الأونروا: نظام توزيع المساعدات الإسرائيلي-الأمريكي الجديد في غزة بات ساحة للقتل
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
أعربت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن قلقها البالغ إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، مؤكدة أن نظام توزيع المساعدات الذي تقوده الولايات المتحدة وإسرائيل، والذي بدأ العمل به قبل شهر، تحول إلى "ساحة للقتل".
وقالت الأونروا في بيان لها، إن "التقارير الميدانية المؤكدة تشير إلى مقتل أكثر من 400 مدني كانوا يبحثون عن الطعام منذ بدء تشغيل الآلية الأمريكية-الإسرائيلية"، ووصفت الوضع بأنه "مشين وغير إنساني".
وأضافت الوكالة أن "السبيل الوحيد لتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل منظم وآمن هو العودة إلى نظام توزيع الإمدادات عبر الأمم المتحدة"، مشددة على ضرورة منح العاملين في المجال الإنساني حرية الحركة الكاملة وضمان سلامة المدنيين.
وأكدت الأونروا على ضرورة "وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة ورفع الحصار بشكل كامل من أجل استعادة التدفق المنتظم للإمدادات المنقذة للحياة"، محذرة من كارثة إنسانية وشيكة إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية اليوم "السبت" بأن حصيلة حرب الإبادة الجماعية، والعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفعت إلى 56,412 شهيدا، و133,054 مصابا، منذ 7 أكتوبر 2023.
وذكرت وكالة وفا، أن من بين الحصيلة 6,089 شهيدا، و21,013 إصابة، منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشارت وفا إلى أن مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال الـ 24 ساعة الماضية، 81 شهيدا، و422 مصابا، نتيجة المجازر والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة.
وقالت المصادر الطبية إن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تجد صعوبة في الوصول إلى الضحايا حيث ما زال عدد كبير منهم تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اللاجئين الفلسطينيين الأونروا قطاع غزة المساعدات الإنسانية الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مؤرخ فرنسي يوثق بالأدلة دعم “إسرائيل” لسرقة المساعدات الإنسانية في غزة
الثورة نت /..
قال المؤرخ الفرنسي “جان بيير فيليو”، إن هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على أفراد الأمن الذين يحمون قوافل المساعدات سمحت للناهبين بالاستيلاء على كميات هائلة من الغذاء والإمدادات الأخرى.
وأضاف المؤرخ الفرنسي في روايته “مؤرخ في غزة” التي أصدرها بعد زيارته القطاع، وفقا لوكالة صفا الفلسطينية، “شاهدتُ على مقربة شديدة من مكان إقامتي في المواصي مجرمين ينهبون شاحنات المساعدات وكانت طائرات استطلاع إسرائيلية تدعمهم في مهاجمة فرق الأمن المحلية”.
وأشار في روايته، إلى أن “جيش الاحتلال قتل شخصين بارزين كانا مسلحين ويجلسان في سيارتهما لحماية قافلة المساعدات”.
وأوضح أن “إسرائيل” عملت بشكل أساسي على تشويه سمعة حركة حماس والأمم المتحدة.
ولفت إلى أن “إسرائيل” سمحت للعملاء واللصوص إما بإعادة توزيع المساعدات لتوسيع شبكات دعمهم الخاصة أو لكسب المال من إعادة بيعها للحصول على النقود وعدم الاعتماد حصريًا على الدعم الإسرائيلي.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال قصفت طريقًا فتحته منظمات الإغاثة الدولية لتجنب عمليات نهب المساعدات في محاولة متعمدة لتعطيل وصولها للمحتاجين.
وتابع “صُدمت حين اكتشفت أن كل ما كان قائمًا في غزة مُحيَ وأُبيد في الحرب وحُوّل معظم القطاع إلى أنقاض”.
وبيّن أن الحرب في غزة مأساة عالمية وليست صراعًا آخر في الشرق الأوسط. إنها تجربةٌ لعالم ما بعد الأمم المتحدة وعالم ما بعد اتفاقية جنيف وعالم ما بعد إعلان حقوق الإنسان. هذا العالم مُخيفٌ للغاية لأنه غير عقلاني. إنه ببساطة وحشي.