«بيت الحكمة» يطلق 3 مخيمات صيفية تراثية مبتكرة
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
ضمن جهوده الرامية إلى إثراء العطلة الصيفية للأطفال واليافعين والشباب ببرامج تعليمية وترفيهية هادفة، يستعد بيت الحكمة في إمارة الشارقة لإطلاق مخيمه الصيفي في حلّة جديدة تجمع بين المتعة والمعرفة خلال شهري يوليو وأغسطس، بعد النجاح اللافت والإقبال الاستثنائي الذي حققته فعاليات العام الماضي، وذلك من خلال ثلاث نسخ تفاعلية تستهدف تنمية مهارات المشاركين في مجالات متعددة مثل التكنولوجيا، الفنون، والتفكير الإبداعي، ضمن بيئة محفزة على الاكتشاف والابتكار.
تركز النسخ الثلاث من المخيم على فئة الأطفال واليافعين والشباب عبر برامج وأنشطة متنوعة تتضمن القصص التفاعلية، والتجارب التطبيقية، وأنشطة الفنون والحرف اليدوية، والألعاب المعرفية التي تمزج بين التعلم والتسلية بأسلوب ملهم ومشوق.
بيئة تفاعلية
وأعربت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لـ«بيت الحكمة»، عن سعادتها بتنظيم هذا المخيم الصيفي السنوي للأطفال واليافعين، مؤكدة على أن هذه المبادرة أصبحت من ركائز برامج بيت الحكمة، وقالت «لا شك أن تراثنا العربي زاخر بالحكايات والرموز الثقافية التي لا يزال تأثيرها حاضراً وعابراً للأجيال، وتقديمها اليوم بأساليب العصر وتقنياته يمنح الأجيال الجديدة فرصة للتعرف على تاريخنا الأدبي بلغة يفهمها ويعيشها».وأضافت: في ظل العزلة التي تفرضها الشاشات على أبنائنا، نحرص على توفير بيئة واقعية تعيد لهم التواصل المباشر مع محيطهم، وتمنحهم فرصة لتجربة الحياة بكل تفاصيلها، وتشكل هذه المخيمات مساحة تفاعلية تنمي مهاراتهم، وتغرس فيهم قيم التعاون والمبادرة، وتسهم في بناء جيل قادر على الموازنة بين المعرفة والمتعة، وبين الأصالة والمعاصرة».
حكايات تراثية
ينطلق المخيم الأول تحت عنوان «كَلِيلَة ودِمْنَة» خلال الفترة من 7 إلى 31 يوليو، ويستهدف الأطفال من عمر 6 إلى 12 عاماً، مستلهماً أنشطته من الحكايات الخالدة التي ترجمها عبدالله بن المقفع إلى العربية، ويقدم المخيم هذه القصص التراثية بأسلوب عصري، من خلال عروض مسرحية مشوقة مثل «الأسد والثور» و«محاكمة دِمْنَة»، وعروض ظل مستوحاة من «القرد والسلحفاة» و«التاجر والببغاء» وغيرها، إلى جانب فقرات موسيقية وعروض للدُمى اليدوية.
سرد قصصي
وينطلق المخيم الثاني خلال الفترة نفسها تحت عنوان «مخبر الجزري»، مستهدفاً الأطفال واليافعين من عمر 6 إلى 15 عاماً، ضمن تجربة تعليمية تفاعلية تجمع بين التكنولوجيا والسرد القصصي، من خلال ورش مصمّمة لتنمية التفكير المنهجي والمهارات التطبيقية، مثل ورشة «سرد القصص بالذكاء الاصطناعي»، التي تتيح للمشاركين إعادة تخيّل حكايات «كَلِيلَة ودِمْنَة» باستخدام أدوات رقمية حديثة، وورشة «التفكير التصميمي والابتكار باستخدام نهج STEAM»، التي تربط القيم الأخلاقية بالمفاهيم العلمية والفنية.
كما يتضمن المخيم ورشة بعنوان «البرمجة السريعة باستخدام آردوينو»، تقدم تدريباً تطبيقياً على البرمجة والإلكترونيات، إلى جانب ورشة «حكايات المبدعين»، التي تدمج السرد القصصي بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد وقواطع الليزر، ليصمّم المشاركون «صندوق حكاية» يعكس رؤيتهم الإبداعية المستوحاة من القصص.
تنمية المهارات
أما المخيم الثالث فهو «مخيم الشباب»، الذي يستهدف الفئة العمرية من 12 عاماً فما فوق، من خلال برنامج متكامل يجمع بين الفنون والابتكار والمهارات الحياتية، ضمن بيئة تعليمية تهدف إلى تحفيز الإبداع، وتمكين المشاركين من استكشاف قدراتهم وتطوير ذواتهم بأساليب عملية معاصرة.
ويتضمن برنامج هذا المخيم باقة من الورش التخصصية المصممة بعناية، من أبرزها ورشة «فن القلم» التي تسلط الضوء على أسس الخط العربي التقليدي والحديث، وورشة «أطلق الكاريزما بداخلك» التي تركز على تنمية مهارات التأثير والتواصل، بالإضافة إلى ورشة «أعد ترتيب أفكارك.. وانطلق نحو الإنجاز» التي تهدف إلى تعزيز التركيز وإدارة الذهن.
تنمية الحس الإبداعي
ويشمل المخيم كذلك ورشاً إبداعية في فنون إعداد المخبوزات، و«استوديو الذكاء الاصطناعي»، الذي يمنح المشاركين فرصة لخوض تجارب رقمية حديثة، إلى جانب ورش فنية وتعبيرية تسهم في تنمية الحس الإبداعي والمهارات الحرفية.ويمكن التسجيل في أي من المخيمات الثلاثة من خلال زيارة الحسابات الرسمية لبيت الحكمة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تتوفر تفاصيل شاملة عن البرامج والورش المصممة لكل فئة عمرية وطريقة التسجيل، علماً بأن بيت الحكمة يوفر خيارات تسجيل مرنة تلبي مختلف الاحتياجات، سواء على أساس يومي أو أسبوعي، إلى جانب خصومات حصرية لأعضاء بيت الحكمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بيت الحكمة الأطفال الشارقة مخيم صيفي التكنولوجيا الفنون بیت الحکمة إلى جانب من خلال
إقرأ أيضاً:
السيسي: شعوب المنطقة تعاني من ويلات الحروب وعلينا الاحتكام لصوت الحكمة لإنقاذ المستقبل
دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، إلى ضرورة تحكيم صوت العقل والحكمة في ظل الأزمات المتصاعدة التي تشهدها المنطقة العربية، مؤكدًا أن مصر ماضية في طريق التنمية رغم التحديات الداخلية والخارجية التي واجهتها بعد الثورة.
ثمن باهظ لتحقيق الأمن والاستقرارقال الرئيس السيسي: "الطريق بعد ثورة 30 يونيو لم يكن سهلًا، فقد واجهنا الإرهاب بدماء الشهداء وبسالة رجال القوات المسلحة والشرطة، حتى تم دحره بإذن الله، كما تصدينا لتحديات داخلية وخارجية جسيمة، ومضينا بعزيمة لا تلين في مسار التنمية الشاملة وبناء مصر الحديثة".
الرئيس السيسي يستقبل وزير الدفاع بـ مدينة العلمين السيسي في ذكرى 30 يونيو: ثورة خالدة أعادت لمصر هويتها ومسارها الوطنيوأكد أن الدولة المصرية تمكنت من تأسيس بنية تحتية قوية، شكلت قاعدة لانطلاق مشاريع عملاقة، وأشار إلى أن ما يُقام اليوم من نهضة عمرانية وتنموية، هو ثمرة لصبر وتضحيات الشعب المصري.
المنطقة تئن تحت الحروب والنزاعاتوتطرق الرئيس إلى الأوضاع الإقليمية، مشيرًا إلى أن المنطقة بأسرها تعاني من ويلات الحروب والصراعات، وقال: "أُخاطبكم اليوم والمنطقة تئن تحت نيران الحروب، من أصوات الضحايا التي تعلو من غزة المنكوبة، إلى الصراعات المستمرة في السودان، وليبيا، وسوريا، واليمن، والصومال".
وأضاف أن معاناة الشعوب العربية لا تزال مستمرة في ظل غياب حلول سلمية ناجعة، وغياب الاحتكام لصوت العقل، مشددًا على أن استمرار هذه الأوضاع يُهدد الاستقرار الإقليمي ويعيق فرص التنمية.