حزب متطرف في إسبانيا يقترح إلغاء برنامج تعليمي يستهدف الحفاظ على الهوية المغربية لدى أبناء الجالية
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
قدّم حزب اليمين المتطرف « فوكس » (VOX) في إسبانيا مقترحًا أمام مجلس محافظة غرناطة يدعو إلى الإلغاء الفوري لبرنامج اللغة العربية والثقافة المغربية (PLACM) في المدارس العمومية. واعتبر النائب الإقليمي عن الحزب، غوستافو دي كاسترو، أن هذا البرنامج يشكل « خطرًا » لأنه يسمح لحكومة أجنبية، وهي المغرب، بتلقين لغتها وثقافتها لأبناء الجالية المغربية المتمدرسين في إسبانيا.
ووصف دي كاسترو البرنامج بأنه « عبث حقيقي »، واعتبره شكلًا من أشكال « الاستيلاب الثقافي » من طرف قوة أجنبية. وقال: « نحن نفتح أقسامنا ليدخل الإسلام إليها »، مضيفًا: « تخيلوا وجود أساتذة إسبان في مدارس مغربية يتحدثون عن المساواة، أو العنف القائم على النوع، أو التحول الجنسي… ذلك مستحيل هناك، أما هنا، فأنتم تفتحون الباب لثقافة مناقضة تستخدم مدارسنا لتقوية نفسها ».
ويُذكر أن ست مؤسسات تعليمية في مدينة غرناطة تُدرّس حاليًا هذا البرنامج. وقد قرأ النائب بعض الأهداف الرسمية للـPLACM، من قبيل « تمكين التلاميذ المغاربة من الحفاظ على هويتهم وثقافتهم »، وهو ما اعتبره « رغبة في الإبقاء على الثقافة المغربية والإسلام على الأراضي الإسبانية ».
وينتقد حزب VOX موقفي الحزب الشعبي (PP) والحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (PSOE) اللذين يدافعان عن مثل هذه البرامج باسم التعددية الثقافية. ويحذر الحزب من أن إسبانيا قد تعيش، وفق تعبيره، نفس « الكانتونات المغلقة » التي ظهرت في فرنسا وبلجيكا والمملكة المتحدة، حيث « تفرض الشريعة والإسلام نفوذهما الحصري ».
ويؤكد الحزب أن الاندماج لا يتحقق إلا من خلال تبنّي الثقافة الإسبانية. وقال دي كاسترو في ختام مداخلته: « الدفاع عن هويتنا كما يدافعون عن هويتهم ليس كراهية، بل هو مسؤولية ».
يُشار إلى أن برنامج PLACM يُعد برنامجًا رسميًا منسقًا بين وزارة التعليم الإسبانية وسفارة المملكة المغربية، يهدف إلى تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية، دعمًا لاندماجهم واحترامًا للتنوع الثقافي. وقد أثار مقترح حزب VOX جدلًا واسعًا حول مكانة تعليم العربية والثقافة المغربية في المدارس العمومية الإسبانية، وهو موضوع تتابعه الجالية المغربية في إسبانيا عن كثب.
كلمات دلالية إسبانيا تعليم جالية فوكس
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسبانيا تعليم جالية فوكس فی إسبانیا
إقرأ أيضاً:
الأغذية العالمي يقرر تقليص حصص من يواجهون المجاعة في السودان
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه سيشرع في خفض حصص الغذاء المقدَّمة للسودانيين الذين يواجهون خطر المجاعة، بسبب نقص التمويل.
وقال مدير قسم التأهب والاستجابة للطوارئ في البرنامج روس سميث، في إفادة مرئية للصحفيين، إن البرنامج "سيضطر بدءا من يناير/كانون الثاني إلى خفض حصص الغذاء بنسبة 70% للمجتمعات التي تواجه المجاعة، وبنسبة 50% للمجتمعات المعرضة لخطر الانزلاق إليها".
وحذر سميث من تداعيات خطيرة لنقص التمويل على عمليات برنامج الأغذية الإنسانية في البلاد.
وأضاف سميث أن الأزمة التمويلية مرشحة للتفاقم خلال الأشهر المقبلة، مشيرا إلى أنه "اعتبارا من أبريل/نيسان، سنواجه حالة انهيار على صعيد التمويل"، مما يهدد قدرة البرنامج على الاستمرار في تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية لملايين المحتاجين في السودان.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أن هذا التقليص يأتي في وقت تتدهور فيه الأوضاع الإنسانية بشكل حاد، وسط اتساع رقعة الجوع وتزايد أعداد السكان المعتمدين كليا على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
ويواجه ملايين المدنيين في السودان صعوبة متزايدة في الحصول على ما يكفي من الطعام، وسط صراع ألقى بظله على المدن والقرى والمخيمات.
وتشير الأرقام إلى اتساع نطاق المجاعة في مختلف مناطق السودان، حيث يشمل انعدام الأمن الغذائي أكثر من 21 مليون شخص في مختلف أنحاء السودان، وهي واحدة من أعلى النسب المسجلة خلال السنوات الأخيرة.
ويشهد السودان حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023 أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، فضلا عن تفاقم أزمة إنسانية توصف بأنها من الأسوأ عالميا.