حماس تطالب بتحرك عالمي لإنقاذ أبناء غزة من المجاعة وسوء التغذية وتتهم أمريكا بهذا الأمر (تفاصيل)
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
يمانيون / خاص
أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) “جريمة التجويع الممنهجة” التي يتعرض لها الأطفال في قطاع غزة، محذّرة من أن استمرار حصار العدو الصهيوني أدى إلى وفاة عشرات الأطفال نتيجة سوء التغذية والمجاعة، في ظل غياب أي تحرك دولي فعّال.
وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم السبت إن “أكثر من 66 طفلاً في غزة فقدوا حياتهم بسبب المجاعة وسوء التغذية الناجمين عن الحصار الخانق وسياسة التجويع التي يمارسها العدو الصهيوني”، معتبرة ذلك “جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية”.
وأضافت حماس أن “الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأطفال، سواء عبر القصف أو المجازر أو سياسة التجويع، تعكس حجم الإجرام الذي تمارسه دولة الاحتلال بحق شعبنا، في ظل غياب أي مساءلة دولية فعلية”.
واتهمت حماس الإدارة الأميركية بـ”توفير غطاء سياسي وقانوني للعدو، ما يشجعه على مواصلة ارتكاب جرائمه دون رادع”، معتبرة أن “واشنطن شريكة في هذه الجرائم عبر دعمها العسكري والسياسي المستمر”.
ودعت حماس المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والتحرك الفوري لوقف هذه الجريمة المستمرة وإنقاذ ما تبقى من الطفولة في قطاع غزة، قبل فوات الأوان.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الأونروا تطالب برفع حصار غزة وآلاف الأطفال يواجهون سوء التغذية
طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الجمعة برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة لمواصلة العمل الإغاثي، في ظل تحول مراكز توزيع المساعدات التي يحميها جيش الاحتلال إلى "مناطق قتل" ومعاناة آلاف الأطفال من سوء التغذية.
وقالت في بيان إن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة يمنع من هم في أمسّ الحاجة من الوصول إلى الإمدادات الغذائية الأساسية.
وأكدت ضرورة رفع الحصار، قائلة "يجب السماح بدخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك عبر الأونروا، إلى غزة على نطاق واسع الآن".
وأفادت بأن الحصول على الطعام حق أساسي من حقوق الإنسان، مشيرة إلى عرقلة سلطات الاحتلال وصول الطعام بطرق سلمية إلى سكان غزة.
أطفال بخطرمن جهته، قال مدير الإغاثة الطبية بغزة -للجزيرة- إن 17 ألف طفل في القطاع يعانون سوء التغذية، معربا عن توقعه وفاة عدد كبير من الأطفال جراء ذلك ما لم يحدث تدخل جاد.
وطالب بالضغط على الاحتلال ليسمح بإدخال حليب الأطفال والدواء، مشسرا أيضا إلى أن جراحات كثيرة مؤجلة بسبب نقص الكوادر والمستلزمات الطبية والأدوية.
مطالبة بتحقيقوبمقابلة مع الجزيرة، طالب رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بغزة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في قتل منتظري المساعدات، قائلا إن آلية المساعدات الحالية محاولة لتخريب منظومة العمل الإنساني.
بدورها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المتحدث باسم الوكالة الأممية لتنسيق الشؤون الإنسانية قوله إن قطاع غزة هو أكثر بقاع الأرض جوعا، مؤكدا أن مراكز المساعدات الجديدة بغزة أصبحت مصايد موت.
كما نقلت عن المتحدث باسم الصليب الأحمر إدانته بقوة تعريض سكان غزة يوميا للقتل أثناء محاولتهم تلقي الطعام.
وتفرض سلطات الاحتلال حصارا على إدخال المساعدات منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، إذ أغلقت معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، مما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بدأت تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما يعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، بحيث تجبر الفلسطينيين المجوعين على المفاضلة بين الموت جوعا أو برصاص الجيش الإسرائيلي.
إعلانويتم توزيع المساعدات في "مناطق عازلة" جنوب غزة ووسطها، لكن سجل المخطط مؤشرات متزايدة على الفشل، إذ توقف التوزيع مرارا بسبب تدفق أعداد كبيرة من المجوعين وإطلاق الجيش الإسرائيلي النار على الحشود.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان الأربعاء، أن حصيلة ضحايا ما يُعرف بـ"آلية المساعدات الإسرائيلية الأميركية" خلال شهر بلغت 549 شهيدا و4066 مصابا و39 مفقودا.