ذكر علماء مناخ بارزون، أنّ الطقس المتطرف الذي يجتاح العالم، سيصبح ظاهرة معتادة إذا لن يتم اتخاذ إجراءات مناخية جذرية، حيث كشف أكثر من 40 عالمًا في المناخ من جميع أنحاء العالم، في تقييم نُشر في صحيفة «جارديان» البريطانية، أنّ موجات الحرارة وحرائق الغابات والفيضانات التي تشهدها العالم، ليست سوى بداية لتأثيرات أسوأ وأكثر قسوة لتغيرات المناخ.

 

وأضاف العلماء، أنّ ارتفاع درجات الحرارة العالمية يأتي بعد عقود من التحذيرات بشأن هذا الوضع، ومع ذلك، أشاروا إلى أنّ تأثيرات الطقس القاسي في السنوات الأخيرة قد تجاوزت التوقعات، ما أدى إلى تحطيم أرقام غير مسبوقة في سجلات المناخ. 

ستصبح معدلات الصيف الحالي هي متوسط حرارة الصيف

ووفقًا لعالم المناخ بجامعة ليدز في المملكة المتحدة، بيرس فورستر، فإنّ شهر يوليو كان الأكثر سخونة في تاريخ البشرية، وتكبّد الناس في جميع أنحاء العالم عواقب جسيمة خلاله، مضيفًا: «هذه هي النتيجة المتوقعة عندما يتم تجاوز هذا المستوى من الاحترار».

وأكد فورستر، أنّ الـ10 سنوات المقبلة ستشهد صيف ساخن للغاية، وذلك حال لم تتعاون حكومات العالم في محاولة للحد من هذه التغييرات.

وفى سياق متصل، تحدّث عضو المعهد الهندي للتكنولوجيا، كريشنا أشوتاراو، عن أنّ التأثيرات الناجمة عن التغيرات المناخية أكثر قسوة مما كان متوقعًا، وخلال السنة الحالية تحطّمت العديد من الأرقام القياسية في ارتفاع درجات الحرارة التي تسببت في حرائق غابات بمعظم أنحاء العالم.

وبينما تنبأت النماذج المناخية بدقة بارتفاع درجة حرارة الأرض، تزامنا مع زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة البشرية، يواجه العلماء العديد من التحديات في توقع وتفسير الظواهر الجوية الشديدة أو المتطرفة.

العالم لم يتجاوز نقطة التحول نحو تغير المناخ القاتم

ومن جانبه، قال راؤول كورديرو، خبير جامعة سانتياجو في تشيلي: «قد نقلل من أهمية التأثيرات المستقبلية، لكننا لا نعلم بالضبط ما يمكن توقعه فيما يتعلق بالظواهر المناخية المتطرفة». 

ووفقًا لتقرير «جارديان»، أكد معظم العلماء أنّ العالم لم يتجاوز بعد نقطة التحول نحو تغير المناخ القاتم، ومع ذلك، يؤكد رين هارسما، من المعهد الملكي الهولندي للأرصاد الجوية، أنّنا نقترب من هذه المرحلة: «الظواهر المتطرفة التي نشهدها الآن قد تتسبب في كوارث بيئة خطيرة، مثل (انهيار دوران المحيط الأطلسي، وذوبان الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي) والتي ستكون لها آثار مدمرة».

ونوه العديد من العلماء، بأنّه ما زال هناك بصيص من الأمل والفرص لا تزال مفتوحة لتجنب الأزمة المناخية الخطيرة، واتخاذ إجراء واحد حاسم في مسألة التغير المناخي، مثل خفض حرق الوقود الأحفوري إلى الصفر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المناخ التغيرات المناخية ارتفاع درجات الحرارة الفيضانات حرائق الغابات

إقرأ أيضاً:

منظمات الهيكل المتطرفة تبدأ بالحشد لاقتحام المسجد الأقصى يوم الإثنين

صراحة نيوز ـ نشرت منظمة “جبل الهيكل في أيدينا” المتطرفة إعلاناً لجمهورها يدعوهم إلى اقتحام #المسجد_الأقصى ورفع الأعلام الصهيونية فيه في يوم الذكرى العبرية لاحتلال القدس والذي يوافق يوم الإثنين 26-5-2025.

وتعتبر الصهيونية الدينية هذا اليوم مناسبة سنوية لتأكيد ما تسميه “السيادة اليهودية على القدس” بما في ذلك المسجد الأقصى، حيث تنظم اقتحاماً كبيراً للمسجد الأقصى صباحاً، ثم تنظم “مسيرة الأعلام” في الساعة الخامسة عصراً حيث تطوف حول بوابات البلدة القديمة من الجهة الغربية والشمالية، ثم تقتحمها من باب العَمود؛ ويتعمد المشاركون فيها حمل أكبر عدد من الأعلام الصهيونية، والاعتداء على أهل المدينة، وشتم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتخريب الممتلكات وترك القاذورات أمام المقدسيين في طرقات البلدة القديمة ضمن طقوسهم السنوية للتعبير عن “السيادة”.

وقد سبق أن كان هذا العدوان في الذكرى العبرية لاحتلال القدس السبب المباشر لانطلاق حرب سيف القدس في 2021 لتفرق صواريخ المقاومة “مسيرة الأعلام” في الدقائق الأولى لاندلاع الحرب، وذلك بعد هبات شعبية متتالية شهدتها #القدس في باب العمود وفي حي الشيخ جراح وفي التصدي الشعبي لاقتحام الثامن والعشرين من رمضان حينها.

ومنذ ذلك التاريخ أخذ الكيان الصهيوني بأسره يعتبر هذا اليوم محطة مركزية للتعبير عن مظاهر “السيادة” والهيمنة على القدس؛ بإطلاق يد المقتحمين صباحاً وبالمواكبة الأمنية والاستنفار العسكري المرافق لـ”مسيرة الأعلام” عصراً.

وقد شهد عدوان الذكرى العبرية لاحتلال القدس –والمسمى عند الصهاينة بـ”يوم توحيد القدس”- اقتحام نحو 1,600 متطرف صهيوني للأقصى، من بينهم أربع وزراء عاملين وسابقين وعلى رأسهم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن جفير، رفعوا خلالها الأعلام الصهيونية مراراً في ساحته، ورقصوا وغنوا نشيدهم القومي في حلقات، وأدوا طقس الانبطاح “السجود الملحمي” بشكل جماعي عدة مراتٍ في ساحته الشرقية، كما شهد إدخال “لفائف التيفلين” السوداء وأداء الطقوس بها تحت رعاية شرطة الاحتلال لأول مرة في الأقصى منذ احتلاله، وهو ما يؤشر لما يمكن أن يتعرض له #الأقصى هذا العام من عدوان على طريق التقدم في كل هذه المسارات لطمس هوية الأقصى وتهويده.

مقالات مشابهة

  • «مجرى» و«التغير المناخي» يبحثان مستقبل البيئة الذكية
  • التنوع البيولوجي بين مخاطر التغير المناخي والأنشطة البشرية
  • علماء يحذرون: ارتفاع منسوب البحار سيستمر لقرون حتى مع وقف الانبعاثات
  • مصر تشارك العالم الاحتفال باليوم العالمى للتنوع البيولوجي
  • علماء يحذرون: ذوبان الصفائح الجليدية يتسارع والسواحل ستدفع الثمن
  • دور التمويل الإسلامي في تعزيز المرونة المناخية
  • الفاكهة الأكثر استهلاكا فى العالم على وشك الاختفاء.. الموز ينتهى بحلول 2080
  • فطريات سامة تهدد ملايين البشر خلال 15 عامًا بسبب تغير المناخ
  • وزيرة البيئة: مصر ملتزمة بالأهداف المناخية رغم المشكلات الاقتصادية
  • منظمات الهيكل المتطرفة تبدأ بالحشد لاقتحام المسجد الأقصى يوم الإثنين