صور مفبركة تثير الجدل حول عودة عادل إمام
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
تصدر الممثل المصري عادل إمام محركات البحث بعد تداول صور مفبركة له برفقة الممثلتين لبلبة ويسرا، وقد زُعم أنها التقطت أثناء تجوله في شوارع القاهرة.
وقد أظهرت الصورة الأولى إمام إلى جانب لبلبة التي شاركته بطولة عدد كبير من الأفلام. وفي تصريحات صحفية نفت الممثلة صحة الصورة، وأكدت أنها لم تكن موجودة بالقاهرة ولم تلتق إمام، وأعربت عن استيائها من تداول صورة تظهر ملامحها بشكل مختلف عن شكلها الحالي.
كما ظهرت يسرا في صورة مشابهة أثارت جدلا واسعا، قبل أن تخرج في تصريحات صحفية لتؤكد أن الصورة غير حقيقية وأنها مصنوعة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وأعربت عن انزعاجها من هذه الموجة من الصور الملفقة، معتبرة أن من يروج لها يسعى إلى إثارة الجدل.
وليست هذه المرة الأولى التي تنشر فيها صور مفبركة لإمام، إذ سبق أن تم تداول صور له داخل أحد المستشفيات مما دفع عائلته إلى إصدار بيان أكدت فيه أنه بصحة جيدة، وأن الصور لا أساس لها من الصحة.
ويعيد هذا الجدل طرح التساؤلات حول سبب استمرار انتشار مثل هذه الصور، خاصة في ظل غياب إمام عن الساحة الفنية منذ مسلسل "فلانتينو "عام 2020، وما إذا كان الغموض المحيط بحالته الصحية وابتعاده عن الظهور هو ما يغذي هذه الشائعات.
ومن جانبه علق الناقد الفني طارق الشناوي -في تصريح للجزيرة نت- أن السبب في انتشار مثل هذه الصور هو إصرار إمام على عدم التصوير، وهو ما خلف رغبة في نشر صور مزيفة له بشكل كبير، لكن في النهاية يجب احترام القرار الخاص به بعدم الظهور وعدم الإلحاح عليه.
وقال الشناوي إن إمام من المؤكد أنه لا يرغب في أن يشاهد أحد تغيير ملامحه، ولذلك اختار أن يكون آخر ظهور له من خلال مسلسل "فلانتينو" ولم يتعاقد بعدها على أي عمل فني جديد، ولم يظهر في أي فعالية فنية أو شخصية.
وتابع أن القرار من المؤكد يخص الفنان نفسه والذي قرر أن يكون عام 2020 آخر ظهور له، وأشار إلى أنه اقترح أن يقوم إمام بتسليم جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر للسيناريست والكاتب وحيد حامد أثناء تكريمه من مهرجان القاهرة السينمائي قبل سنوات، وبالفعل تواصل رئيس المهرجان وقتها المنتج محمد حفظي مع نجله رامي الذي اعتذر بالنيابة عن والده عن الأمر لتفشي فيروس كورونا وقتها، ولم يظهر أيضا في عزاء صديقه الفنان صلاح السعدني الذي رحل عن عالمنا قبل سنوات قليلة.
إعلانوأضاف أن إمام منذ هذا الوقت لم يظهر حتى في الصورة التي نشرها رئيس هيئة الترفيه بالسعودية تركي آل الشيخ الذي أعلن زيارته للنجم المصري قبل أسبوعين، وظهر في الصورة بمنزله لكن برفقة أبنائه، ولم يحضر إمام أيضا حفل زفاف حفيده أو ابنة شقيقه مؤخرا، ولم يتم الاحتفال بعيد ميلاده في مايو/أيار الماضي كما اعتاد كل عام.
لكن خلال هذه الفترة اكتفى إمام برسالة صوتية أثناء تكريمه من الجوي آورد كزعيم للفن العربي، في يناير/كانون الثاني 2024، إلى جانب مداخلة هاتفية له مع الإعلامي شريف عامر قبل سنوات قليلة طمأن خلالها الجمهور على صحته.
وكل ذلك يؤكد على رغبة إمام في عدم الظهور، وهو ما يجعل هناك رغبة في اختلاق صورة لكي تحقق صدى وتفاعلا واسعا مع الجمهور.
ومن جانبها اعتبرت الناقدة الفنية أمنية عادل أن المكانة التي يتمتع بها إمام، إلى جانب ابتعاده عن الساحة الفنية، جعلاه مادة ثرية للباحثين عن الانتشار والزج باسمه، حتى لو كان الأمر يندرج تحت عدم احترام الخصوصية أو كان مهينا أو سخيفا، فهو في النهاية عدم احترام لرغبته في الابتعاد عن المشهد بإرادته.
وتابعت أن شخصا بعقلية إمام لا يمكن أن يكون أبناؤه قرروا إبعاده عن الساحة، بل هي رغبته الشخصية، بعد أن شاهد آخر أعماله وشعر بعدها بعدم قدرته على العطاء أو تقديم ما يليق بتاريخه واسمه، ففضل أن يحتفظ به الجمهور في ذاكرته.
وأضافت: أتصور أن هذا قرار نابع من ذكائه ووعيه، لأنه عاصر عددا كبيرا من النجوم الذين سبقوه، وشاهد كيف انتهت مسيرتهم، وتعلم من تجاربهم، وأدرك أن كونه نجما لا يعني أن يحتفظ بحضوره لنفسه فقط، بل للتاريخ وللناس.
وأشارت إلى أن أصحاب الصفحات والفيديوهات العشوائية يحاولون استغلال اسمه بوضعه في أي سياق، لكن حالة الترفع التي يتعامل بها أبناؤه وعائلته، واختيارهم المعارك التي يخوضونها، هو ما يحافظ على قوة اسمه وتاريخه، وليس الاستجابة لأي محاولة ابتزاز تدفعه أو تدفعهم إلى الظهور أو الحديث.
كما يمكن اعتبار أن بعض من تداولوا هذه الصور لا ينتمون إلى صفحات أو جهات تبحث عن الانتشار. بل على العكس، يبدو أنهم فعلوا ذلك بدافع المحبة لإمام، وهو جانب أفضل في المسألة. فبينما يسعى البعض لاستغلال الذكاء الاصطناعي بهدف إثارة الجدل أو تحقيق مكاسب، فهناك آخرون يستخدمونه للتعبير عن حبهم لممثل يعيش في ذاكرتهم الجمعية.
وكان آخر ظهور لإمام على الشاشة قبل 5 سنوات قبل أن يبتعد عن الساحة الفنية عندما أعلن نجله رامي إمام قبل سنوات أن والده قرر أن يكتفي بما قدمه ويقضي وقته مع أسرته وأحفاده.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات عن الساحة قبل سنوات
إقرأ أيضاً:
ألعاب جنسية وأسماء نافذة بينها دونالد ترامب في أرشيف إبستين.. ماذا تكشف الصور الجديدة؟
شدّد الديمقراطيون في لجنة الرقابة على أن نشر الصور لا يهدف إلى توجيه اتهامات مباشرة، بل إلى إثارة تساؤلات بشأن شبكة العلاقات التي أحاطت بإبستين وطبيعة صلاته بشخصيات نافذة.
عاد ملف جيفري إبستين إلى واجهة الجدل السياسي والإعلامي في الولايات المتحدة، بعد أن نشر ديمقراطيون في لجنة الرقابة في مجلس النواب الأميركي دفعات جديدة من الصور المرتبطة بالملياردير ورجل الأعمال الأميركي المدان بجرائم جنسية، في خطوة أعادت فتح واحدة من أكثر القضايا حساسية للنخبة السياسية والمالية، وعمّقت الانقسام بين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن حدود الشفافية والمساءلة.
الصور التي نُشرت الجمعة 12 كانون الأول/ديسمبر من دون شروح أو توضيحات رسمية تظهر شخصيات نافذة، من بينها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، والأمير البريطاني السابق أندرو، إضافة إلى أسماء بارزة من عالم المال والثقافة والسياسة، في وقت تقترب فيه مهلة قانونية حاسمة لإجبار وزارة العدل الأميركية على نشر ملفات القضية كاملة.
أرشيف هائل وتسريبات مجتزأةما نُشر حتى الآن لا يمثل سوى جزء ضئيل من أرشيف ضخم يضم أكثر من 95 الف صورة تم تسليمها إلى لجنة الرقابة في مجلس النواب. هذا الأرشيف يشمل صورا شخصية، ولقطات داخل منازل إبستين في نيويورك وفلوريدا، وصورا من جزيرته الخاصة في الكاريبي، إضافة إلى مواد تتعلق بمرافق داخلية، ومساحات خاصة، وصور اخرى وُصفت بأنها مقلقة.
الديمقراطيون أقروا بأن مراجعة هذا الكم الهائل من المواد لا تزال مستمرة، مؤكدين أن الصور المنشورة تم اختيارها بعد حجب اي معلومات قد تؤدي إلى كشف هويات الناجين أو تعريضهم للأذى، لكنهم في الوقت نفسه تعمدوا نشر الصور من دون سياق، ما فتح الباب أمام تأويلات سياسية واعلامية واسعة.
الدفعات الجديدة المنشورة تضمنت صورا لترامب في مناسبات اجتماعية، من بينها صورة بالأبيض والأسود يظهر فيها إلى جانب ست نساء جرى إخفاء وجوههن، وصورة اخرى تجمعه مع إبستين وهما يستمعان إلى امرأة شقراء، وصورة ثالثة التقطت على ما يبدو داخل طائرة.
كما ظهرت صور لأدوات جنسية وقيود ومواد مرتبطة بممارسات ربط، وصور لحمامات وغرف داخل منازل إبستين، ولقطات من جزيرته الخاصة، إضافة إلى صور لأشخاص نافذين بينهم ستيف بانون، بيل غيتس، ريتشارد برانسون، وودي آلن، ولاري سامرز، وآلان ديرشوفيتز.
وتضمن الأرشيف ايضا صورة للرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون يظهر فيها إلى جانب إبستين وغيسلين ماكسويل، التي حُكم عليها بالسجن 20 عاما بعد إدانتها بدورها في استدراج فتيات قاصرات لإبستين.
وفي صورة أخرى، يظهر وجه ترامب في رسم كرتوني مع عبارة "I’m huuuuge" على عبوات مربعة تحمل لافتة تروج لـ"واقي ذكري ترامب" بسعر 4.50 دولار. وكانت هذه القطع التذكارية معروضة للبيع قبل فوز ترامب في انتخابات 2016.
أما الصورة الجديدة للأمير أندرو، فتظهره مرتديا بدلة رسمية إلى جانب بيل غيتس. وقد جرى اقتطاع الملك تشارلز الثالث، الذي كان حينها أمير ويلز، من الصورة المنشورة الجمعة، علما أنه كان ظاهرا في النسخة الأصلية التي التقطت خلال قمة أعمال في لندن عام 2018.
ويظهر وزير الخزانة الأميركي السابق لاري سامرز، والمحامي السابق لإبستين آلان ديرشوفيتز، في صورتين أخريين، إحداهما تعود إلى صورة إخبارية منشورة سابقا عام 2004.
وتظهر صورة أخرى الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون على شاطئ برفقة إبستين، ويظهر فيها أيضا دين كامن، مخترع جهاز سيغواي، بحسب ما أفادت صحيفة بوسطن غلوب، التي أشارت إلى أن كامن لم يرد على طلب للتعليق.
الديمقراطيون في لجنة الرقابة شددوا على أن الهدف من نشر الصور ليس توجيه اتهامات مباشرة، بل طرح اسئلة حول شبكة العلاقات التي أحاطت بإبستين، وطبيعة صلاته بشخصيات نافذة، ولماذا بقي محميا لسنوات رغم الشبهات والاتهامات.
وأكد العضو البارز في اللجنة روبرت غارسيا أن ما نُشر حتى الآن لا يعكس الحجم الحقيقي للأرشيف، لافتا إلى أن اللجنة ستواصل نشر الصور خلال الايام والاسابيع المقبلة، مع الالتزام بحماية الناجين وعدم تعريضهم لأي ضرر.
البيت الأبيض والجمهوريون: استغلال سياسيفي المقابل، رد البيت الأبيض بقوة على نشر الصور، متهما الديمقراطيين بالانتقاء المتعمد ومحاولة خلق رواية سياسية تستهدف الرئيس الأميركي دونالد ترامب. المتحدثة باسم البيت الأبيض أبيغيل جاكسون اعتبرت أن ما يجري هو "خدعة ديمقراطية"، مؤكدة أن الوثائق التي تسلمتها اللجنة لا تظهر اي مخالفات بحق ترامب.
الأغلبية الجمهورية في لجنة الرقابة تبنت الموقف نفسه، واعتبرت أن نشر الصور من دون سياق قانوني واضح لا يخدم العدالة، بل يحول قضية حساسة إلى ساحة صراع سياسي.
ضغط قانوني وتصعيد داخل الكونغرسيتزامن نشر الصور مع تصعيد سياسي وقانوني داخل الكونغرس، حيث هدد رئيس لجنة الرقابة الجمهوري جيمس كومر بالبدء بإجراءات ازدراء الكونغرس بحق بيل كلينتون وهيلاري كلينتون إذا لم يمثلا للإدلاء بإفادتيهما ضمن التحقيق.
وكان الكونغرس قد أقر تشريعا يلزم وزارة العدل الأميركية بالإفراج عن جميع الملفات المتعلقة بإبستين، مع اقتراب مهلة نهائية للتنفيذ، إضافة إلى قرار قضائي يسمح بنشر مواد تحقيق إضافية مرتبطة بقضية غيسلين ماكسويل.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة