في مشهد بطولي لافت، خاطر رجل بحياته لإنقاذ أطفال جيرانه من حريق شبّ في شقة سكنية بوسط العاصمة الفرنسية باريس، متدليًا بين نافذتين على ارتفاع 6 طوابق.

الحادث وقع في الدائرة الثامنة عشرة من المدينة، حيث ظهر فوسيني سيسوكو، أحد سكان المبنى، في تسجيل مصور وهو يقف على حافة ضيقة بين نافذته ونافذة الشقة المجاورة المشتعلة، لينقذ أطفالاً ورضّعاً كانوا عالقين داخل الشقة.

وقال سيسوكو لوسائل إعلام فرنسية: "عندما رأيت جيراني محاصرين ويصرخون من الرعب، لم أتردد. قفزت من نافذتي ووجدت مكاناً أضع فيه قدمي، ثم ثبت نفسي وبدأت في تمرير الأطفال واحداً تلو الآخر".

وأظهرت لقطات الفيديو سيسوكو يتحرك بهدوء وحذر رغم خطورة الموقف، على بعد بضع سنتيمترات فقط من حافة المبنى، بينما يرفع الأطفال من نافذة إلى أخرى، من وسط ألسنة اللهب والدخان.

وأضاف: "في تلك اللحظة، لم أفكر في الخطر. لكن عندما شاهدت الفيديو لاحقًا، أدركت أنني كنت على وشك الموت".

وعن الدافع وراء تصرفه، قال: "كان الأمر يتعلق بالأطفال الرضع. عندما تراهم يبكون، يصبح الأمر مسألة حياة أو موت".

الحريق اندلع في الشقة المجاورة لشقة سيسوكو وامتد بسرعة، إلا أن تدخله السريع وشجاعته أنقذا عائلة بأكملها من كارثة محققة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأطفال الموت إنقاذ فرنسا باريس الأطفال الموت منوعات

إقرأ أيضاً:

أشبه بكنغر صغير.. كيف عاد هذا الحيوان من حافة الانقراض في أستراليا؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يشبه حيوان الـ"بيتونغ" كثيف الذيل كنغرًا مصغّرًا، ولديه بالمثل جراب يحتفظ فيه بصغيره. 

لكن لا تدع مظهره اللطيف يخدعك، فهذا الحيوان الصغير ليس بريئًا كما يبدو، فعندما يهدده مفترس، يقوم هذا الحيوان بقذف صغيره من جرابه ومن ثمّ الفقز بعيدًا للهروب.

وقد تبدو التضحية بصغيرك أمرًا وحشيًا، لكنها استراتيجية بقاء أساسية لكائنٍ كان حتى وقتٍ قريب، منقرضًا في شبه جزيرة يورك بجنوب أستراليا.

كان الـ"بيتونغ" منتشرًا عبر مساحة تتجاوز 60% من البر الرئيسي لأستراليا. 

ولكن جلب الاستعمار الأوروبي معه قططًا وثعالب مفترسة، كما أنّه أدّى إلى تدمير معظم موائل الحيوان الطبيعية من الأراضي العشبية والغابات.

يبدو حيوان الـ"بيتونغ" في أستراليا مثل كنغر مُصغَّر.Credit: WWF-Australia/Juansimage.com

وبين عامي 1999 و2010، انخفضت أعداد هذا النوع بنسبة 90%، وأشارت بعض الأبحاث إلى أنه قد يكون ناجمًا عن انتشار طفيليات الدم، إلى جانب عوامل أخرى. 

اليوم، يقتصر وجوده على بضعة جزر ومناطق برية معزولة في جنوب غرب أستراليا.

مبادرة "مارنا بانجارا"

قال مدير مشروع "مارنا بانجارا"، وهي مبادرة مخصصة لاستعادة التنوع البيئي التاريخي لشبه جزيرة يورك، ديريك ساندو:"نحن في مهمة لإعادة بعض هذه الأنواع المحلية التي اختفت من بيئتنا منذ الاستعمار الأوروبي".

وتم إطلاق المشروع، الذي كان يُعرف سابقًا باسم "Great Southern Ark"، في عام 2019، وأُعيدت تسميته لتكريم شعب "نارونجا" الأصلي في المنطقة، والذين يساهمون في المبادرة بشكلٍ كبير.

ووضع الفريق في البداية سياجًا بطول 25 كيلومترًا للتحكم في المفترسات عبر الجزء الضيق من شبه الجزيرة، لإنشاء ملاذ آمن بمساحة 150 ألف هكتار لأول نوع يتم إعادته، أي الـ"بيتونغ" كثيف الذيل، والمعروف باسم "يالجيري" لدى شعب "نارونجا".

وأوضح ساندو: "قمنا بحدّ أثر الثعالب والقطط إلى مستوى يسمح بإعادة توطين اليالجيري، وتمكينها من العثور على الملجأ، والغذاء، والنجاة".

يقوم الفريق أيضا بأخذ قياسات الأنواع في الأسر، حيث يفحصون وزن الجسم ومؤشرات الصحة مثل كمية الدهون المخزنة، وحالة الفراء، وعدد الطفيليات.Credit: WWF-Aus/think Mammoth

بين عامي 2021 و2023، أَدخل الفريق 200 حيوان "بيتونغ" تقريبًا إلى المنطقة المحمية.

مهندسو النظام البيئي حيوان الـ"بيتونغ" يقفز بعيدًا بعد إطلاقه في شبه جزيرة يورك.Credit: WWF-Australia / Juansimage.com

تتغذى حيوانات الـ"بيتونغ" على البصيلات، والبذور، والحشرات، لكن مصدر طعامه الأساسي هو الفطريات الموجودة تحت الأرض، التي يعثر عليها بالحفر.

وقال ساندو إنّ هذه الحيوانات أشبه بـ"بستانيي الطبيعة الصغار، فيمكن لفرد واحد قلب ما بين طنين إلى 6 أطنان من التربة سنويًا".

لهذا السبب، كان الحيوان من أولى الأنواع التي أُعيد إدخالها إلى المنطقة، فيساعد الحفر الذي يقوم به على تهوية التربة، وتحسين ترشيح المياه، ومساعدة الشتلات على النمو، ما يفيد الأنواع الأخرى في النظام البيئي.

في شبه جزيرة يورك الواقعة في جنوب أستراليا، انقرض هذا النوع منذ أكثر من 100 عام. والآن، يسعى برنامج جريء لإعادة توطينهCredit: WWF-Aus/think Mammoth

وحتى الآن، يبدو أن برنامج إعادة التوطين تجاوز التوقعات، وفقًا لساندو. 

تبيَّن أنّ نحو 40% من الأفراد الذين التُقِطوا كجزءٍ من مسح حديث كانوا من نسل المجموعة التي أُدخلت للمنطقة في الأصل.

مقالات مشابهة

  • “غوتيريش”: بناء الجسور بين الثقافات والأديان يتطلب شجاعة سياسية
  • أشبه بكنغر صغير.. كيف عاد هذا الحيوان من حافة الانقراض في أستراليا؟
  • الرعاية الصحية تنقذ مُسنًا من تمدد خطير بالشريان الأورطي دون جراحة ببورسعيد
  • مصرع شخص سقطت به شرفة المنزل وإصابة 4 آخرين
  • 4 طرق لتكون حازما بدون قسوة مع أطفالك .. تعرف عليهم
  • آيات أباظة تتصدر تريند جوجل: رحلة شجاعة نحو التعافي من السرطان تتفاعل معها الجماهير
  • غزة .. ارتفاع عدد وفيات الأطفال في يوم ولادتهم والآلاف يعانون من سوء تغذية حاد
  • انفجار الغاز يحصد الأرواح: وفاة أولى ضحايا كارثة إمبابة ودمار يطال 3 عقارات
  • المعاينة: تسرب غاز وراء انهيار جزئى لمنزل فى إمبابة.. صور
  • المعاينة: تسرب غاز وراء انهيار جزئى لمنزل فى إمبابة