لماذا تدافع باريس عن صنصال وتخلت عن باقي أبنائها ؟!
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
حصل حديثا على الجنسية الفرنسية، وأصبح بقدرة قادر وبين يوم وليلة الطفل المدلل لفرنسا ومن يديرها في الغرف المظلمة من اليمين المتطرف، بوعلام صنصال 1 من بين 2297 فرنسيا مسجونا في عدد من السجون الأجنبية، لكنه الوحيد الذي يحظى باهتمام باريس وتحول إلى مادة دسمة تستثمر فيها وسائل الإعلام الفرنسية.
يمين متطرف تفرغ فجأة للدفاع عن “بوعلام” بشراسة، وجعل ماكرون وبارو يتوسلون تارة ويلعبون ورقة تهديد بالية تارة أخرى، عساهم ينجحون في الضغط على الجزائر وإخلاء سبيل المدعو صنصال، لإعادته إلى أحضان أمه بالرضاعة فرنسا.
نعم هي أمه بالرضاعة فقد رضع منها كره الجزائر وتاريخها وسولت له نفسه التفوه بخزعبلات في قضايا التاريخ والهوية وحتى الجغرافيا.
شخص دخل التراب الوطني بجواز سفر أخضر، تم توقيفه على الأراضي الوطنية وفي العاصمة تحديدا، خضع للتحقيق ثم المحاكمة التي قررت باسم الشعب وقوانين الجمهورية إدانته بخمس سنوات سجنا نافذا، حكم صدر في جلسة علنية شفافة تعكس شفافية العدالة الجزائرية التي لا يعلوها أحد.
اهتمام فرنسا الرسمية وغير الرسمية بقضية صنصال وسكوتها عن قضايا ما يقارب 2300 مسجون فرنسي بالخارج وهو الرقم الذي صدر عن وزارة أوربا والشؤون الخارجية الفرنسية، يجعل العام قبل الخاص يفهم أن في الأمر إن وأخواتها.
فقد تخيلوا أنها قضية تصلح لاستفزاز الجزائر من خلال اللعب على وتر حرية التعبير واتهام الجزائر بعدم احترامها، أما اليمين المتطرف فقط وجد أن صنصال هو القشة التي ستنقذه من الغرق فلبس زورا جبة المحامي المدافع عن القانون والحريات، أما الهدف الحقيقي فهو مهاجمة الجزائر ومحاولة زعزعة استقرارها وكبح نفوذها الدبلوماسي العربي والقاري.
فضائح لامتناهية عاشتها الجمهورية الفرنسية الخامسة وسقطات سياسية وخيبات أمل دبلوماسية جعلت البحث عن أي قضية تستر عيوبهم أكثر من ضرورة، لكن اختيار قضية صنصال جعلهم يقعون في خيبة أمل أكبر، فجزائر 2025 لا تسير بالإملاءات ولا تنفع معها المساومات.
مختصر القول، قضية صنصال عرت فرنسا وجعلت ديكها يتخبط مبحوحا، كبحة الجمهورية الخامسة التي أصبحت على وشك الإنهيار ولن تنجح مناورات أذنابها لجعل الجزائر طوق نجاتها.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: اليمين المتطرف بوعلام صنصال فرنسا
إقرأ أيضاً:
«دبي للثقافة» تُطلق النسخة الخامسة من «ليالي حتّا الثقافية»
دبي (وام)
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي بدء الاستعدادات لتنظيم النسخة الخامسة من «ليالي حتّا الثقافية»، الهادفة إلى تقديم باقة متنوعة من التجارب الثقافية والتراثية لزوار منطقة حتّا، وتشجيعهم على استكشاف تاريخها وطبيعتها وثقافتها الأصيلة، وما تتميّز به من عادات وتقاليد وإمكانات تعزّز مكانتها على الخريطة السياحية.
يأتي ذلك في إطار حملة #وجهات_دبي وضمن فعاليات النسخة الثانية من «#شتا_حتّا» التي ينظمها براند دبي، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي بإشراف «اللجنة العليا للإشراف على تطوير منطقة حتّا». يجيء ذلك بعد فوز النسخة الماضية من الحدث بجائزة «أفضل فعالية مجتمعية» ضمن جوائز «فعاليات الشرق الأوسط 2025».
وأكدت مريم ضاعن التميمي، مدير إدارة المواقع التراثية بالإنابة في «دبي للثقافة»، حرص الهيئة على إبراز تراث منطقة حتّا الثقافي وإمكاناتها التاريخية وإثراء مشهدها الإبداعي.
وقالت: «تُعد ليالي حتّا الثقافية مساحة مهمة تسعى الهيئة من خلالها إلى تسليط الضوء على تاريخ المنطقة العريق وتراثها وثقافتها الأصيلة، وما تتميز به من تجارب غنية ومسارات ثقافية متفردة، بما يسهم في تحسين جودة الحياة في المنطقة وتعزيز مكانتها على الخريطة السياحية. كما تدعم الفعالية الأهالي والأسر المنتجة في المنطقة، وتمكين المبدعين من تطوير مشاريعهم الاقتصادية والتجارية والثقافية وعرض منتجاتهم أمام الجمهور، وهو ما يتناغم مع التزامات دبي للثقافة وأولوياتها القطاعية الهادفة إلى تعزيز الهوية الوطنية وصون التراث المحلي والمحافظة عليه ونقله إلى الأجيال القادمة».
برنامج متنوع
يتضمن برنامج «ليالي حتّا الثقافية»، التي تستضيفها قرية حتّا التراثية خلال الفترة من 20 ديسمبر 2025 وحتى 1 يناير 2026، سلسلة من الأنشطة التراثية والعروض الفنية التي تعكس أصالة ثقافة المنطقة، ومن بينها عروض فلكلورية وفنية مميزة ستقدمها مجموعة من الفرق الشعبية المتخصصة بالحربية، إضافة إلى جلسات العزف على الربابة وآلة العود، وعروض السيرك الترفيهي، وفقّاعات الصابون والبالونات، ومجموعة من ورش العمل التفاعلية، من بينها ورشة «القهوة التراثية» و«مرصد النجوم»، واستوديو الإبداع، وغيرها.
شعر وسينما
أخبار ذات صلةعلى مدار أيام الحدث الذي يقام بالتعاون مع قناة «سما دبي» التابعة لمؤسسة دبي للإعلام، الشريك الإعلامي للحدث، سيكون الزوار على موعد مع «معرض السينما» الذي ستعرض من خلاله القناة مجموعة من المواد الأرشيفية والبرامج والمسلسلات التراثية القديمة، بما يسهم في تمكين الجمهور من استكشاف ثراء المشهد الإبداعي المحلي، وسيتمكنون من الاستمتاع بسلسلة من الأمسيات الشعرية التي تنظمها الهيئة كما تتضمن الأجندة مجموعة من المسابقات التراثية.
صناعات إبداعية
ستشهد «ليالي حتّا الثقافية»، التي تنظّمها «دبي للثقافة» ضمن مبادرة «شِتَا حتّا»، إقامة سوق الحرفيين الذي يقدّم عروضاً للحرف اليدوية التقليدية. كما تتضمن الفعالية سوقاً شعبية لعرض إبداعات الأسر المنتجة التي تعكس ارتباطها بالتراث المحلي، إلى جانب تشكيلة واسعة من المنتجات التي يقدّمها أصحاب المواهب الإبداعية، بما يتيح لهم تطوير مشاريعهم الثقافية والفنية والاقتصادية وعرض أعمالهم أمام الجمهور، بما يسهم في دعم الصناعات الإبداعية والثقافية في دبي.