يُعد دماغنا من أقوى أعضاء الجسم، ومثل باقي أعضاء الجسم، يحتاج إلى العناصر الغذائية المناسبة للحفاظ على نشاطه وتركيزه وصحته. ومع ذلك، مع تزايد التوتر والشيخوخة وتحديات نمط الحياة، يواجه الكثير من الناس فقدان الذاكرة وضبابية الذهن والإرهاق الذهني هذه الأيام ولكن، هناك عناصر غذائية معينة تحمي الدماغ وتساعد على مكافحة التدهور العقلي.

أطعمة تُعزز صحة الدماغ

تساعد هذه العناصر الغذائية القوية على تقليل الالتهاب، ودعم وظائف خلايا الدماغ، وتحسين التركيز، وحتى إبطاء التدهور العقلي المرتبط بالعمر لذا، فإن تضمين هذه العناصر الغذائية في نظامك الغذائي اليومي يُمكن أن يُحسّن ذاكرتك وصحة دماغك بشكل ملحوظ مع مرور الوقت. إليك بعض هذه العناصر الغذائية المهمة والأطعمة الغنية بها:

المغنيسيوم

يلعب المغنيسيوم دورًا مهمًا في وظائف الدماغ وتنظيم المزاج. فهو يُساعد على تنشيط النواقل العصبية المسؤولة عن التواصل بين خلايا الدماغ. عندما تنخفض مستويات المغنيسيوم في الجسم، يرتبط ذلك بضعف التركيز والقلق ومشاكل الذاكرة. كما يدعم المغنيسيوم اللدونة العصبية، وهي قدرة الدماغ على التكيف والنمو.

من الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم: الخضراوات الورقية، والمكسرات، والبذور، والحبوب الكاملة. قد يساعد تناول مكملات المغنيسيوم أيضًا في تقليل ضبابية الدماغ وتحسين الأداء الإدراكي.

أحماض أوميغا 3 الدهنية

تُعد أحماض أوميغا 3، وخاصةً حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)، مهمة لبنية الدماغ وأدائه السليم. فهي تساعد في بناء أغشية الخلايا وتدعم تواصل خلايا الدماغ. وقد وجدت دراسة نُشرت عام 2022 في مجلة "المغذيات" أن تناول أحماض أوميغا 3 الدهنية بانتظام يزيد من قدرة الفرد على التعلم والذاكرة والصحة الإدراكية وتدفق الدم إلى الدماغ. تُقلل هذه الدهون الصحية من التهاب الدماغ، ويمكن أن تساعد أيضًا في تقليل خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية مثل الزهايمر.

من الأطعمة الغنية بأوميغا 3: الأسماك الدهنية مثل السلمون، وبذور الشيا، والجوز. الكاتيكين

فيتامين هـ

فيتامين هـ هو مُضاد أكسدة قابل للذوبان في الدهون، ويحمي خلايا الدماغ من الإجهاد التأكسدي. يُدعم تناول فيتامين هـ بانتظام صحة الدماغ من خلال الحفاظ على أغشية الخلايا وتقليل الأضرار المرتبطة بالعمر. تشير دراسة أجريت عام ٢٠١٤ إلى انخفاض معدل التدهور المعرفي سنويًا لدى الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من فيتامين هـ (من النظام الغذائي والمكملات الغذائية) مقارنةً بمن يتناولون كميات قليلة منه. يتوفر هذا العنصر الغذائي المهم المُعزز للدماغ بكثرة في المكسرات والبذور والسبانخ والأفوكادو.

فيتامين د

يُطلق عليه غالبًا اسم "فيتامين أشعة الشمس"، وهو مهم أيضًا لنمو الدماغ ووظائفه بشكل سليم يرتبط انخفاض مستويات فيتامين د باضطرابات المزاج وفقدان الذاكرة وزيادة خطر الإصابة بالخرف. يساعد فيتامين د في تنظيم الجهاز العصبي ويدعم التواصل بين خلايا الدماغ. يمكن امتصاص فيتامين د من خلال أشعة الشمس، ولكن يمكن الحصول عليه أيضًا من الأسماك الدهنية والأطعمة المدعمة والمكملات الغذائية.

فيتامين ب12

يُعد فيتامين ب12 ضروريًا لصحة الأعصاب الجيدة ووظائف الدماغ السليمة. على العكس من ذلك، يمكن أن يؤدي نقص فيتامين ب12 إلى مشاكل في الذاكرة والإرهاق وحتى الاكتئاب. 

يدعم فيتامين ب12 إنتاج النواقل العصبية ويساعد في تكوين الغلاف الواقي للأعصاب فيتامين ب12 عنصر غذائي قابل للذوبان في الماء، لذا يجب تناوله بانتظام. يوجد بشكل رئيسي في المنتجات الحيوانية كاللحوم والبيض ومنتجات الألبان، مما يجعل تناول المكملات الغذائية أمرًا مهمًا للنباتيين والنباتيين الصرف.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العناصر الغذائیة خلایا الدماغ فیتامین ب12 فیتامین د ا الدماغ

إقرأ أيضاً:

باحثون صينيون يبتكرون طريقة لتحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا قاتلة للسرطان

أظهرت التجارب التي أُجريت على فئران مصابة بسرطان الدم أن الخلايا المنتجة نجحت في كبح نمو الورم وإطالة عمر الحيوانات، ما يجعل هذه التقنية واعدة لتطوير علاجات مناعية أرخص وأكثر فعالية ضد السرطان. اعلان

تمكن فريق من الباحثين الصينيين من تطوير طريقة مبتكرة لإنتاج خلايا مناعية قادرة على محاربة الأورام بكفاءة أعلى وبكلفة أقل، في خطوة قد تغيّر مستقبل العلاجات المناعية وتجعلها أكثر توفرًا للمرضى حول العالم.

ما هي خلايا القاتل الطبيعي؟

خلايا القاتل الطبيعي، أو ما يُعرف بـ NK، هي جزء أساسي من جهاز المناعة، تعمل على تدمير الخلايا المصابة بالفيروسات أو المتحوّلة إلى خلايا سرطانية. وقد بدأ العلماء في السنوات الأخيرة بتسخير هذه الخلايا في علاجات مناعية متقدمة لمكافحة السرطان.

من أبرز هذه العلاجات ما يُعرف بتقنية CAR-NK، حيث يضاف إلى خلية NK مستقبل اصطناعي يساعدها على التعرف على خلايا الورم واستهدافها بدقة، كما يفعل نظام التوجيه الذكي في الأسلحة الحديثة.

التحديات أمام العلاجات التقليدية

العلاجات التقليدية المعتمدة على خلايا CAR-NK تواجه عقبات كبيرة، إذ تعتمد على خلايا ناضجة مأخوذة من دم الإنسان أو من دم الحبل السري. هذه العملية معقدة وباهظة الثمن وتستغرق وقتًا طويلًا، كما أن الخلايا تختلف كثيرًا من متبرع إلى آخر، مما يصعب هندستها جينيًا بكفاءة موحدة.

Related لقاح من الجيل الجديد يحقق نتائج واعدة ويمنع حتى 88% من أنواع السرطان العدوانيةالجراحة أم المناعة؟ كيف تؤثر إزالة الغدد اللمفاوية على فعالية علاج السرطان؟اكتشاف آلية جديدة لتعزيز جهاز المناعة في مواجهة الخلايا السرطانية إنجاز صيني يعيد تعريف طريقة الإنتاج

في محاولة لتجاوز هذه العقبات، توصل فريق من معهد علم الحيوان في الأكاديمية الصينية للعلوم، بقيادة البروفيسور وانغ جين يونغ، إلى طريقة جديدة تعتمد على هندسة الخلايا الجذعية المكوّنة للدم المعروفة باسم CD34+ والمأخوذة من دم الحبل السري.

الفكرة تقوم على تعديل هذه الخلايا في مرحلة مبكرة قبل أن تتحول إلى خلايا مناعية ناضجة، بحيث يجري توجيهها لتصبح لاحقًا خلايا NK مستحثة (iNK) أو خلايا معدلة وراثيًا (CAR-iNK) قادرة على مهاجمة الأورام.

إنتاج ضخم بتكلفة محدودة

نجحت التجارب في تحقيق نتائج مذهلة، إذ تمكن الباحثون من جعل خلية جذعية واحدة تنتج ما يصل إلى 14 مليون خلية iNK أو نحو 7.6 مليون خلية CAR-iNK. هذا يعني أن جزءًا صغيرًا من وحدة دم الحبل السري يمكن أن يكون كافيًا لتوفير آلاف الجرعات العلاجية المحتملة.

كما سجل الفريق انخفاضًا هائلًا في كمية المواد الفيروسية المستخدمة لهندسة الخلايا، إذ تراجعت إلى ما بين جزء من مئة وأربعين ألفًا إلى جزء من ستمئة ألف مقارنة بالطرق التقليدية، وهو ما يجعل العملية أكثر أمانًا وأقل كلفة بكثير.

نتائج واعدة في تجارب الأورام

في التجارب المخبرية، أثبتت الخلايا المنتجة فعاليتها في القضاء على الخلايا السرطانية. وفي تجارب أُجريت على فئران حاملة لأورام بشرية من نوع ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد (B-ALL)، أظهرت خلايا CAR-iNK قدرة واضحة على كبح نمو الأورام وإطالة عمر الحيوانات التي عُولجت بها.

نحو مستقبل علاجات مناعية متاحة

يرى الباحثون أن هذه الطريقة تمثل نقلة نوعية في مجال العلاج المناعي للسرطان، إذ تجمع بين الفعالية العالية والكلفة المنخفضة وسهولة التوسع في الإنتاج. وإذا أثبتت التجارب السريرية المقبلة نتائج مماثلة على البشر، فقد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العلاجات المناعية التي يمكن إنتاجها بكميات كبيرة وتوفيرها لعدد أكبر من المرضى حول العالم.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • لتعزيز القوة العقلية والوقاية من الزهايمر.. دراسة توصي بـ4 نصائح
  • أبرزها الأسماك.. أطعمة تقوي الذاكرة وتحارب النسيان
  • عناصر غذائية ضرورية لشعر كثيف وصحي .. احرصي عليها
  • جزيئات ذهب تفتح آفاقاً جديدة لعلاج الزهايمر والاضطرابات العصبية
  • باحثون صينيون يبتكرون طريقة لتحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا قاتلة للسرطان
  • الأمن العراقي يفكك خلايا وشبكات للبعث في 14 محافظة ويعتقل أكثر من 130 متهماً
  • هل فيتامين سي يحارب نزلات البرد؟.. باحثون يوضحون الحقيقة
  • أطباء يحذرون.. تراجع مستويات عناصر أساسية في الدماغ يؤدي إلى الفصام
  • لهذا السبب.. أحذر من الإفراط في تناول البطاطس المقلية
  • ندوة تبرز دور صنّاع المحتوى الرقمي في الحفاظ على الذاكرة