الوجه الخفي لحروب الجيل الرابع ندوة بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "من الحروب التقليدية إلى الحروب النفسية والذكية الوجه الخفي لحروب الجيل الرابع"، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته العشرين، شارك فيها اللواء أركان الدكتور أسامة راغب نائب مدير أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية الأسبق وأستاذ الإعلام السياسي والإستراتيجية، والكاتب الصحفي الدكتور محمد أمين رئيس تحرير مجلة أكتوبر وبوابة دار المعارف، والدكتورة نجلاء حرب أستاذة الاقتصاد بجامعة الإسكندرية، وأدارت الندوة الكاتبة الصحفية سلوى محمود مدير تحرير مجلة أكتوبر.
قال اللواء أركان حرب دكتور أسامة راغب إن موضوع الندوة يُعد من القضايا الملحة في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن الحروب التقليدية لم تعد الخيار الأبرز في إدارة الصراعات، في ظل بروز حروب الجيل الرابع التي تتميز بانخفاض تكلفتها وخسائرها أكثر، مقارنة بالحروب المباشرة.
وأوضح أن "الحرب النفسية" تمثل دائمًا المرحلة التمهيدية لأي صراع، حيث تستهدف زعزعة الجبهة الداخلية والتأثير على الروح المعنوية للمجتمع، مشيرًا إلى أنها تعتمد على أدوات الدعاية والأساليب النفسية التي تُستخدم لإحداث الانقسام داخل صفوف العدو.
وأضاف أن مواجهة هذه الحروب تتطلب بناء "الحصانة الوطنية" من خلال الوعي المجتمعي المستمر، مشددًا على أن العمليات النفسية أكثر شمولًا وخطورة من الحروب التقليدية، لقدرتها على اختراق المجتمعات دون الحاجة إلى اشتباكات ميدانية.
من جانبه، أكد الكاتب الصحفي الدكتور محمد أمين أن الحرب النفسية لم تعد مصطلحًا نظريًا، بل أصبحت واقعًا فعليًا وتطورًا للحروب التقليدية، مشيرًا إلى أن هذه الحرب تُدار باحترافية شديدة، حيث يتم تصميم الشائعات بشكل مدروس بهدف زعزعة الاستقرار المجتمعي.
ودعا "أمين" المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات أو المساهمة في نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، موضحًا أن الوعي المجتمعي هو خط الدفاع الأول ضد الحرب النفسية التي تستهدف عقول أبناء الشعب المصري، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من التصعيد في هذا النوع من الحروب.
بدورها، شددت الدكتورة نجلاء حرب على العلاقة الوثيقة بين الاقتصاد والسياسة، مشيرة إلى أن العوامل الاقتصادية كانت دومًا محركًا رئيسيًا للصراعات الدولية، كما أن البعد الاقتصادي يُعد أحد الأركان الأساسية للأمن القومي، ويؤثر بشكل مباشر على الاستقرار الاجتماعي والسيادة الوطنية.
وتحدثت عن التكلفة الباهظة للحروب التقليدية، موضحة أن الخسائر المباشرة تشمل الإنفاق العسكري وتدمير البنية التحتية والأرواح، بينما تتضمن التكاليف غير المباشرة نزوح السكان وتراجع النمو وارتفاع الأسعار وتدهور الخدمات الحيوية.
وأضافت أن أدوات حروب الجيل الرابع الاقتصادية ترتكز على التأثير طويل الأمد من خلال الضغط على الإرادة السياسية، والاعتماد على الحرب غير المتكافئة، والاستغلال التكنولوجي، ما يجعلها أخطر من الحروب العسكرية المباشرة.
جدير بالذكر أن فعاليات الدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب تتواصل خلال الفترة من 7 إلى 21 يوليو الجارى، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحادى الناشرين المصريين والعرب، في مقر المكتبة على كورنيش الإسكندرية وبالتوازى في القاهرة في "بيت السنارى" بحى السيدة زينب، و"قصر خديجة" بحلوان. وتقدم 79 دار نشر مصرية وعربية أحدث إصداراتها بخصومات متميزة لرواد المعرض، وعلى هامش المعرض يتم تقديم 215 فعالية ثقافية، ما بين ندوات وأمسيات شعرية وورش متخصصة، بمشاركة قرابة 800 مفكر ومثقف وباحث ومتخصص في شتى مناحى الإبداع والعلوم الإنسانية والتطبيقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإسكندرية مكتبة الاسكندرية حروب الجيل الرابع دار المعارف ندوة
إقرأ أيضاً:
لمكافحة التحرش.. مجمع إعلام الإسكندرية ينظم ندوة "بيئة مدرسية آمنة"
نظم مجمع إعلام الإسكندرية، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، اليوم السبت، ندوة توعوية موسعة بالتعاون مع إدارة غرب التعليمية، تحت عنوان «لا للتحرش.. بيئة مدرسية آمنة»، وذلك بمقر مدرسة بشاير الخير 6 الابتدائية.
تأتي هذه الندوة في إطار حملة قطاع الإعلام الداخلي التي تحمل شعار «لطفولة آمنة.. حمايتهم واجبنا»، والتي تهدف إلى نشر الوعي بمخاطر التحرش وسبل الوقاية منه، وخلق بيئة تعليمية آمنة وداعمة للطلاب. وشهدت الندوة مشاركة واسعة من الطلاب وأولياء الأمور وهيئة التدريس.
استعرض المتحدثون خلال الندوة الآليات القانونية والنفسية للتعامل مع هذه الظاهرة، وأهمية دور الأسرة والمدرسة في غرس القيم الأخلاقية وتعزيز الوعي لدى الأطفال بكيفية حماية أنفسهم.
حضر كل من وسيم جاد وكيل إدارة غرب التعليمية، والدكتورة أمل شعبان خبير التنمية البشرية، والدكتورة مها مرسي مدير الثقافة الصحية بمنطقة غرب الطبية، و بسمة محمد مدير إدارة تكافؤ الفرص ورئيس وحدة حقوق الإنسان بإدارة غرب التعليمية.
وافتتحت أمل علي، مديرة المدرسة، الندوة بالترحيب بالحضور، مؤكدة أن توعية الأطفال وحمايتهم من التحرش من القضايا المهمة والحساسة التي تهم الأسرة والمدرسة معًا، مشددة على حق الطفل في بيئة آمنة داخل المدرسة وخارجها، وهو ما يتطلب وعيًا مجتمعيًا وآليات حماية تُطبق بحزم.
من جانبها، قالت الإعلامية أماني سريح، مدير مجمع إعلام الإسكندرية، إن هدف حملة «حمايتهم واجبنا» هو توعية طلاب المدارس وأولياء الأمور بخطورة ظاهرة التحرش وضرورة حماية الأطفال منها، موضحة أن الحملة تركز على تعليم الأطفال السلوك السليم وكيفية قول «لا» لأي تصرف يضايقهم، مع تعزيز دور الأسرة في المتابعة والدعم، بما يسهم في خلق بيئة مدرسية آمنة قائمة على الاحترام المتبادل.
وأكد وسيم جاد حرص وزارة التربية والتعليم على توفير بيئة مدرسية آمنة وداعمة وخالية من أي إساءة للأطفال، مشيرًا إلى أن المدرسة هي المكان الذي تُغرس فيه قيم العلم والأخلاق، وأن حماية الأطفال مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف الآباء والأمهات والمعلمين.
واستعرضت الدكتورة أمل شعبان مفهوم التحرش باستخدام مصطلح «اللمسة السيئة»، موضحة أهمية إدراك الطفل أن جسده ملك له، وعدم السماح لأي شخص غريب بلمسه، مع توضيح أساليب استدراج الأطفال وطرق التعامل في حال التعرض للتحرش، مثل طلب المساعدة أو الهرب واللجوء إلى الأشخاص الموثوق بهم.
كما تناولت الدكتورة مها مرسي شرح الأماكن الخاصة المحظور لمسها، والتمييز بين اللمسة السيئة واللمسة العادية، وسبل تعامل الأسرة مع الطفل في حال تعرضه للإساءة، مؤكدة أهمية التواصل مع خط نجدة الطفل 16000 لبدء الإجراءات القانونية، إلى جانب تقديم الدعم النفسي والطبي اللازم للطفل.
أوضحت الدكتورة هند محمود، مسؤول الإعلام السكاني، أن الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة هم الأكثر عرضة للتحرش لسهولة خداعهم وصعوبة تعبيرهم عما يتعرضون له، مؤكدة ضرورة توعية الأطفال بعدم الانفراد بهم، وتشجيعهم على سرد تفاصيل يومهم باستمرار.