هل استغل نتنياهو صمت وانقسام المعارضة وبدأ حملته الانتخابية؟
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
لا يختلف الاسرائيليون على أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أطلق حملة انتخابية من موقع قوة مؤقت، مستغلاً إنجازات الحرب، وسلبية المعارضة لتحديد روايته الحزبية، لكن زيارته الأولى والأخيرة إلى مستوطنة "نير عوز" في غلاف غزة قد تشكل إحدى الثغرات التي تعرضه للخطر.
وأكد مراسل الشئون الحزبية لـ"القناة 12" الإسرائيلية رونين تسور، أن "الضجيج يملأ أزقّة السياسة، والاضطراب يكتسح ساحات الدولة، وأبواق الحملة الانتخابية تدوي في تل أبيب والبيت الأبيض، وحتى في مستوطنات غلاف غزة، حيث أطلق نتنياهو حملته، ويرافق زياراته حشد المؤيدين طوال فترة ولايته، فيما الصمت يملأ أزقة المعارضة، ويلفّ الساحات البديلة، التي تبدو هادئة وساكنة، لا تقدم شكلا موحدا، أو أجندة تؤكد على ثمن التضحيات الباهظ، والانقسام الرهيب في صفوف الجمهور، وانهيار الديمقراطية لصالح حكم النخبة الفاسدة".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "نتنياهو يبدو كالمنبه الصاخب، يملأ المجال السياسي بسلسلة من الأحداث العامة والسياسية، والتصريحات، والتصريحات، والمبادرات العالمية، وسد الثغرات التي تعرض الحملة الناشئة للخطر، وفي مقدمتها الزيارة العقيمة المتسرعة إلى مستوطنات غلاف غزة، التي أصبحت رمزاً للغموض واللامبالاة والجبن من نتنياهو الذي لا يتردد في المخاطرة بحياة الجنود في طهران وغزة، لكنه يخشى إظهار وجهه في مستوطنة "نير عوز" بسبب إخفاقه في السابع من أكتوبر".
وأشار إلى أن "قادة المعارضة يظهرون أمام نتنياهو مثل الساعة الرملية صامتين، وبدلاً من الهجوم عليه بسبب خسائر الجيش في غزة، وحضور جنازات الجنود الذين دفنوا باسم المصالح الحزبية، والوقوف في المحكمة ضد بلطجيته العنيفين، وبجانب نشطاء الاحتجاج المُهَانين من شرطة إيتمار بن غفير، فقد اختار قادة المعارضة الانخراط في انقسام آخر، وصراع داخلي جديد، ونزاع آخر بين بيني غانتس وغادي أيزنكوت، وبين يائير لابيد وأيمن عودة، أو في الفجوة الأيديولوجية، وعدم الوضوح بين أفيغدور ليبرمان ونفتالي بينيت".
وأكد أن "كل هذه المعطيات تؤكد أن لدينا عاما انتخابيا، ورائحة الانتخابات المقبلة في الهواء تملأ رئتي نتنياهو بالأوكسجين، لأن الانتصار في حرب إيران، ومطالبة دونالد ترامب أقوى رجل في العالم بإلغاء محاكمته، وحتى استطلاعات الرأي التي تزيد من ملاءمته لدور رئيس الوزراء، كل هذا يسمح له بإبراز شعوره بالجاذبية أمام جمهور الناخبين غير الحاسم، الذي يعبد القوة والجبروت دائماً، وهكذا من داخل نتنياهو الساخط والمحبط، يبرز عام الانتخابات فجأة أمام أعيننا، ويرتفع صوته الجهوري أكثر فأكثر".
وأشار إلى أن "نتنياهو فجأة بدأ يمتدح من كانوا حتى وقت قريب يعتبرون خونة من الداخل، ويستبدل الزيارة غير الضرورية للمحكمة بمؤتمر لأنصار مجلس الشراكة الأوروبية الأطلسية، وحتى القليل من التاريخ يُسجل عندما يتم العثور أخيراً على مكان مجاني في الجدول لزيارة كيبوتس نير عوز، الذي تشكل مقبرته صورة صامتة لتعنته وغطرسة حكومته، وانتهت بكارثة أكتوبر الرهيبة".
وأوضح أن "المشهد في المقابل يكشف عن معارضة مجزأة ومنقسمة، وفي أعماق نفسه، يعرف نتنياهو أنه إذا قرر الترشح، فإن فرص فوزه هذه المرة تعتمد فقط على خصومه، فإذا استمروا في الانتظار حتى لا يرهقوا، فسيترك وحيدًا في الملعب، وإذا استمروا في الصمت، فسوف يحدد الأجندة الوطنية، وإذا شنوا حملة من السياسة الساذجة في مواجهة الوحشية المستعرة، فسيكتشفون أننا في الشرق الأوسط نعبد زعماء أقوياء وقساة لا يتفقون في الرأي، بينما ينظرون بشفقة لمن يمدّون خدهم الآخر لتلقي صفعة أخرى وأخرى وأخرى وأخرى".
وأضاف أن "هزيمة إيران، وانهيار حزب الله، وتدمير حماس، وأصوات السلام من سوريا والسعودية ودول أخرى، تثير الشكوك لدى الكثيرين بشأن القدرة على وضع قيادة جديدة، طازجة، شابة، وأكثر توحيداً على رأس الدولة من التي رافقت أيام نتنياهو، الذي يستهدف على وجه التحديد الجانب الضعيف لمواطني الدولة، الذين يفضلون في لحظة الحقيقة زعيماً فاشلاً وقوياً على زعيم واعد وناعم".
وأشار إلى أن "إطلاق نتنياهو للحملة الانتخابية بجانب ترامب في البيت الأبيض هذه الليلة، وعودة الرهائن، والإعلان عن مبادرات السلام التاريخية التي قد تتحقق أو لا تتحقق، تؤدي للتفكير في أن موعد الانتخابات سيتم تحديده عندما يكون في ذروة قوته المتجددة، مما يؤدي لفرض انتخابات مبكرة على خصومه السياسيين حتى قبل أن ينظموا أنفسهم ماليًا لها، ولم يضعوا قائمتهم بعد، ولم ينتهوا من صياغة الأجندة التي سيخرجون بها للجمهور".
وذكر أن "نتنياهو، نجل المؤرخ بن تسيون، يتذكر أن تشرشل، الجنرال الشهير الذي قاد انتصار الحلفاء على ألمانيا النازية، خسر في الانتخابات التي عقدت مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية، كما يتذكر شمعون بيريز، المرشح للفوز المؤكد بعد اغتيال رابين، وخسر بفارق ضئيل، لصالح نتنياهو، الذي نجح بقوة إرادة لا يمكن تصورها في إحداث عاصفة مثالية، وفعل الشيء الذي لا يصدق، وفاز".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية نتنياهو الإسرائيلية إسرائيل نتنياهو الاحتلال الانتخابات الاسرائيلية المعارضة الإسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أمير هشام: الزمالك استغل علاقاته لحسم صفقة ربيع.. وشلبي يطالب بمستحقاته قبل الرحيل
أكد الإعلامي أمير هشام، أن محمد الإتربي رئيس البنك الأهلي، تدخل لحسم صفقة انتقال أحمد ربيع إلى نادي الزمالك، مشيرًا إلى أن الزمالك استغل علاقاته لحسم تلك الصفقة بشكل رسمي.
وقال عبر برنامجه بلس 90 على قناة النهار الفضائية: من المفترض أن يحصل الزمالك غدا على الاستغناء الخاص بأحمد ربيع، في مقابل انتقال 2 لاعبين من الزمالك.
وأضاف: البنك الأهلي سيحصل على 2 لاعبين منهم مصطفى شلبي بالإضافة لانتقال سيد عبدالله نيمار بصفة نهائية.
وواصل: كان من الممكن أن ينضم مصطفى الزناري لصفوف البنك الأهلي، لكن يانيك فيريرا المدير الفني للزمالك رفض رحيله في ظل حاجته لخدمات اللاعب مستقبلا.
وزاد: مصطفى شلبي لم يحسم انتقاله رسميا لنادي البنك الأهلي، لم يتم التوصل لاتفاق على راتبه في النادي، بالإضافة لوجود مستحقات مالية متأخرة لدى الزمالك تقدر بـ3.5 مليون جنيه، رافضا الرحيل لحين الحصول على مستحقاته المالية.
وأكمل: غدا سيقوم الزمالك بصرف مستحقات مصطفى شلبي، من أجل حسم صفقة انتقاله سريعا لنادي البنك الأهلي.