خبراء يحذرون من حدوث شح في الليثيوم عالميا قريبا!
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
قد يواجه العالم نقصًا في الليثيوم بحلول 2025 مع زيادة الطلب على المعدن، وفقا لتوقعات "بي إم آي".
وكانت شركة "بي إم آي"، وهي وحدة أبحاث تابعة لشركة "فيتش سوليوشنز"، قد توقعت عجزا في المعروض من الليثيوم بحلول عام 2025.
مادة اعلانيةوفي تقرير نُشر مؤخرا، أرجعت الشركة العجز إلى حد كبير إلى ارتفاع الطلب على الليثيوم من جانب الصين.
وذكر التقرير: "نتوقع نموًا سنويًا بنسبة 20.4% في المتوسط على أساس سنوي لطلب الليثيوم في الصين على المركبات الكهربائية وحدها خلال الفترة 2023-2032".
وفي المقابل، فإن إمدادات الليثيوم في الصين ستنمو بنسبة 6% فقط خلال نفس الفترة، حسبما ذكرت الشركة، مضيفة أن المعدل لا يمكن أن يلبي حتى ثلث الطلب المتوقع.
وتعد الصين ثالث أكبر منتج لليثيوم في العالم، وهو عنصر أساسي في بطاريات السيارات الكهربائية.
أنتج العالم 540 ألف طن متري من الليثيوم في عام 2021، وبحلول عام 2030 يتوقع المنتدى الاقتصادي العالمي أن يصل الطلب العالمي إلى أكثر من 3 ملايين طن متري.
وفقًا لتوقعات "S&P Global Commodity Insights"، من المقرر أن تصل مبيعات السيارات الكهربائية إلى 13.8 مليونًا في عام 2023، لكنها سترتفع لاحقًا إلى أكثر من 30 مليونًا بحلول عام 2030.
كما يتوقع "Deutsche Bank" عجزًا "متواضعًا" يتراوح بين 40 ألفًا إلى 60 ألف طن من مكافئ كربونات الليثيوم بحلول نهاية عام 2025، لكنه يتوقع عجزًا أوسع يصل إلى 768 ألف طن بحلول نهاية عام 2030.
في المقابل يتونقع بعض المحللين حدوث عجز بحلول نهاية العقد.
وفي حين أن المزيد من مناجم الليثيوم ومشاريع استكشاف التعدين التي سيتم تشغيلها يمكن أن تدعم الطلب المتزايد، فإن ذلك لن يؤدي إلا إلى تمديد حدوث العجز لبضع سنوات أخرى، وفقًا لتقديرات شركة "ريستاد إنرجي".
ووفقًا لشركة أبحاث الطاقة، هناك مئات من مشاريع الليثيوم قيد الاستكشاف حاليًا، لكن التعقيد في الجيولوجيا وعملية التصاريح التي تستغرق وقتًا طويلاً ولا تزال تشكل تحديات.
ولا يوجد حاليا سوى 101 منجم لليثيوم في العالم، وفقا لبيانات "ريفينيتيف".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News اقتصاد الصين بكين الليثيوم الصينالمصدر: العربية
كلمات دلالية: اقتصاد الصين بكين الليثيوم الصين
إقرأ أيضاً:
مسألة وقت | العلماء يحذرون من زلزال قوي يضرب إسطنبول .. ماذا يحدث؟
حذر خبراء في تحليل حديث لحالة النشاط الزلزالي في منطقة بحر مرمرة شمال غربي تركيا، من مخاطر متصاعدة قد تؤدي إلى زلزال قوي يضرب مدينة إسطنبول، التي يعيش فيها نحو 16 مليون نسمة.
يشير هذا التحذير إلى أن هناك تغيرات جيوفيزيائية مثيرة للقلق تجري تحت قاع بحر مرمرة، حيث يتراكم الضغط على أحد أهم خطوط الصدع الزلزالي في المنطقة، ما يجعل احتمالية وقوع هزة مدمرة مسألة لا يمكن تجاهلها.
بحسب التحليل، فإن خط الصدع الذي يربط بين البحر الأسود وبحر إيجة تحت بحر مرمرة يشهد ضغطًا جيولوجيًا غير معتاد، ويستند ذلك إلى دراسة علمية نُشرت في مجلة ساينس العلمية.
أظهرت الدراسة، نمطًا متزايدًا من النشاط الزلزالي خلال العقدين الماضيين، بحيث تتحرك الزلازل تدريجيًا نحو الشرق قرب منطقة معروفة باسم “صدع مرمرة الرئيسي”.
هذه المنطقة، بطول يتراوح بين 15 و21 كيلومترًا تحت سطح البحر، تُعد هادئة بشكل غير معتاد منذ آخر زلزال كبير ضربها عام 1766 بقوة 7.1 درجة، ما يثير الشك بشأن احتمالية تراكم طاقة هائلة قد تنفجر في أي وقت.
وقد لاحظت الدراسة، أن الزلازل المتوسطة التي سجلتها أجهزة الرصد الزلزالي على مدى السنوات الماضية تتحرك بشكل منتظم نحو الشريط القريب من إسطنبول، ما قد يشير إلى أن هذا النشاط لم يعد عشوائيًا أو معزولًا.
وفي أبريل 2025، وقع زلزال بقوة 6.2 درجة قرب شرق صدع مرمرة الرئيسي، في إشارة إلى أن المنطقة قد تكون على مشارف حدث أقوى بكثير في المستقبل القريب.
ومع أن بعض العلماء يرون أن ذلك التسلسل قد يكون صدفة، إلا أن غالبية الخبراء يرون أن تراكم الضغط على الصدع يشكل خطرًا حقيقيًا.
ماذا قال علماء الزلازل؟من بين العلماء الذين عبّروا عن قلقهم، الدكتور ستيفن هيكس من جامعة لندن، الذي وصف الوضع بقوله إن “إسطنبول تتعرض لهجوم”، في إشارة إلى الضغوط المتواصلة على الصدع التي قد تعقبها حركة تمزق مفاجئ.
ويرى الفريق العلمي أن مثل هذا التمزق قد يولد زلزالًا بقوة 7 درجات أو أكثر، ما يضع واحدة من أكبر المدن في أوروبا وآسيا أمام خطر كارثي محتمل.
العالِمة جوديث هوبارد من جامعة كورنيل أكدت أن استمرار هذا النشاط الزلزالي وتحركه نحو المناطق المتراكمة الضغط قد يجعل وقوع زلزال كبير أمرًا ليس مجرد احتمال بعيد، بل واقعًا يجب أخذه على محمل الجد.
كما شددت باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى المشاركات في الدراسة، على أهمية تعزيز أنظمة المراقبة والكشف المبكر، لأن الزلازل بطبيعتها لا يمكن التنبؤ بها بدقة، وعلى الجهود الوقائية لتقليل الأضرار المحتملة إذا ضربت هزة شديدة المنطقة.
التحذير يأتي في وقت تعيش فيه تركيا مخاوف مستمرة من الزلازل، خاصة بعد الزلزال الكارثي الذي ضرب جنوب البلاد وشمال سوريا في فبراير 2023 بقوة تجاوزت 7.8 درجات، وأسفر عن عشرات الآلاف من الضحايا والدمار الواسع، مما يعيد إلى الأذهان السيناريوهات الكارثية المحتملة إذا ضرب زلزال قوي منطقة حضرية كبيرة مثل إسطنبول مرة أخرى.