استخدامه لانقاص الوزن وهم.. دراسة جديدة تكشف مخاطر الشاي الأخضر على الصحة
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
في السنوات الأخيرة، أصبحت المكملات الغذائية العشبية، وخصوصًا تلك التي تحتوي على مستخلصات الشاي الأخضر، شائعة بين الأفراد الباحثين عن الصحة والرشاقة، غير أن هذه الشعبية المتزايدة تحتوي على بعض المخاطر الصحية، أبرزها تلف الكبد، الذي قد يُعرض حياة الإنسان للخطر، حسبما حذر منه عدد من الأطباء والباحثين المتخصصين وفقًا لما نشره موقع (تايمز ناو).
يتم الترويج لمستخلصات الشاي الأخضر على أنها وسيلة طبيعية لفقدان الوزن وتحسين الصحة العامة، إلا أن الطبيبة سيرياك آبي فيليبس، أخصائية أمراض الكبد في الهند، أكدت أن هذه الادعاءات لا تستند إلى دلائل علمية موثوقة، بل تعتمد على دعاية مضللة تهدف إلى تعزيز مبيعات المنتجات العشبية.
غياب الرقابةأضافت أن هذه المستخلصات تُضاف إلى العديد من المكملات الغذائية والفيتامينات دون وجود رقابة صارمة أو ترخيص طبي واضح، ما يرفع من احتمال تسببها بأضرار جسيمة لأعضاء الجسم الحيوية، وعلى رأسها الكبد.
مادة EGCG: الفاعلية المحدودة والخطر الكبيرتحتوي مستخلصات الشاي الأخضر على مادة مضادة للأكسدة تُعرف باسم "جالات إبيجالوكاتشين" (EGCG)، وهي مادة نشطة تُستخدم بكثرة في حبوب التنحيف ومكملات إنقاص الوزن، وبالرغم من الاعتقاد الشائع بفوائدها، تشير الدراسات إلى أن هذه المادة لم تُعتمد طبيًا، كما ثبت أن لها أثرًا سامًا على الكبد.
وتؤكد الدكتورة سيرياك أن EGCG لا تُحقق خسارة كبيرة في الوزن، حيث لا تتجاوز فعاليتها فقدان كيلوغرام واحد فقط خلال 12 أسبوعًا، وهو تأثير ضئيل مقارنةً بالمخاطر الصحية المصاحبة لها.
غياب الرقابة الدوائيةوفقًا لما نشره الباحثون في موقع (تايمز ناو) فمن أبرز ما يثير القلق أن مستخلصات الشاي الأخضر لم تخضع لتقييم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، مما يعني أن سلامتها وفعاليتها ليستا مضمونتين علميًا، ومع ذلك فهي تُباع على نطاق واسع في الأسواق وتُستخدم دون وصفة طبية أو إشراف متخصص.
ما هي سمية الكبد؟سمية الكبد، أو إصابة الكبد، تُشير إلى أي ضرر يُصيب الكبد نتيجة التعرض لمواد سامة، سواء كانت أدوية، أو مكملات عشبية، أو إصابات مباشرة، وتُعد هذه الحالة من أخطر ما يُمكن أن يُصيب الإنسان، نظرًا لدور الكبد المحوري في تصفية السموم وتنظيم عمليات الأيض داخل الجسم.
وقد تؤدي هذه السمية إلى تدهور وظائف الكبد بشكل تدريجي، وقد تصل إلى الفشل الكبدي الحاد الذي يُهدد الحياة في حال لم يُعالج مبكرًا.
علامات تلف الكبد وأعراضهيمكن أن تظهر عدة أعراض تشير إلى وجود إصابة في الكبد، ومنها:
ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطنوقد يمتد إلى الكتف أو يُصبح موضع حساسية عند اللمس.
انتفاخ البطننتيجة تراكم السوائل أو الدم داخل التجويف البطني، والغثيان أو القيء غير المرتبط بتناول الطعام.
اليرقاناصفرار الجلد وبياض العينين، وهو عرض شائع يدل على خلل في وظيفة الكبد.
البول الداكنعلامة على ضعف تدفق العصارة الصفراوية.
تسارع ضربات القلب والتنفسبالإضافة إلى شحوب الجلد، وهي مؤشرات على فقدان دم أو خلل داخلي.
الارتباك العقليويحدث في الحالات الشديدة بسبب تراكم السموم التي لم يتمكن الكبد من تصفيتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشاي الأخضر انقاص الوزن الشاي الأخضر لانقاص الوزن اضرار الشاي الأخضر الكبد أن هذه
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر: طعام مسرطن يسبب 32 مشكلة صحية ويعرقل فقدان الوزن
صراحة نيوز – تشير دراسة جديدة إلى أن استبعاد مجموعة غذائية واحدة يمكن أن يعزز بشكل كبير فقدان الوزن ويقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
وفقد المشاركون ضعف وزنهم عند اتباع نظام غذائي يحتوي على أطعمة قليلة المعالجة (MPFs) مقارنةً بنظام غذائي يحتوي على أطعمة فائقة المعالجة (UPFs).
وتخضع أطعمة UPFs – التي تُباع جاهزة للأكل أو للتسخين – عادةً لعدة خطوات معالجة، وتحتوي على إضافات ومواد حافظة، وتحتوي على مستويات عالية من الصوديوم والسكريات المكررة والدهون التي ترفع الكوليسترول.
وربطت دراسة حديثة التعرض لأطعمة UPFs بـ 32 حالة صحية سيئة، بما في ذلك ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، ومتلازمة التمثيل الغذائي، والسمنة، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي، وداء السكري من النوع الثاني، وحتى الوفاة المبكرة.
وفي هذه التجربة الأخيرة، كانت أطعمة UPFs صحية نسبياً، وشملت المنتجات حبوب الإفطار الجاهزة، وألواح الغرانولا، والوجبات الخفيفة بالفاكهة، وأكواب الزبادي المنكهة، والمعكرونة سريعة التحضير، واللازانيا الجاهزة.
على النقيض من ذلك، تناول المشاركون في نظام MPF الغذائي وجبات مُجهزة من الشوفان طوال الليل مع الفاكهة الطازجة، والزبادي العادي مع الشوفان المحمص والفواكه، وألواح الفاكهة والمكسرات المصنوعة يدوياً، وسلطة الدجاج الطازجة، والبطاطس المقلية محلية الصنع، ومعكرونة بولونيز السباغيتي.
وفي حين اختلفت مستويات المعالجة اختلافاً كبيراً بين النظامين الغذائيين، إلا أن الكميات والمحتوى الغذائي كانت متشابهة.
وقام الباحثون بمطابقة النظامين الغذائيين من حيث السعرات الحرارية والسكر والدهون والألياف والمغذيات الدقيقة، وقد توافق كلاهما مع الإرشادات الغذائية الصادرة عن حكومة المملكة المتحدة، والمُسماة دليل. Eatwell (EWG) .
فقد المشاركون وزناً في كلا النظامين، ولكن بشكل أكبر بكثير عند امتناعهم عن نظام UPF في نهاية التجربة التي استمرت ثمانية أسابيع، فقد المشاركون في نظام MPF الغذائي 2% من وزن أجسامهم مقارنةً بخسارة 1% من وزن المشاركين في نظام UPF الغذائي.
ونُشرت النتائج هذا الأسبوع في مجلة Nature Medicine على الرغم من صغر هذه الأرقام، إلا أن فترة التجربة كانت قصيرة نسبياً.
عند استقراء النتائج على مدار عام، خسر المشاركون الذين اتبعوا حمية MPF ما بين 9% و13% من وزنهم، بينما خسر من التزموا بحمية UPF ما بين 4% و5%، بالإضافة إلى خسارة المزيد من الوزن، ارتبطت حمية MPF أيضاً بخسارة أكبر للدهون، وتراجع الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وانخفاض مستوى الدهون الثلاثية.
بالمقارنة، قيّم المشاركون نظام MPF الغذائي بتقييمات أقل من حيث المذاق والنكهة، مما يشير إلى أنهم تناولوا كميات أقل لأن الطعام كان أقل جاذبية وإدماناً، مع ذلك، لاحظ الباحثون أن الأشخاص تمكنوا من إنقاص وزنهم باتباع نظام UPF الغذائي، مما يتناقض مع الادعاءات السابقة بأن UPFs تعيق فقدان الوزن.
وقالت راشيل باترهام، كبيرة مؤلفي الدراسة من مركز أبحاث السمنة بجامعة كوليدج لندن: “أفضل نصيحة للناس هي الالتزام بإرشادات التغذية قدر الإمكان من خلال الاعتدال في تناول الطاقة بشكل عام، والحد من تناول الملح والسكر والدهون المشبعة، وإعطاء الأولوية للأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضراوات والمكسرات”.
وأشارت دراسة حديثة إلى أن بعض منتجات UPF قد تحتوي على كمية مُقلقة من المواد البلاستيكية الدقيقة، والتي قد تُضر بالصحة التنفسية والإنجابية والعقلية، كما رُبط استهلاك منتجات UPF ب بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة.