2022، وبلغ آنذاك 155 شخصا”.
وأوضح أن عام 2022 كان يصنف بأنه “سجل أعلى عدد من الضحايا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ العام 2005”.
وأضاف التقرير أن القوات الإسرائيلية تسببت خلال الفترة ذاتها من العام الجاري، في إصابة “7372 فلسطينيا في أرجاء الضفة الغربية”، وهدمت 780 منزلا في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وذكر أن السلطات الإسرائيلية “نفذت منذ عام 2010، 41 أمرا بهدم أو مصادرة 22 مدرسة في المنطقة (ج) بالضفة الغربية والقدس الشرقية، بحجة افتقارها إلى رخص البناء”.
ولم تعلق إسرائيل على الفور على ما ورد في تقرير الأمم المتحدة.
وتمنع السلطات الإسرائيلية البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة “ج”، دون تراخيص من قبلها، والتي من شبه المستحيل الحصول عليها، وفق تقارير حقوقية.
وصنفت اتفاقية أوسلو (1993) أراضي الضفة إلى 3 مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و”ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتشكل نحو 60% من مساحة الضفة.
وفي وقت سابق من اليوم، حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” من “استخدام الجيش الإسرائيلي غير القانوني للقوة القاتلة ضد المدنيين”.
وأعربت في تقرير عن خشيتها من أن يصبح العام 2023 “أكثر دموية” للأطفال الفلسطينيين، متجاوزا الوضع خلال العام 2022، الذي صنف فعليا “أكثر الأعوام دموية للأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 15 عاما”.
كلمات دلالية الأمم المتحدة الجيش الإسرائيليالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
نهب المزيد من المساعدات في غزة والإمارات تلقي باللوم على الجيش الإسرائيلي
القدس (CNN)-- تعرضت المزيد من المساعدات الإنسانية المحدودة للغاية التي دخلت غزة للنهب، السبت، بينما ألقت حملة الإغاثة الإماراتية باللوم على الجيش الإسرائيلي لإصراره على استخدام طرقات غير آمنة لشاحنات التوصيل.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تحديد موقعها الجغرافي حشودا بالمئات تهرع نحو إحدى الشاحنات، السبت، وأشخاصا يحملون أكياسا من الدقيق.
وأصدرت عملية "الفارس الشهم 3" الإماراتية للمساعدات بيانا قالت فيه إن الكثير من المساعدات التي أرسلتها إلى غزة تم نهبها في مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية. وأضافت الحملة أن السلطات الإسرائيلية سمحت بدخول 24 شاحنة، لكن شاحنة واحدة فقط وصلت إلى المستودع بأمان، صباح السبت.
وأضافت العملية الإماراتية: "يرجع ذلك إلى إصرار الجيش الإسرائيلي على فرض طرق عبور غير آمنة، حيث تعرضت الشاحنات للنهب والسرقة داخل منطقة "حمراء" خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، مما أدى إلى فقدان معظم حمولتها"
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الأربعاء: "لم تسمح السلطات الإسرائيلية لفرقنا بالمرور إلا عبر منطقة واحدة مكتظة للغاية، شعرنا أنها غير آمنة، وشعرنا أن النهب فيها محتمل للغاية نظرا للحرمان منذ فترة طويلة في غزة".
وأفادت العملية الإماراتية بأن دخول المساعدات في الأيام الأخيرة - لأول مرة منذ 11 أسبوعا- أعطى بصيصا من الأمل، لكن لم يتم السماح بالدخول إلا لربع الشاحنات، البالغ عددها 103 شاحنات التي تحمل الدقيق والنفط والغاز وغيرها من الإمدادات الأساسية للمخابز، عبر معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة.
ودعت العملية الإماراتية المجتمع الدولي إلى التدخل لضمان وجود ممرات آمنة ودائمة لضمان إيصال المساعدات بشكل آمن وسريع.
وأعلنت الإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع أن إسرائيل وافقت على السماح لها بتوصيل مساعدات لـ15 ألف مدني في غزة.
وقال منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق (COGAT)، الذي يشرف على عمليات التسليم، إنه تم السماح بدخول 83 شاحنة تابعة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، محملة بمساعدات إنسانية، بالعبور من معبر كرم أبو سالم إلى غزة، الجمعة. وبذلك، وصل إجمالي عدد الشاحنات التي دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع إلى حوالي 350 شاحنة.
ويمثل هذا جزءا بسيطا من المساعدات التي دخلت غزة قبل الحرب، حيث كانت تصل إلى غزة يوميا ما بين 500 و600 شاحنة، وفقا للأمم المتحدة.
وقالت جمعية الخبازين في غزة لشبكة CNN، السبت، إنه يجب توزيع الدقيق مباشرة على سكان غزة قبل إرساله إلى المخابز.
وأكد رئيس الجمعية، عبدالناصر العجرمي، أن ذلك من شأنه أن يخفف الضغط على المخابز ويمنع اقتحامها.
وقال العجرمي إن 4 مخابز فقط من أصل 25 مخبزا متعاقدا مع برنامج الغذاء العالمي تعمل، وجميعها في دير البلح وسط غزة. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يمنع تشغيل عمل العديد من المخابز فيما أسماها "المناطق الحمراء"، وأنه لا يوجد أي مخابز تعمل في خان يونس، حيث وقعت معظم عمليات النهب.
وكان مخبز في مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة فتح أبوابه ليوم واحد فقط قبل إغلاقه، بعد اقتحامه من قبل المدنيين الجائعين.
وأعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية، التي تسيطر عليها حماس، الجمعة، أنها أعدمت عددا من الرجال بزعم تورطهم في عمليات نهب. وقالت: "كإجراء رادع لحماية الجبهة الداخلية، نفذت المقاومة الفلسطينية أحكاما ثورية ضد مجموعة متورطة في نهب منظم لقوافل الإغاثة".
ويأتي الوضع المتفاقم في الوقت الذي تسعى فيه منظمة خاصة ترعاها الولايات المتحدة تُدعى "مؤسسة غزة الإنسانية" إلى إقامة نظام جديد لتوزيع المساعدات في غزة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إن إسرائيل لم تسمح إلا بما "يرقى إلى ملعقة صغيرة من المساعدات بينما يتطلب الأمر فيضانا من المساعدات".
وأكد غوتيريش مجددا أن الأمم المتحدة لن تشارك في خطة التوزيع الجديدة المدعومة من الولايات المتحدة.
وقال غوتيريش للصحفيين: "بدون وصول سريع وموثوق وآمن ومستدام للمساعدات، سيموت المزيد من الناس، وستكون العواقب طويلة المدى وخيمة على جميع السكان".